السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معاليه زيتيم" مشروع إستيطاني في حي راس العامود بالقدس

نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 10/02/2010 الساعة: 22:45 )
"معاليه زيتيم" مشروع إستيطاني في حي راس العامود بالقدس
القدس- معا- حذّرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث " اليوم الأربعاء من أخطار تسويق ما اسمته مشروع إستيطاني تهويدي يحمل إسم " معاليه زيتيم " تحت عنوان " متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل " .

ويقام المشروع في قلب حي رأس العامود بالقدس جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك ، حيث تحاول شركات وجهات يهودية تسويق المشروع بتشجيع اليهود على شراء شقق سكنية بدعوى أنها مطلة وقريبة على المسجد الأقصى وأن الأمر يسرع ببناء الهيكل المزعوم.

وبدأت جهات إسرائيلية مؤخرا حملة دعائية لتسويق شراء شقق سكنية فخمة في مستوطنة " معاليه هزيتيم " – مطلة الزيتون - ، المقام في قلب الحي الفلسطيني " رأس العامود " الواقع على جزء من جبل الطور، وذلك على حساب أراض فلسطينية ، ومن أجل تشجيع اليهود على شراء هذه الشقق فقد ربطت هذه الحملة بين المشروع الاستيطاني وبين بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.

وجاء عنوان الحملة المصحوبة بتوزيع إعلانات ملونة " متع نظرك بمشاهدة جبل الهيكل " ، ووضعوا صورا للمشروع الاستيطاني وإحدى شققه ، وقد أطلت بشكل واضح على المسجد الأقصى المبارك ، وجاء في فحوى الدعاية التهويدية : ( " شقق فاخرة بين أحضان الطبيعة تطل مباشرة على جبل الهيكل " ، حي معاليه هزيتيم في القدس قبالة جبل الهيكل ، على بعد 15 دقيقة مشيا من المبكى – وهو المسمى اليهودي الباطل والمزيف لحائط البراق – غرف مكونة من 3أو 4أو 6 غرف ، مطلة على جبل الهيكل ، مركز تعليمي وموقف سيارات أرضي واسع) .

هذا التسويق ألتهويدي وبهذه الصيغة لقي تشجيعا ودعما من قبل الجماعات اليهودية العاملة على بناء الهيكل المزعوم ، ونشرت عبر مواقعها الإلكترونية تصريحات مشجعة لهذا المشروع بدعوى أن تحقيق هذا المشروع هو خطوة من خطوات تسريع بناء الهيكل المزعوم ، وادعوا أن تحقيق هذا المشروع بهذه الصيغة التسويقية يقرب الشعب اليهودي إلى الهيكل .

من جهتها قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ( أنها ترى في هذا المشروع الاستيطاني ألتهويدي بحد ذاته وبصورته التسويقية هذه أيضا ، خطراً على مدينة القدس وأهلها ، كما يشكل تهديدا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك ، إذ واضح جدا أن هذا المشروع يهدف إلى تطويق المسجد الأقصى بحزام من المستوطنات اليهودية وخنق المسجد الأقصى ، ومحاولة عزله عن محيطه الفلسطيني " ، في حين حذرت " مؤسسة الأقصى " من تصاعد وتيرة الدعوات والخطوات الإحتلالية الداعية إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وقالت في بيانها :" إن السعي المحموم والجنوني الذي بدأ يرتفع صوته أكثر من ذي قبل ، والدعوات المتصاعدة لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، لهو مؤشر خطير إلى ما يُحاك ويُخطط له ضد المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية ، مما يدفعنا إلى وضع كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني أمام مسؤولياته بضرورة التحرك الفوري والسريع للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى ، في ظل سياسات إحتلالية مجنونة تسعى إلى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك ، وقد آن الأوان للأمة جمعاء أن تجعل قضية القدس والأقصى على رأس سلم أولوياتها ، في وقت تشير كل التوقعات أن الفترة القريبة ستكون حاسمة ومصيرية لمستقبل القدس والأقصى ، ونؤكد هنا أننا أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني سنظل الأوفياء الحماة للمسجد الأقصى ولمدينة القدس ، مرددين في كل وقت وحين لبيك أيها المسجد الأقصى ، لبيك يا قدس ، وها هي قوافل " مسيرة البيارق " ومساطب العلم تشد الرحال يوميا الى المسجد الأقصى ، وتزور القدس ، ترفد المسجد الأقصى بآلاف المصلين يومياً ، طاعة لله رب العالمين ، ومن ثم التصدي لكل هذه المشاريع التهويدية الاستيطانية ، لكننا نقول أن قضية القدس والأقصى هي قضية الأمة كلها ، فلنتحرك اليوم قبل غد نصرة للمسجد الأقصى ونصرة لمدينة القدس ) .