السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.حنا عيسى: مؤتمر أريحا –مسؤوليتنا كفلسطينيين نحو العيش المشترك

نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 19:51 )
اريحا -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى –وكيل الشؤون المسيحية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن نتائج أعمال المؤتمر الثالث لرعاة الكنائس الذي انعقد على مدار الثلاثة أيام الماضية في مدينة أريحا جاءت بخطوة إلى الأمام في تعزيز دور رجال الدين في المجتمع وتفعيل مبدأ الحوار المسيحي –الإسلامي نحو التعارف ,و التفاهم و احترام وقبول الآخر لتحقيق هدف خدمة أبناء شعبنا ووطننا نحو السلام و الأمان .

وقال د.عيسى أن ما يجمع بين الديانتين المسيحية والإسلام هو القيم و المبادئ الإنسانية المشتركة أن تنادي بها وترتكز عليها من خلال الوصايا العشر في المسيحية بعدم جواز القتل والزنا والسرقة وغيرها من القضايا الأخلاقية و الإنسانية وهي ذاتها التي يحرمها الإسلام وينبذها .

وأضاف الدكتور عيسى قائلا "ان التعايش بين الديانتين هو حقيقة واقعية نعيشها في فلسطين حيث يجمعنا اله واحد ووطن واحد وأهداف موحدة وهذا ما تعتز به كلتا الديانتين.ونحن في فلسطين نؤمن بأننا النموذج الأمثل في التعايش المسيحي –الإسلامي وان هذه الحقيقة تعتبر واقعا معاشا في التعامل و التفاعل مع كل وقائع العالم وأحداثه الكبرى.

واختتم الدكتور عيسى قائلا أن الأديان في قواسمها مشتركة تشير إلى التالف فيما بينها بمعنى آخر علينا أن نحترم بعضنا في ما نتفق عليه وما نختلف عليه أيضا ..حيث إن الإسلام دعا إلى حرية الإنسان في الاعتقاد وهو ما لا يجوز معه الاستهزاء بالدين إلى الاعتداء على دينه. وليس لشخص أن يجبر أخر على اعتناق دين غير دينه أو يلزمه بشئ لا يعتقد فيه فالديانات كلها لله عز وجل ولكل شخص دينيه .. فالمسلمون و المسيحيون مأمورون باحترام بعضهم البعض واعتقادات بعضهم بعض ويفترض أن المسيحية و الإسلام طرف واحد وان يعتبر كل جانب أن الجانب الأخر مساويا له وإلا يسعى لإلغائه و التأكيد على إن حوار الطرف الواحد لا يلغي الأخر ..وان ما ينظم العلاقة التبادلية بين الديانتين هي العروبة وان يكون العقل هو المدخل لتصحيح مسيرة الحوار بين الديانتين و الانتقال من حوار موضوعه الدين إلى حوار موضوعه الإنسان وان أهمية الاقتداء بالتجربة الفلسطينية التي جعلت من واقع المسيحية و الإسلام فيها ارقي نموذج للتعايش المشترك .