الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم:اختتام أعمال اليوم الأول للمؤتمر العلمي بتقديم عدة اوراق عمل

نشر بتاريخ: 13/02/2010 ( آخر تحديث: 13/02/2010 الساعة: 20:13 )
طولكرم - معا - اختتمت مساء اليوم السبت، أعمال اليوم الأول للمؤتمر العلمي " لصناعات الإسرائيلية في المناطق الحدودية والمستوطنات الإسرائيلية...جسور سلام وتنمية اقتصادية أم دمار للإنسان والبيئة " والذي تنظمه جامعة القدس المفتوحة، ونقابة المهندسين/مركز القدس، برعاية رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وذلك في قاعة ريم البوادي بمدينة طولكرم.

وكان رئيس الوزراء د. سلام فياض قد أكد في كلمته في المؤتمر أن مؤسسات السلطة الوطنية تواصل العمل على ضمان تنفيذ قرار الحكومة بمنع دخول منتجات المستوطنات إلى السوق الفلسطيني، وهي تعمل بمثابرة وصبر على متابعة مسؤوليات دول العالم وفقاً لالتزامات الأطراف الثالثة في فتوى لاهاي، والتي أكدت على عدم شرعية الاستيطان وتناقضها مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وبما يضمن قف التعامل مع المستوطنات ومنع منتجاتها من دخول أسواق تلك الدول.

وأعرب فياض عن ثقته بالتفاف المواطنين حول هذا القرار وضمان الالتزام به، مشيدا بحملة تشجيع المنتجات الفلسطينية، ومشددا على أهمية العمل كي تكون بديلاً عن منتجات المستوطنات في الأسواق العالمية، مضيفاً أن النجاح في هذا العمل هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود ومن قبل كافة المستويات الرسمية والشعبية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص، لضمان نجاح حملة تنظيف الأسواق الفلسطينية من منتجات المستوطنات، وخلق رأي عام دولي ضاغط لمناهضة الاستيطان والمصانع المقامة في المستوطنات.

وألقى الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة - رئيس المؤتمر - كلمة حذر من خلالها من خطورة بضائع المستوطنات والمصانع الإسرائيلية المقامة على المناطق الحدودية، على صحة الإنسان والبيئة كونها لا تخضع لمعايير الرقابة والجودة، مشيراً إلى اشتراك عدد كبير من الباحثين في إعداد أوراق علمية تثبت مدى خطورة هذه المصانع على الإنسان والبيئة.

وأوضح الدكتور فيصل عمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر - رئيس جامعة القدس المفتوحة منطقة طولكرم التعليمية - أن عقد المؤتمر جاء كفكرة أطلقها المحافظ طلال دويكات الذي دعا الجامعة إلى دراسة أثر الصناعات الإسرائيلية والمستوطنات، مما حدا بالجامعة إلى تبني الفكرة والعمل على تنفيذها، مشيراً إلى أن طولكرم إلى جانب باقي محافظات الوطن تتعرض للاستيطان ونشر الصناعات الخطيرة من أجل القضاء على شعبنا والأرض الفلسطينية.

وقال عمر ان إسرائيل دأبت على تدمير الأرض وإقامة الكثير من المصانع الإسرائيلية الملوثة بأهداف مخفية، للقضاء على الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

وألقى المهندس أحمد اعديلي نقيب المهندسين من مركز القدس كلمة النقابة، وصف ما ينفذه الاحتلال من أعمال وممارسات بحق الشعب الفلسطيني برسائل دمار، مؤكداً على ضرورة العمل من أجل مواجهة هذه الإجراءات الهادفة إلى تدمير الإنسان والأرض الفلسطينية.

ونقل محافظ طولكرم العميد طلال دويكات تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته للقائمين على المؤتمر، مؤكداً على أن رسالة المؤتمر هي لا لمصانع الموت الإسرائيلية التي أقامها الاحتلال على أراضينا، بعد أن رفضت كل الجهات الإسرائيلية البيئية وغير البيئية بقائها داخل المناطق المحتلة عام 48 لفداحة ضررها وخطرها.

وأوضح أن المؤتمر بدراساته وأبحاثه المحكمة وتوصياته سيشكل إضافة نوعية وجهداً عملياً لما نقوم به في المحافظة، من أجل وضع حد لزحف الموت والأوبئة التي تتقدم باتجاه مدينتنا وقراها وأرضها وهوائها ومزروعاتها، داعياً إلى تكثيف الجهود والطاقات الشعبية والرسمية لنقل معركة إغلاق مصانع الموت إلى المجتمع الإسرائيلي مستعينين بالقوى المحبة للسلام وأنصار البيئة ووسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل تسليط الضوء على هذا الخطر البيئي الذي يعيشه الفلسطينيون في طولكرم وباقي محافظات الوطن.

وأكد دويكات على ضرورة نقل معركتنا إلى المجتمع الدولي واستنفار كل المنظمات والأحزاب والهيئات التي تهتم بالبيئة وبسلامة الإنسان باذلين كل جهد من أجل تشكيل لجنة تحقيق علمية ودولية محايدة تقوم بإيفاد مبعوثين، متخصصين إلى الأراضي الفلسطينية للوقوف على حقيقة الحرب البيئية التي تشنها إسرائيل ضد شعبنا وأرضنا واقتصادنا وسياحتنا الفلسطينية.

وقدم عدد من الوزراء والباحثين أوراق عملهم للمؤتمر وهم: " الدكتور محمد اشتيه وزير الأشغال العامة حول أثر المستوطنات على عقد المواصلات الفلسطينية في المرحلة الحالية والمستقبلية، والدكتور إسماعيل دعيق وزير الزراعة تحدث عن أثر المستوطنات على القطاع الزراعي، فيما تناول الدكتور مشهور أبو دقة الخسائر الفلسطينية في قطاع الاتصالات والمرتبطة بالمعيقات والصناعات الإسرائيلية أثرها ونتائجها ".

وقدم المهندس ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ورقة عمل بعنوان المستوطنات الإسرائيلية إلى زوال، إستراتيجية مواجهة وليس ردود أفعال، وتحدث البروفيسور روبرت تشارفن من جامعة نيس في فرنسا عن الخروقات السياسية والعسكرية والاقتصادية للقانون الدولي العام والقانون الدولي العام للبيئة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقدم المهندس اليساندرو ماركيك من برنامج التعاون الايطالي عرضاً عن التخطيط الإستراتيجي للبيئة الفلسطينية والطرق المتبعة في تقييمه، وتقييم أثر المواد الكيماوية على البيئة والإنسان، ناقلاً التجربة الإيطالية في هذا المجال.

وقدم يوسف ترك مندوباً عن الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل، ورقة حول الأمن والسلامة المهنية للعمال الفلسطينيين في الصناعات الإسرائيلية في المناطق الحدودية والمستوطنات الإسرائيلية، وعرض الدكتور حسني عوض الأكاديمي في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم واقع العاملين في المصانع الحدودية غرب طولكرم واتجاهاتهم نحو العمل فيها.

وحضر المؤتمر الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهندس سليمان الزهيري وكيل وزارة الاتصالات، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وعدد من المحافظين ورؤساء البلديات والمجالس القروية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية في طولكرم ومن ومحافظات الوطن.

هذا وتم ربط كادر جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزة بأعمال المؤتمر من خلال الفيديو كونفرانس.