ورشة عمل حول "الصحة والسلامة المهنية" في منطقة الأغوار

أريحا- معا- عقدت النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية في نابلس اليوم السبت ورشة عمل حول الصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع مجلس قروي النصارية وبدعم من المشروع التثقيفي النقابي الفلسطيني الدنماركي، استهدفت ما يزيد على 35 عاملا من عمال الزراعة وأعضاء النقابة في منطقة الأغوار.

وحاضر في الورشة المدرب النقابي عزمي ابو الرب تناول فيها المخاطر والأمراض التي يواجهها العاملين في هذا القطاع نتيجة استخدامهم وتعرضهم اليومي للمبيدات والمواد الكيماوية التي تستخدم في الأعمال الزراعية، وتطرقت الورشة للحديث عن الطرق الصحيحة والعلمية للاستخدام، هذا وناقش المشاركون كيفية تفادي الأمراض الخطرة والاستخدام الأمن للمبيدات من قبل المزارعين.

بدوره شكر رئيس النقابة عبد الكريم دويكات رئيس وأعضاء مجلس قروي النصارية على جهودهم ومساهمتهم في إنجاح الورشة، مشيرا إلى ان هذه الورشة تأتي ضمن خطة النقابة للعام الحالي لاستهداف عمال الزراعة في الأرياف.

وأكد استمرار العمل في خدمة العاملين في هذا القطاع من خلال التوعية والتثقيف والإرشاد والمتابعة لقضاياهم من قبل النقابة مضيفا ان نقابته تعمل حاليا تحضر لتنفيذ دورة تدريبية لتأهيل وإعداد مدربين متخصصين في مجال الصحة والسلامة المهنية داخل النقابة لتكون على استعداد تام لمتابعة العمال في مواقع عملهم والاطلاع على شروط الصحة والسلامة وتطابقها مع المعايير الدولية من خلال الزيارات الميدانية لمواقع العمل المختلفة.

وأوصى المشاركون بضرورة توفير متطلبات ومعايير الصحة والسلامة المهنية لكافة العاملين والعاملات في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية من لباس واقي ومعدات، وان يكون لوزارة العمل والوزارات المعنية دورا فاعلا في متابعة العمال وتوفير المستلزمات اللازمة لهم لتفادي الحوادث والأمراض التي تهدد حياتهم.

وطالبوا النقابة ببذل مزيد من الجهود لتوفير عمل لائق وشروط صحة أفضل من خلال علاقاتها والأنشطة التي تنفذها على مدار العام، مثمنين في ذات الوقت الدور الفاعل الذي تقوم به النقابة ورئيسها في عقد هذه الورش ولاهتمامهم بأوضاع العمال وظروف حياتهم.

وأشار سكرتير التثقيف في النقابة أيمن فطوم إلى ان نقابته ستقوم بعقد سلسة من ورش العمل المتعلقة بموضوعات الصحة والسلامة المهنية في قرى ومناطق الأغوار لتشمل بيت حسن والنصارية ومحافظات أخرى لأهمية هذا الموضوع من جهة وخطورته على حياة المزارعين في حال إغفاله من جهة أخرى.