للمرة الاولى منذ الانقسام: اجتماع شامل للفصائل بغزة لاستعادة الوحدة
نشر بتاريخ: 14/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 21:36 )
غزة - معا - أكدت التنظيمات الفلسطينية بحضور حركتي فتح وحماس, على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والتوقيع على الورقة المصرية, واتفقت القوى على استكمال اللقاءات لإزالة العقبات التي تعترض توقيع الورقة المصرية وإنجاح الجهود المصرية بتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام .
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية, في مكتب الجبهة الشعبية بقطاع غزة اليوم .
وقال رباح مهنا, قيادي في الجبهة الشعبية, ان اللقاء سادته روح تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية, واتفق الجميع على أن إنهاء حالة الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال" .
ودعا رباح الحكومة المصرية إلى تواصل الجهود حتى إنهاء الانقسام الفلسطيني, مثمنا الدور المصري في تواصل جهودها مع الفصائل الفلسطينية لإتمام المصالحة .
وأوضح محمود الزق, عضو المكتب السياسي لجبهة النضال, أن الاجتماع يستهدف أقناع حركة حماس بضرورة التوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام, مشيرا الى تأكيد جميع التنظيمات لحركة حماس أن التوقيع هو مدخل أساسي لمناقشة الورقة المصرية, على أن تأخذ جميع الملاحظات وليس من حماس فقط بالتوافق .
وأكد الزق انتظار الشعب مبادرة جريئة وواضحة من حركة حماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني وفك الحصار عن غزة .
وأشار أيمن طه, قيادي في حركة حماس, " إلى استمرار النقاشات حتى التوصل لإنهاء الانقسام", موضحا أن المصلحة الوطنية هي دافع حماس لاستمرار الاتفاق .
إلى ذلك تحدثت مصادر فلسطينية عن مساع بين الفصائل الفلسطينية في غزة للتوافق على "حلول إبداعية" لتجاوز قضية التوقيع على الورقة المصرية دون المساس بمواقف الفصائل السياسية خاصة حركتي حماس وفتح.
ونقلت صحيفة "الأيام" عن مصدر موثوق إن هناك تداولا لمجموعة من الأفكار التي قد تسهم في حل قضية توقيع حماس على الورقة المصرية التي تعرقل التوصل إلى إنهاء الانقسام القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وذكر المصدر انه لم تتبلور حتى الآن حلول واضحة لقضية التوقيع على الورقة المصرية إلا أن أفكاراً عدة يتم تداولِها من بينها أن يتم التوقيع على الورقة المصرية وأن تعلن مصر بعدها أن جميع الفصائل وقعت على الورقة المصرية وأنها استلمت ملاحظات حماس مثلها مثل باقي الفصائل.
وأضاف أن هناك أفكارا أخرى يتم تداولها تتضمن أن ترفق حماس ملاحظاتها على الورقة المصرية مع التوقيع على الورقة ، مؤكداً أنه في حال تبني أي فكرة من هذه الأفكار سيتم الحفاظ على المواقف المعلنة الآن من الجميع حول الورقة.
وأوضح محمد الهندي, قيادي في الجهاد الإسلامي, أن أي دور عربي هو مكمل لدور مصر وليس بديلا عنه, مشددا على أن المصالحة الفلسطينية بحاجة إلى ضمانات داخلية لكيفية تطبيقها .
من جهته اشار وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب انه بالرغم من الاجواء الايجابية التي سادت اللقاء الا ان هناك مسافة مازالت قائمة بين النوايا الحسنة و بين التوقيع علي المصالحة التي تعتبر المعيار العملي لمصداقية هذه النوايا كما اتفق الجميع علي الاستمرار بالجهود و اللقاءات من اجل التوصل للمدخل الملائم للتوقيع علي المصالحة .