الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الرباعية تقرر استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني لا تمر عبر الحكومة

نشر بتاريخ: 11/05/2006 ( آخر تحديث: 11/05/2006 الساعة: 19:53 )
بيت لحم- معا- عبّرت اللجنة الرباعية الدولية عن قلقلها العميق تجاه الأوضاع المتدهورة، وخصوصا في غزة وعدم توفير المعونات الإنسانية، والحياة الاقتصادية والترابط الاجتماعي والأوضاع الفلسطينية.

وأكدت اللجنة دعمها للمساعدات الموجّهة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني والترويج للديموقراطية والمجتمع المدني في فلسطين.

وطالبت المجتمع الدولي بالاستجابة على وجه العجلة لطلبات المساعدة من قبل المنظمات الدولية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، العاملة في الضفة الغربية وغزة.

وناشدت اللجنة الرباعية كلا الطرفين اتخاذ خطوات ملموسة لتطبيق التزاماتهما وفق اتفاقية الحركة والعبور.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن الرباعية:

ممثلو اللجنة الرباعية - الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك، ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، والمفوضة الأوروبية لشؤون العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-والدنر - اجتمعوا اليوم في نيويورك لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. كما التقى أعضاء اللجنة بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية.

وقد عبرت اللجنة الرباعية عن تقديرها لجهود جيمس وولفنسون الممثل الخاص للجنة الرباعية المعني بشؤون فك الارتباط في غزة، وأشارت إلى دوره المحوري في إنجاز اتفاقية الحركة والعبور، وإعلانه عن خطة لأجل تعافي الاقتصاد الفلسطيني.

وشددت اللجنة الرباعية على التزامها المستمر بمبادئ الشراكة والتفاوض الرامية لتحقيق حل وجود دولتين، وذلك وفق ما تنادي به خارطة الطريق. وقد أدى عدم اتخاذ إجراءات من قبل الطرفين في بعض المجالات الأساسية إلى عرقلة أي تقدم في خارطة الطريق.

كما أكدت اللجنة الرباعية على الحاجة لأن يتجنب كلا الطرفين اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تكون بمثابة حكم مسبق على قضايا الوضع النهائي أو تقويض أي تقدم تجاه تحقيق هذا الهدف.

وكررت اللجنة التعبير عن قلقها العميق تجاه الحكومة الفلسطينية التي قالت انها فشلت حتى الآن بإلزام نفسها بمبادئ عدم القيام بأعمال عنف، والاعتراف بإسرائيل، وقبول الاتفاقيات والالتزامات السابقة، بما فيها خارطة الطريق.

ولاحظت اللجنة الرباعية بأن غياب الالتزام بهذه المبادئ كان له تأثير على المساعدات المباشرة المقدمة للحكومة الفلسطينية

وعبّرت عن قلقها العميق بشأن عواقب ذلك على الشعب الفلسطيني. وأشارت الجهات المانحة الأعضاء في اللجنة إلى رغبتها بالعمل تجاه استئناف المساعدات الدولية لحكومة السلطة الفلسطينية بمجرد التزامها بهذه المبادئ.

وناقشت اللجنة الرباعية الوضع الحالي في إسرائيل وفي الضفة الغربية وغزة. وأدانت فشل حكومة السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات ضد ما وصفته بالإرهاب وتبريرها للتفجير الانتحاري الذي وقع في تل أبيب في 17 إبريل (نيسان).

وناشدت اللجنة الرباعية الحكومة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب ووضع حد لعمليات العنف. ونوهت اللجنة بأن الرئيس عباس كان قد أدان الهجوم الذي وقع في 17 إبريل (نيسان) تماما مثلما أدان دائما جميع العمليات التي وقعت في السابق.

وعبّرت اللجنة الرباعية عن قلقها تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية التي نجم عنها فقدان أرواح بريئة. وطالبت بضبط النفس داعية إسرائيل أن تأخذ باعتبارها عواقب الأعمال التي تقوم بها على السكان.

كما عبّرت اللجنة عن قلقها تجاه موضوع التوسع ببناء المستوطنات. وهي مستمرة بالإشارة بكل قلق إلى المسار الذي يتبعه بناء الجدار الفاصل، وخصوصا لأنه ينجم عنه مصادرة أراضٍ فلسطينية ويقطع السبيل أمام حركة المواطنين والبضائع.

وأكدت اللجنة على أهمية تجنب كلا الطرفين اتخاذ تدابير أحادية الطرف من شأنها أن تضر بقضايا الوضع النهائي.

وناقشت اللجنة الرباعية الوضع الإنساني في الضفة الغربية وفي غزة.

واستذكرت اللجنة التزامها في 30 يناير (كانون ثاني) حول احتياجات الشعب الفلسطيني، معبرة عن رغبتها بالمصادقة على آلية دولية مؤقتة محدودة النطاق والمدة وتعمل بشفافية تامة وتخضع لمساءلة كاملة، ومن شأنها أن تضمن تسليم المساعدات مباشرة للشعب الفلسطيني.

واضافت" وإذا ما كان هناك إمكانية للإيفاء بهذه المعايير، ستبدأ عمليات الآلية الدولية المؤقتة في أقرب وقت ممكن، على أن تتم مراجعتها بعد ثلاثة شهور لتحديد ما إذا كانت ستستمر".

وقد رحبت اللجنة الرباعية بعرض الاتحاد الأوروبي لوضع واقتراح هذه الآلية داعية الجهات المانحة والمنظمات الدولية الأخرى للنظر في المشاركة في هذه الآلية.

وناشدت إسرائيل اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني مؤكدة بأنه يتعين على حكومة السلطة الفلسطينية الإيفاء بمسؤولياتها فيما يتعلق بالاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية، إلى جانب الإدارة المالية المناسبة وتوفير الخدمات.

ورحبت اللجنة الرباعية بدعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت إجراء مفاوضات مع شريك فلسطيني يلتزم بمبادئ خارطة الطريق باعتبارها الأسس المفضلة والأكثر استقرارا في العملية السلمية. كما رحبت اللجنة باستمرار التزام الرئيس عباس تجاه الحوار لأجل السلام. وتشعر اللجنة بالاطمئنان تجاه تصريحات النوايا هذه.

وأكدت اللجنة الرباعية التزامها بتصريحاتها السابقة بشأن التوصل لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع استنادا إلى قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 و1397 و1515.