نادي الاسير :ثلاث اسيرات فلسطينيات انجبن داخل السجون منذ اندلاع انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 12/05/2006 ( آخر تحديث: 12/05/2006 الساعة: 02:19 )
يست لحم - معا - اعلن نادي الاسير الفلسطيني ثلاث نساء فلسطينيات معتقلات في سجون الاحتلال الاسرائيلي انجبن اطفالهن وهن معتقلات حيث كان اخرهن الاسيرة سمر صبيح التي انجبت ابنها براء في مستشفى مئير/كفار سابا بتاريخ 30/4/2006 بعد خضوعها لعملية قيصرية.
واوضح النادي في بيان له ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية الانتفاضة ما يزيد عن 500 امرأة فلسطينية بقي محتجزاً منهن داخل السجون 120 امرأة وفتاة فلسطينية يقبعن في سجني تلموند والرملة للنساء من بينهن 6 اسيرات قاصرات و22 اسيرة من الامهات الللواتي يعلن اطفالاً.
وخلال هذه الفترة انجبت داخل السجون 3 نساء فلسطينيات كان اخرهن الاسيرة سمر صبيح التي انجبت ابنها براء في مستشفى مئير/كفار سابا بتاريخ 30/4/2006 بعد خضوعها لعملية قيصرية.
وسبق الاسيرة سمر صبيح اسيرتين انجبن داخل السجون الاسرائيلية، حيث انجبت الاسيرة المحررة ميرفت طه طفلها وائل في سجن الرملة للنساء بتاريخ 8/2/2002، وقد افرج عنها مع طفلها وائل في شهر ايار من العام 2005. اما الاسيرة منال غانم سكان طولكرم والبالغة من العمر 30 سنة والمعتقلة منذ تاريخ 17/4/2003 ومحكومة بالسجن 50 شهراً و تقبع في سجن تلموند للنساء فقد انجبت ابنها نور في نهاية شهر 9/2003 والذي من المقرر فصله عن والدته بتاريخ 11/5/2006.
كما ويقبع في سجن الرملة للنساء ابنة الاسيرة عطاف عليان البالغة من العمر سنة وثلاثة اشهر مع والدتها المعتقلة منذ تاريخ 22/12/2005 والتي جدد لها الاعتقال الاداري مدة 6 اشهر اخرى قبل حوالي الاسبوعين. حيث قامت الاسيرة عطاف عليان بالاضراب عن الطعام مدة اسبوعين في بداية العام 2006 احتجاجاً على عدم ادخال ابنتها الى السجن، وبعد خوض الاضراب وافقت ادارة السجون على طلب الاسيرة عليان بانضمام طفلتها اليها.
وقد تحدثت الاسيرة سمر صبيح ام الاسير براء اصغر اسير في السجون الاسرائيلية عن رحلة الولادة القيصرية لمحامي نادي الاسير الذي التقاها بتاريخ 10/5/2006 وعن الوضع الجديد الذي تمر به بعد انجاب الطفل.
وقالت الاسيرة خلال لقائها المحامي انه وقبل اجراء العملية القيصرية اجريت لها فحوصات طبية، وقد كانت مدة العملية ساعتين خضعت خلالها للتخدير في القسم السفلي من الجسم وقالت انها اثناء العملية لم تكن مقيدة بالسلاسل، وقالت ان العملية تمت بدون مشاكل او صعوبة وكان وضع المولود عند الولادة بصحة جيدة ووزن مناسب. وبعد انتهاء العملية تم نقلها الى غرفة عادية في المستشفى تم تقييد رجلها في السرير وكان عليها حراسة مشددة، حيث راقبتها ثلاث سجانات كن يتناوبن على حراستها. وقالت ان الحراسة كانت شديدة لدرجة انه عند ذهابها للحمام كانت السجانة ترافقها، ولم يسمح لمحاميتها بثينة دقماق بزيارتها في غرفة المستشفى.
