المصري:القطاع الخاص قاصرا ومقصرا في عملية التنمية..وخطة استثمار بالقدس
نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 22:17 )
رام الله -معا- اكد رجل الاعمال الفلسطيني، منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين – باديكو- ان القطاع الخاص في فلسطين قاصراً ومقصرا في عملية التنمية الاجتماعية رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها منذ فترة لتحقيق تلك التنمية، وذلك لمحدودية القدرة على حمل وانجاز المتطلبات الضرورية للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، داعياً مؤسسات القطاع الخاص الى بذل جهودا مضاعفة في عملية التمية الاجتماعية.
واضاف المصري خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن، ان الاستثمار في فلسطين يصطدم بعقبات كثيرة تحول دون تقدمه، ابرزها وجود الاحتلال الذي يجثم على صدورنا، والذي يسيطر على كل شي،اضافة الى الانقسام بين شطري الوطن.
وكشف المصري النقاب عن وجود خطة للاستثمار في مدينة القدس بقيمة 100 مليون دولار، ضمن قطاعات الخدمات كالصحة والسياحة والاسكان، رغم العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي امامنا.
واضاف المصري انه يجب ايلاء مدينة القدس اهتماما اكبر وزيادة الاستثمار بها، موضحا ان هناك جهودا كبيرة تبذل لذلك، ولكنها تبقى ضعيفة للغاية مقارنة بأنفاق واستثمار سلطات الاحتلال في المدينة والذي يصل الى مليارات الدولارات.
وبين المصري ان الاقتصاد الفلسطيني ، هو اقتصاد استهلاكي لانه يعتمد على تخصيص الدول المانحة لحوالي 400 دولار لكل فرد فلسطيني، دون وجود قوة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني وتطوير القوة الانتاجية بسبب وجود الاحتلال والانقسام الداخلي، مشيرا الى ان الوضع في قطاع غزة هو الاسوأ بسبب الاغلاق العنيف المفروض عليه.
وكشف المصري النقاب خلال برنامج رأي عام، ان هناك خطط وافكار لمشاريع استثمارية في قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته صعوبة قيام القطاع الخاص والعام بأعادة اعمارالقطاع لوحدهما، حيث يحتاج اعادة الاعمار الى حوالي اربعة مليار دولار لاعادته كما كان.
واشار المصري الى ان الدول والاطراف المانحة لاعادة اعمار القطاع، لم تدفع الى الان ما وعدت به، بسبب الانقسام الداخلي، وعدم تحقيق المصالحة الوطنية.
وحول قلة الاستثمارات العربية والدولية في فلسطين، قال المصري ان هناك تخوفا كبيرا لدى المستثمرين ، بسبب وجود الاحتلال والعراقيل التي يفرضها على الارض، مثل وجود الحواجز وسيطرته على الممرات والمعابر الاقتصادية، مؤكدا وجود جهود حثيثة تبذلها الرئاسة والحكومة لتشجيع الاستثمار وتوفير بيئة اقتصادية مشجعة لذلك.
واعتبر المصري ان مساهمات القطاع الخاص الفلسطيني، في عملية التنمية جيدة لكنها غير كافية، معتبرا ان بمقدوره ان يلعب دوراً اكثر فعالية في دعم المجتع المدني، والتنمية المجتمعية.
واعتبر المصري ان شركات القطاع الخاص التي تستثمر ارباحها في الخارج هي قليلة جداً، كاشفا ان شركة فلسطين - باديكو- والتي تشكل ما نسبته 25% من الاقتصاد الفلسطيني، تستثمر ما نسبته 95 من ارباحها في فلسطين.
ورأى المصري ان الوعود التي تم اطلاقها في مؤتمر بيت لحم في عام 2008، والتي خصصت نحو 1.5 مليار دولار للاستثمار في فلسطين، هو مبلغ حقيقي ومقبول، لانه مبني على خلق مشاريع استثمارية استراتيجية.
واوضح المصري ان هناك تحضير لانشاء محطة لتوليد الكهرباء بتكلفة 600 مليون دولار ، اضافة الى وجود خطط لانشاء مطار وبعض الصناعات الانشائية في الوقت القريب.
وفي مداخلة هاتفية اعتبر انور الجيوسي مدير مؤسسة فاتن للاقراض، ان القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، الا انه يبقى مقصراً لان ظروفه تمر بخصوصية حساسة جداً بسبب وجود الاحتلال وانعدام الحركة والحرية.
وقال الجيوسي ان التنمية في فلسطين ،هي تنمية صعبة لان ازمة الاقتصاد الفلسطيني تكمن في عدم وجود قاعدة انتاجية، حيث ان نسبة النمو في الاقتصاد الفلسطيني تعتمد على الاستهلاك بسبب اعتماد الحكومة على الاموال والمعونة الدولية، داعياً القطاع الخاص الى لعب دوراً اكبر في الاقتصاد الاجتماعي، وعملية التنمية.