وفاة مواطن من شعفاط بسكتة قلبية بعد منع جنود الحاجز المقام على مدخل المخيم لطاقم طبي من الوصول اليه

القدس - معا - نعت اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة مساء اليوم الجمعة المواطن عمر رشيد ابو كامل 42 عاما وهو اب لستة اطفال حيث قضى عند الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم جراء منع جنود الاحتلال للطاقم الطبي من الوصول اليه.

واوضح مراسلنا نقلا عن مصادر في اللجنة ان جنود الاحتلال منعوا طاقما طبيا اسرائيليا تابعا لنجمة داوود الحمراء "طواقم الاسعاف الاسرائيلية" لمدة تزيد عن ساعتين من الوصول الى المخيم لنقل المواطن المذكور بعد ان اصيب بنوبة قلبية وخلال هذه الساعتين قام ذوي المواطن المريض بنقله الى منطقة قريبة من الحاجز الى ان الجنود منعوا الطاقم من الانتقال الى الجهة الثانية متذرعين بالاسباب الامنية والخطر الذي يمكن ان يتعرض له الطاقم الطبي الاسرائيلي مما ادى الى وفاة المواطن المذكور.

وحملت اللجنة جنود الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المواطن ابو كامل حيث حاول اهالي المخيم وذوي المواطن ابو كامل اقناع جنود الاحتلال بالسماح للطاقم بالدخول الى المخيم مبدين استعدادهم لحمايته الا انهم رفضوا ذلك واصروا على انتظار دورية اسرائيلية للدخول لحماية الطاقم على حد وصفها.

وفي اعقاب انتشار خبر وفاة المواطن ابو كامل اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الحاجز حيث قام العديد من الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة والذين ردوا باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

يذكر ان طواقم الاسعاف الاسرائيلية لم تدخل اي حي فلسطيني في مدينة القدس المحتلة دون مرافقة دورية للشرطة او الجيش الاسرائيلي منذ عدة سنوات بحجج امنية رغم ابداء اهالي القدس استعدادهم لحماية الطواقم الطبية مهما كانت جنسيتها حيث يعاني اهالي القدس من اهمال في الخدمات التي تقدمها دولة الاحتلال لهم وتمنع اي جهات فلسطينية من ممارسة دورها.