الحركة الإسلامية في أراضي 48 تستعد لعقد مؤتمرها العام الـ 13
نشر بتاريخ: 13/02/2010 ( آخر تحديث: 13/02/2010 الساعة: 13:09 )
القدس- معا- اتخذ مجلس شورى الحركة الإسلامية في اراضي 48 مجموعة من القرارات التنفيذية استعدادا لعقد المؤتمر العام الثالث عشر للحركة وذلك في شهر نيسان المقبل، والذي من المتوقع كما يقدر المراقبون أن يكون مؤتمرا فريدا من نوعه لما سيتناوله من ملفات هامة على ضوء التطورات المحلية والإقليمية والعالمية ...
وفي تعليقه على الموضوع، صرح الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بأنه وحرصا منه على عقد مؤتمر مميز يضع الحركة الإسلامية بكل فروعها ومؤسساتها المحلية والقطرية وعملها الدعوي والسياسي، في سياق متجدد "يستجيب بإيجابية للتطورات الداخلية والخارجية، فقد بادَرْتُ ومنذ أشهر إلى إجراء نقاش موسع على مستوى مجلس الشورى كأعلى سلطة في الحركة من أجل صياغة الأسس القوية لتحقيق هذه الغاية النبيلة".
وقال: "لقد اتخذ مجلس الشورى مجموعة من القرارات التي حددت الأهداف والمهام والوسائل الكفيلة بدفع الحركة الإسلامية إلى الأمام في المرحلة المقبلة ، وذلك في مختلف المجالات التنظيمية والدعوية والسياسية، على أسس متينة وقوية وواضحة، كما وحدد المجلس الجدول الزمني لتنفيذ الخطة الإصلاحية الشاملة للفروع والمؤسسات ، تمهيدا لعقد المؤتمر العام".
وأضاف "من أجل تحقيق هذا الهدف قرر مجلس الشورى بالإجماع قبول توصيتي بتشكيل لجنة ( إعادة هيكلة ) لفروع الحركة الإسلامية ومؤسساتها بناء على معايير محددة من شأنها بناء فروع ومؤسسات تُمَثِّلُ باقتدار وتميز طموحات الحركة الإسلامية، يرأسها الشيخ يوسف القرم من مدينة الرملة ويشاركه في عضويتها إخوة من النقب والجليل والمركز . وقد أطلقنا يدها في تفكيك الكيان الحركي وإعادة صياغته بناء على الرؤية التي حددتها اللجنة ،على أن يتم تقديم تقريرها النهائي في شهر آذار المقبل لمصادقة مجلس الشورى. وأنا أحيي في هذه المناسبة رئيس اللجنة وأعضاءها على الجهود الجبارة التي يبذلونها في هذا الصدد منذ أشهر ، والتعاون الذي يلقونه من كوادر الحركة ومسؤوليها، واجتماع الكلمة على ضرورة إجراء إصلاحات تنظيمية هيكلية عميقة وحقيقية لطالما دعوت وألححت في تحقيقها منذ سنين".
وأكد على أن المؤتمر العام القادم "سيتناول عددا من الملفات الساخنة ذات الصبغة التجديدية العميقة، إضافة إلى انتخاب رئيس الحركة الإسلامية بعد انتهاء الولاية الحالية ، ورئيس المؤتمر العام ولجنة المراقبة، والمصادقة على تركيبة مجلس الشورى الجديد، على أن يتم اختيار رئيس الإدارة العامة ونواب الرئيس والناطق الرسمي وغيرهم من القيادات التنفيذية في إطار مجلس الشورى الجديد بعد المؤتمر العام مباشرة".
وَخَلُصَ إلى أنه: "وتحقيقا لهذه الأهداف كلها، وتنفيذا لقرارات مجلس الشورى القطري ، فقد أصدرت التعليمات بفتح باب الترشيح لرئاسة الحركة والمؤتمر العام ولجنة المراقبة ، وذلك ابتداء من 10 شباط الجاري وحتى 9 آذار القادم، كما وسأقوم قريبا بزيارة لكل فروع الحركة الإسلامية للوقوف شخصيا على مدى استعداد الفروع لهذا الحدث الهام في حياة الحركة ، والاستماع المباشر لآرائهم في مختلف القضايا، ولوجهات نظرهم وأفكارهم واقتراحاتهم وشكاويهم حتى أضمن أن تجد طريها إلى المناقشة الموضوعية في أعمال المؤتمر وعند إقرار جدول أعماله. كما وسأعمد إلى اللقاء بعدد من المرجعيات والقيادات في مجتمعنا العربي لاستكشاف آرائهم حول الحركة الإسلامية بما يعزز النية لوضع الرؤى والاستراتيجيات المتفقة إلى أبعد حد مع الأوضاع الراهنة والمستقبلية".
وتمنى الشيخ صرصور للحركة الإسلامية ولكوادرها ومسؤوليها ومحبيها وأنصارها ومؤيديها ولكل الجماهير العربية في اراضي 48، كل التوفيق في حمل الهم العام حتى يأتي الله بأمر كان مفعولا.