السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الحكم المحلي من طولكرم: الجدار والاستيطان هدفهما واحد

نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 22:53 )
طولكرم -معا- أكد المهندس مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي، أن الوزارة بصدد الإعلان عن خطة الوزارة الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة لتكون أول وزارة في السلطة الوطنية تضع لنفسها خطة استرتيجية خمسية، حيث أن قطاع الحكم المحلي من أوسع القطاعات في المجتمع الفلسطيني، معلناً أن الوزارة ستصدر في الأيام القادمة قراراً يقضي بضم كافة لجان المشاريع في الوطن إلى المناطق القريبة منها، ولن يكون هناك لجان مشاريع بل مجالس قروية فقط، ومن بعدها سيكون قرار أخر بضم هذه المجالس إلى البلديات الأكبر منها.

وقال غنيم خلال زيارته اليوم إلى منطقة الكفريات جنوب طولكرم وزيارته خربة جبارة الواقعة خلف الجدار، أن الوزارة تضع في أولوياتها خدمة القرى المتضررة من الجدار، خاصة قرى الكفريات السبع التي انتهت مؤخرا من إعداد خطة إستراتيجية خمسيه لاحتياجاتها، و سيتم دراستها من قبل الوزارة ودعمها بشتى السبل وحسب توجيهات الحكومة الفلسطينية ذات المؤسسات التي تسعى إلى تحقق تنمية مستدامة خاصة في الهيئات المحلية.

وأعرب غنيم عن سعادته بزيارته إلى منطقة الكفريات التي تحظى باهتمام الوزارة، حيث أتت الزيارة للتأكيد على ذلك، مشددا أن شعار الحكومة وهدفهما بالشكل الأساسي هو خدمة المواطن الفلسطيني وما يصبوا إليه في توفير حياة كريمة وتثبيته في الصمود على أرضه تحديا للاحتلال الذي لا يرحم احد.

وأشاد غنيم بصمود قرى الكفريات المنكوبة من الجدار، خصوصا خربة جبارة التي أوقعها الجدار خلفة ويعيش أهلها وضع مأساوي ويمنعون من التواصل مع محيطهم من القرى والبلدات المجاورة خاصة قرية الرأس الأم، حيث أقدمت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي على نصب غرف تفتيش الكترونية على بوابة القرية الوحيدة التي يتحكم الاحتلال من خلالها بتنقل حركة مواطني القرية ومزارعي الرأس من والى بيوتهم وأراضيهم الزراعية.

وأضاف غنيم، أن هذه السياسة الاحتلالية تؤكد نية الاحتلال المبيتة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتحويلها للسرطان الاستيطاني الذي ينمو على حساب أراضي المواطنين، مؤكدا ان الرئاسة والحكومة تعي ذلك وتعي مدى خطورته وانعكاساته على الدولة الفلسطينية القادمة ولهذا ركزت كل امكانياتها في مواجهة هذه الهجمة التي من شأنها تقويض الدولة.

وشدد غنيم " أن الجدار اللعين والاستيطان هدفهما واحد وهو ضم الأراضي الفلسطينية على حساب أراضي المواطنين بعد إجبار أصحابها على الرحيل منها ".

وتطرق غنيم إلى اهتمامات الوزارة بالمخططات الهيكلية التي تقف عائقاً أمام الاستيطان والجدار.

وقال غنيم " نحن نسير باتجاه تعزيز دور الهيئات المحلية والدمج هو أساس تعزيز التنمية المستدامة وفي تحقيق اللامركزية وفكرة الدمج قديمة منذ عامين وهي من المواضيع الهامة وعلى سلم أولويات الوزارة وقيد الدراسة وتحتاج إلى أكثر من جلسه لشرح كل ما يتعلق بها ونموذج الكفريات في الترابط الاجتماعي هو أساس نجاح الدمج حيث مجلس خدمات الكفريات هو مثل يحتذي به في العطاء ".

من جانبه، قدم فاروق غنايم رئيس مجلس خدمات الكفريات لغنيم والوفد المرافق له نبذة عن قرى الكفريات السبع جنوب طولكرم، والتي تنضوي جميعها في مجلس خدمات مشترك أسس في العام (98) بمبادرة فردية من رؤساء المجالس وبمباركة من الوزارة، حيث أطلق عليه في حينه اتحاد مجالس الكفريات وأصبح يدير الأمور الحياتية والتخطيطية للكفريات عبر رؤساء مجالس وطواقم فنية متطورة تطمح وتصبوا لتكون مثال يحتذي به في الوطن.

واوضح غنايم ان المجلس يتكون من "خربة جبارة والرأس وكفرصور وكور وكفر جمال وكفر زيباد وكفر عبوش " تربطها مشاريع موحدة كالنفايات والتخطيط والبناء وساعات الكهرباء الدفع المسبق والتيار الكهربائي، وعملت جميعها عبر مجلسها المشترك على وضع خطة إستراتيجية للخمس سنوات القادمة على أسس علميه حديثة رتبت احتياجات الكفريات حسب الأولوية.

وتطرق غنايم إلى الجدار الذي التهم معظم أراضي القرى السبع وحول أصحابها إلى عاطلين عن العمل بعد أن حرمهم من مصدر رزقهم الوحيد وضمهم إلى سوق البطالة الذي يزيد بمجمله عن (40%) من مجموع الأيدي العاملة هناك.

وشملت زيارة الوفد الضيف زيارة خربة جبارة وقرية كور والاجتماع مع رؤساء وممثلي الهيئات المحلية في القرى السبع ومع فعالياتها ومؤسساتها الرسمية والشعبية.

هذا ورافق وكيل وزارة الحكم المحلي في زيارته كل من الدكتور توفيق البديري وكيل مساعد للشؤون الهندسية، ومحمد جبارين وكيل مساعد لشؤون المديريات، ومحيي الدين العارضة مدير عام الرقابة والتوجيه، وعدنان جفال مدير عام الدائرة القانونية، ووليد حلايقة مدير عام المجالس المشتركة، وباسم حدايدة مدير عام التشكيلات والانتخابات، وصايل حنون مدير العلاقات العامة والاعلام في الوزارة، ورائد مقبل مدير الحكم المحلي في طولكرم.