نظيف يطالب منظمة العمل الدولية لإرسال لجنة تقصي حقائق حول ظروف العمال
نشر بتاريخ: 14/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 16:04 )
أريحا- معا- طالب وائل نظيف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين منظمة العمل الدولية لأخذ دورها وتحمل مسؤولياتها بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية وبشكل عاجل للاطلاع على أوضاع وظروف العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل والمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح نظيف "أن العمال الفلسطينيين العاملين في المستوطنات يتعرضون لأبشع ممارسات الاستغلال المادي والمعنوي والجسدي من قبل المشغل الإسرائيلي والسماسرة الذين يلعبون دور الوسيط ما بين العامل والمشغل الإسرائيلي".
وأشار إلى أن من تلك الممارسات: حرمان العمال من التامين الصحي، التهرب من استحقاقات إصابات العمل حيث تغطى من العمال أنفسهم، الغالبية العظمى من العامين في المستوطنات يعملون بدون عقود ولا يحصلون على قسيمة راتب مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية ومنها (مستحقات نهاية الخدمة، ساعات العمل الإضافية، إجازات الأعياد، ومستحقات التقاعد والنقاهة) كذلك تدني الأجور حيث يعملون بمعدل 50-60 شيقل ليوم العمل، حيث يرفض المشغلون الإسرائيليون تطبيق الحد الأدنى للأجور حسب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 7/10/2007 والقاضي بمساواة الأجور لكافة العاملين في المستوطنات.
واضاف "أن معظم العمال يعملون في ظروف صعبة وأعمال خطرة سواء في المناطق الصناعية أو المستعمرات الزراعية دون مراعاة لأبسط شروط الصحة والسلامة المهنية، حيث أثبتت الدراسات لدينا أن هناك عدد كبير من العاملين تعرضوا لإصابات العمل ومنهم من أصيبوا بأمراض مزمنة كالسرطان والتهاب العيون وأمراض الرئة والجهاز التنفسي".
وقال: "إن يوم العامل الفلسطيني يبدأ من الساعة الرابعة فجرا حتى يستطيع تخطي حواجز الذل والاهانة والتوقيف والضرب والاعتقال وكان آخرها ما تعرض له عمال مستوطنة ميشور ادوميم الصناعية حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال العمال وتوقيفهم لمدة يومين وفرض غرامات مالية باهظة عليهم لحين المحاكمة".
كما أوضح نظيف بان الاتحاد في أريحا يقوم بمتابعة يومية لقضايا العمال وينفذ العديد من النشاطات واللقاءات التثقيفية، وكذلك فضح الممارسات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين.