الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في عيد الحب- زهور غزة محاصرة ولقمة العيش أهم من الورد

نشر بتاريخ: 14/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 17:26 )
غزة- تقرير معا- محلات الزهور والألعاب في غزة تزينت اليوم باللون الأحمر الذي طغى على واجهاتها فاكتست بلون الحب والحصار.. ففي غزة المحاصرة محاولات خجولة للاحتفال بعيد الحب من خلال تبادل الزهور كهدايا.. ومع كل مصابها لا تبخل المدينة بإرسال الحب والعطاء لبلدان العالم عبر ورودها التي يصدر بعضها لدول الاتحاد الأوربي.

محل سفير الحب "بائع ورود" في غزة الذي تزينت واجهته باللون الاحمر وارتدى العاملون لديه الاحمر أيضا، قال لـ "معا": "اليوم هناك إقبال كبير من المواطنين على الورود خاصة الحمراء مقارنة بالعام الماضي حيث كانت غزة على بعد أيام من الحرب"، معللا سبب الإقبال بزيادة "وعي" المواطنين بعيد الحب.

وأشار سفير الحب "أن غزة لا تصدر من الورود إلا القرنفل"، أما باقي الأنواع مثل "الجوري والورود الصناعية والمزخرفة" فتستورد عن طريق الأنفاق، مما يرفع سعرها.

وتصل اسعار الورود الجوري الى عشرة شواقل للواحدة منها أما القرنفل فيصل سعر الواحدة منها الى 5 شواقل علما بان هذه الزهور هي التالفة والتي لا يتم تصديرها فيتم استخدامها محليا.

واوضح غسان قاسم رئيس جمعية منتجي الزهور أن الزهور زرعت في غزة من أجل التصدير فقط، وما يتم استخدامه في محلات الورود في غزة، مبينا ان ليس لدى الناس في غزة إقبال لشراء الزهور لان همومها الاقتصادية أكبر ويقتصر الشراء في المناسبات وعلى فئات معينة التي تفعل ذلك من باب "مرة في السنة".

وقال: "الفقر وتفكير الناس بشوال الرز والطحين يجعل الناس لا تفكر اساسا في شراء الزهور"، منوها الى أن محلات الورود تأخذ الزهرة الواحدة بـ20 اغورة من المزارع وتبيعها اليوم بشيقل أو اثنين ويصل سعر باقة الورد الى 200 أو 250 شيقلا اي ما ثمنه شوال طحين لعائلة مكونة من عشرة أفراد.

وبين قاسم أن زراعة دونم واحد من الزهور يكفي قطاع غزة كلها أي ما يعادل 120 الف زهرة في السنة في حين أن 300 دونم من الزهور تصدّر جميعها الى الخارج.

محمد زويد مندوب التسويق في الاغاثة الزراعية أكد أن القرنفل الغزي يعتبر من أفضل ثلاث منتجات في السوق الاوروبية خاصة هولندا التي تعتبر بورصة الزهور في العالم، مبينا أن تصدير الزهور الى الاسواق الاوروبية يعود بدخل ممتاز بحوالي 3 مليون دولار.

واوضح زويد أن تصدير الزهور لهذا العام يعتبر افضل من السنوات السابقة وان كانت عملية التصدير محكومة بحالة الحصار التي يعيشها القطاع منذ ما يقارب الثلاث سنوات حيث وصلت كمية الزهور التي تم تصديرها الى 4 مليون و62 الف زهرة ويتوقع ان يصل الى 30 مليون زهرة مع اول شهر مايو في نهاية الموسم في حين شهد موسم موسم الـ2007-2008 تصدير حوالي 11 مليون زهرة اما بعد الحرب فتم تصدير 800 الف زهرة مبينا ان عمليات التصدير وان كانت قليلة هدفها الحفاظ على مكانة المزارعين والزهور والاحتفاظ بكوتة داخل الاسواق الاوروبية.

واشار زويد الى انه في حال انتهاء الموسم ولم تخرج الكمية المتوقعة سيتم توزيعها في السوق المحلي باسعار رخيصة جدا.