تقرير اسرائيلي: اسرائيل تتعرض لهجوم اعلامي دولي يهدف لنزع شرعيتها
نشر بتاريخ: 12/02/2010 ( آخر تحديث: 13/02/2010 الساعة: 08:59 )
بيت لحم - معا - جاء في تقرير وزعه يوم امس "الخميس" مركز "رأوت" وهو جمعية متخصصة بدعم التفكير الاستراتيجي للحكومة الاسرائيلية في المجالات الاستراتيجية والامنية والرفاهية والنمو" على الوزراء الاسرائيليين، ان اسرائيل تتعرض لحملة اعلامية ودعائية عالمية تهدف الى نزع الشرعية عنها، محذرا من كون اسرائيل تقف امام شبكة دولية لنزع الشرعية الاساسية عنها داعيا الحكومة الى التعامل مع هذه القضية كتهديد استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى.
وجاء في التقرير "تتعرض اسرائيل لهجوم دولي يهدف لنزع شرعية وجودها تجلت بالتظاهرات اللاسامية الموجه ضد اسرائيل خاصة داخل الجامعات ومباريات التنس في العالم وحملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية في دول اوروبا واوامر الاعتقال الصادرة في لندن ضد مسؤولين اسرائيليين كبار تلك الحملة التي يقف وراءها اشخاص عاديون وجمعيات ومنظمات منتشرة في انحاء العالم والتي تنسق فيما بينها على اساس ايديولوجي يرتكز اساسا على زع شرعية وجود دولة اسرائيل "كما جاء في نص التقرير المنشور اليوم "الجمعة" على موقع صحيفة هآرتس الناطق بالعبرية.
وحدد مركز "رأوت" العاصمة البريطانية لندن والبلجيكية بروكسل والاسبانية مدريد اضافة الى مدينة سان فرانسيسكو الامريكية وجامعة "بركلي" كأبرز مراكز وأمكان تواجد الشبكة العالمية الساعية الى نزع شرعية اسرائيل وتتكون في اساسها من الشبان المهاجرين وما اطلق عليهم التقرير بالفوضويين، اضافة الى نشطاء سياسيين متطرفيين علما بأن عددهم غير كبير لكنهم يعززون من قوة تأثيرهم عبر الحملات الدعائية المنسقة.
وتتعاون الشبكة الدولية كما يحلو للتقرير تسميتها مع منظمات تعمل في المناطق الفلسطينية المحتلة توجه انتقادات مشروعه لاسرائيل مثل منظمة امنيستي ومنظامات حقوق الانسان وتعمل الشبكة من خلال هذا التعاون على ازالة الفوارق والخطوط بين الانتقاد "المشروع" ونزع الشرعية الاساسية عن دولة اسرائيل، وفقا لما جاء في التقرير.
واعتبر التقرير ان شبكة "نزع الشرعية عن اسرائيل" تحتذي بنموذج جنوب افريقيا لذلك تستخدم في خطابها مصطلحات الفصل العنصري اضافة الى استخدامها رموزا وابطالا مشتركين مثل الطفل محمد الدرة الى جانب الايديولوجيا المشتركة التي تجمع اعضاء الشبكة.
واختتم التقرير بالاشارة الى عدم جهوزية اسرائيل لمواجهة تهديد نزع الشعرية وجاء في نصه " ان وزارة الخارجية مبنية على اساس مواجهة تهديدات ستينيات القرن الماضي وليس تهديدات عام 2000 وهي تفتقد للميزانيات الضرورية وتعاني نقصا في الدبلوماسيين وغيابا في عقيدة العمل الدبلوماسي".
واوصى التقرير بمهاجمة القوى الساعية الى نزع الشرعية واحتضان تلك التي توجه انتقادات شرعية والتقرب من هذه المنظمات بدلا من مقاطعتها.
ومن ناحيته علق السفير الاسرائيلي في لندن رون برشوار قائلا : " ان الدمج الحاصل بين الجالية الاسلامية الكبيرة وقوى اليسار المتطرف ووسائل اعلام مؤثرة وجامعات دولية حول لندن الى حاضنة وجنة عدن لافراد وقوى شبكة نزع الشرعية عن اسرائيل".
ويقف في مركز جدول اعمال واهتمامات السفير الاسرائيلي في لندن مواجهة الشخصيات التي تظهر في وسائل الاعلام وسيل المحاضرات التي لا تنقطع داخل الجامعات حيث يواجه السفير تظاهره معادية في كل حرم جامعي يدخله، ورغم ذلك وجهه تعليمات واضحة لطاقم السفارة لتعزيز ظهورهم وتواجدهم في الجامعات حيث يوجد مركز الظاهره المعادية الرئيسي والاساسي وفقا لتعبيره محذرا من انتقال ما يجري داخل الجامعات البريطانية الى الجامعات الامريكية الكبرى خلال خمس سنوات على ابعد تقدير".