وقبل دخولها الى غرفة العمليات قالت صبيح انها شعرت بالخوف والقلق كونها تضع اول مولود وبعملية قيصرية، وقالت ان الخوف والقلق كان شديد جداً بسبب عدم تواجد أي من افراد اسرتها بجانبها. لكنها قالت انها شعرت بنفس الوقت بالتفاؤل والفرحة لانها ستلد وستصبح ام لأول مرة في حياتها.
وبعد عودتها الى السجن قالت ان وضعها الصحي جيد وكذلك وضع الطفل، وقالت انه في صباح يوم الاربعاء 10/5/2006 تم اخذها الى العيادة من اجل اجراء فحوصات طبية لبراء وكانت نتائج الفحوصات جيدة جداً، واثناء الفحوصات تلقت من الممرضة بعض الارشادات حول كيفية الرضاعة والتعامل مع الطفل عند البكاء. وقالت ان وزن الطفل جيد وانها حريصة على ارضاعه دائماً وفي الوقت المناسب وحسب الحاجة. وقالت انه من المقرر اجراء فحوصات له مرة كل شهر.
وافادت صبيح ان والديها اللذين يقطنان في قطاع غزة تمكنا من زيارتها يوم الثلاثاء 9/5/2006 مما اشعرها بالاطمئنان والفرحة.
وقالت الاسيرة صبيح انها تحظى بمعاملة خاصة من قبل زميلاتها الاسيرات، حيث تقوم الاسيرات باحضار الطعام لها والاعتناء بطفلها براء بشكل كبير وقالت ان براء له 48 ام في اشارة الى عدد الاسيرات المتواجدات معها بنفس القسم.
وقالت ان ادارة السجن تقدم لها وجبات طعام خاصة وتتم معاملتها بشكل خاص من الادارة نتيجة وضعها.
تقبع الاسيرة الان في غرفة رقم 2 في قسم 12 مع اربع اسيرات وبعد الولادة عرضت عليها ادارة السجن الانتقال الى غرفة يوجد بها اسيرتين بدل اربع اسيرات ولكنها رفضت بسبب ضيق الغرفة.
وقالت ان ظروف السجن لم تتغير، حيث الرطوبة العالية وعدم دخول الهواء والشمس الى الغرف بسبب الصاج الموجود على الشبابيك، واشتكت من انتشار الصراصير في السجن.
وقالت صبيح انها اطلقت اسم براء على مولودها بعد الاتفاق مع زوجها رسمي صبيح قبل اعتقالهما، وقالت اننا اتفقنا على هذا الاسم بسبب وروده في آية في القرآن الكريم ولأن هذا الاسم يرمز الى البراءة.
يذكر ان الاسيرة سمر صبيح معتقلة منذ تاريخ 29/9/2005 وتبلغ من العمر 22 سنة ومن سكان مدينة طولكرم، ومحكومة بالسجن 28 شهر بتهمة الانتماء لحركة حماس والقيام بتدريبات عسكرية. اما زوجها رسمي صبيح فقد اعتقل معها بنفس التاريخ ويقبع في سجن النقب الصحراوي ويواجه حكم بالسجن الاداري.
وبعد اعتقالها ابلغت المحققين في مركز تحقيق المسكوبية انها حامل ولكنهم لم يصدقوا ذلك الا بعد اجراء الفحوصات الطبية. وبالرغم من الحمل تعرضت لضغوطات قاسية ومضايقات اثناء التحقيق معها وقد حقق معها بشكل مكثف من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وهي جالسة على كرسي دون مراعاة وضعها ووضع الجنين، ولم يحضروا لها الطعام المناسب للحفاظ على الجنين.
وقد مكثت سمر مدة شهرين في مركز تحقيق المسكوبية ولم يسمح لها في ذلك الوقت بلقاء محاميها ولا بزيارة افراد عائلتها ولم يتمكن الصليب الاحمر من زيارتها طوال مدة التحقيق.