الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامانة العامة للمؤسسات التربوية ومكاتب المدارس الدينية تختتم مؤتمراً خاصا بالتعليم الديني للمدارس المسيحية

نشر بتاريخ: 12/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 00:09 )
بيت لحم- معا- اختتمت الامانة العامة للمؤسسات التربوية، ومكاتب المدارس والتربية الدينية في الكنائس المسيحية في القدس، واللجنة التحضيرية مؤتمرها الخاص بالتعلم المسيحي للمدارس المسيحية في الاراضي المقدسة" الذي انطلق صباح اليوم الجمعة في فندق بيت لحم.

وافتتح المؤتمر تحت رعاية بطاركة واساقفة الارض المقدسة، وحضور وزير السياحة والاثار المهندس جودة مرقص، ومشاركة اكثر من 300 مندوب يمثلون رعاة الكنائس، ومدراء ومديرات المدارس المسيحية حيث بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني ثم صلاة قدمها المطران سهيل دواني وكلمة ترحبية القاها صليبا الطويل عريف المؤتمر.

وفي بداية المؤتمر رحب غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين في المدينةالمقدسة وسائر فلسطين والاردن بالحضور وحيا المونسنيور رفيق خوري، وجميع الكنائس على جهودها في انجاح هذا المؤتمر، وقدم الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم العالي على دعمها لبرنامج ومناهج التعليم المسيحي.

وتحدث عن التربية الدينية التي هي معرفة الحياة وقال: "نريد ان نربي مؤمنين ومواطنين لنخلق الانسان الذي يبني الكنيسة ويخدم المجتمع ليتمسك بايمانه ومعتقداته وان يطبق وصية الله وهي المحبة" .

ثم تطرق صباح الى اهمية معرفة قراءة الكتاب المقدس لانه "كلمة الله الحية"، واكد على دور معلمي التربية الدينية في اداء رسالتهم في تربية الاجيال مسيحيا وقوميا مع ايماننا المسيحي.

من جهته اكد بركات فوزي القصراوي كلمة وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر على اهمية التعليم الديني، ودوره الفاعل في بناء الانسان نفسياً وعقليا وروحيا، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني الذي ناضل من اجل تحقيق عزته واستقلاله يولي اهمية كبيرة للتعليم.

واضاف القصراوي في كلمة وزير التربية والتعليم :"ان بناء المجتمع القوي يبدأ من التربية والتعليم والتربية الدينية تكون اهم اسباب القوة للنفوس من المشاكل الاجتماعية والتخلف الحضاري وضياع الهوية.

المطران عطالله حنا رئس اساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس شدد في كلمته التي القاها نيابة عن العائلة الارثوكسية، على ان هذا المؤتمر هو صدى لكلمة سيد المجد "اذهبوا وعلموا واحفظوا جميع ما اوصيتكم به".

واضاف عطالله ان مبادرة السلطة الوطنية ووزارة التربية والتعليم في وضع منهاج التربية المسيحية، يدل على اللحمة الوطنية، التي تعتبر نموذجا للتعايش في الشرق والعالم اجمع كما وقدم عطالله حنا مدالية من البطريرك ثيوفيلوس للمونسنيور د. رفيق خوري تقديراً على جهوده ومحبته لوحدة الجميع

اما الاب افرايم الاورشليمي الذي تحدث نيابة عن العائلة الارثوذوكسية الشرقية فقال " للتعليم الديني اهمية بالغة في هذا الوقت الذي نحن بحاجة فيه الى ان نواجه عصر العولمة" ، مضفاً ان علينا جميعا مسؤولية مضاعفة جهودنا لنشهد على ايماننا باعمالنا وان نتقبل الجميع بكل محبة .

واشاد الاورشيلمي برفيق خوري، وممثل وزارة التربية والتعليم بركات فوزي على جهودهم وعملهم المتفاني.

وهنأ المطران منيب يونان اسقف الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والارض المقدسة كلمته القائمين على المؤتمر قائلاً : " اننا نريد كنيسة حية في فلسطين والتعليم هو رسالة الكنيسة المباشرة في الحفاظ على استمراريتها".

بدوره نوه الاب عبد المسيح غيهم وكيل عام حراسة الارض المقدسة والامانة العامة للمؤسسات التربوية الى ان هدف المدارس المسيحية يتمثل بخلق جو تعليمي متطور وارساء مباديء اخلاقية وروحية.

من ناحيته تحدث الاب رفيق خوري عن فكرة هذا المؤتمر في الهيئة الرعوية الكاثولوكية العامة حيث يضم جميع الكنائس والمدارس المسيحية في فلسطين وان يشكل هذا المؤتمر خطوة حقيقية الى الامام في مجال التعاون الملتزم بين المدارس المسيحية لمزيد من التفكير والعمل في هذا المجال الحيوي من رسالة الكنيسة ثم قام بتقسم الحضور الى مجموعات عمل لمناقشة دليل التربية الدينية وبعد المناقشة قدم ممثلي هذه المجموعات وعددهم 15 مقترحات عملية حول الدليل العام للتعليم المسيحي في المدارس المسيحية.

واختتم الؤتمر بجلسة عامة اتخذ خلالها العديد من القرارات والتوصيات المهمة التي تتعلق بالموضوع.