غنيم: مهرجان حزب الشعب صرخة قوية ضد الاحتلال والانقسام الداخلي
نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 10:11 )
غزة- معا- اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن المهرجان الذي نظمه الحزب بالأمس في محافظة شمال غزة بمناسبة الذكرى الثامن والعشرين لإعادة تأسيسه، وجه صرخة قوية ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، والانقسام والانتهاكات الداخلية.
واشار غنيم في بيان وصل "معا" نسخة منه إلى أن المشاركة الواسعة للجمهور من مختلف أنحاء قطاع غزة في فعاليات المهرجان تعبر عن الإرادة الشعبية المتصاعدة ضد الممارسات الإسرائيلية التعسفية تجاه قطاع غزة، وما تقوم به من استيطان في الضفة وتهويد القدس، كما تعكس مستوى الضغط الذي يعانيه الجمهور بسبب حالة الانقسام الداخلي، ورغبته في التعبير عن ذلك برفع صوته من اجل إنهاء هذه الحالة الكارثية وما يرافقها من انتهاكات داخلية، وانجاز هدف الوحدة .
وعن دلالات نجاح الحزب في حشد هذا العدد الكبير من الجماهير للمشاركة في فعاليته المركزية، قال غنيم:" يمكن القول بان حجم المشاركة الجماهيرية الواسعة تعكس مستوى تطور جماهيرية الحزب، وتشير إلى المصداقية التي يتمتع بها الحزب في مختلف الأوساط الشعبية، لوضوح سياسته وجرأتها التي يلمسها الجميع خلال السنوات الأخيرة، كما يعكس هذا النجاح رغبة الجمهور في البحث والتفاعل مع اتجاهات سياسية أخرى غير القطبين الأساسيين على الساحة الفلسطينية، ويشير إلى تصاعد قوة اليسار الفلسطيني، الأمر الذي يجب أن ترتقي إلى مستواه كافة فصائل العمل الديمقراطي اليساري الفلسطيني، لا سيما على مستوى تجاوز العقبات الذاتية التي تعيق انجاز تشكيل جبهة يسارية موحدة".
وأضاف بان المهرجان يعكس حالة النهوض الحزبي رغم الحالة الصعبة التي يواجهها سكان قطاع غزة لعديد الأسباب، الأمر الذي يتطلب البناء عليه واستثماره للصالح الوطني، وفي تعزيز علاقة التحالف على المستوى الوطني.
واعتبر غنيم أن حضور الأمين العام للحزب بسام الصالحي من رام الله ومشاركته في المهرجان، يحمل دلالة رمزية تعكس حرص الحزب لتجاوز كل الحدود والحواجز من اجل وحدة الوطن في هذه اللحظة التاريخية.
كما تعبر المشاركة الواسعة للمرأة في المهرجان عن إصرارها لإبقاء دورها بارز ومؤثر في كافة المحافل برغم الظروف الصعبة التي تعانيها، وكذلك لإحساسها بان الحزب يعبر عن مصالحها وأهدافها، مشيرا إلى أن تنفيذ الحزب للعديد من الفعاليات بهذه المناسبة يعزز مسيرة العمل الديمقراطي التي تعاني العديد من العثرات في مختلف أنحاء الوطن.