الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها حول ضحايا العنف في الأراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 13/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 02:19 )
بيت لحم -معا- حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، لويز آربور اليوم، من أزمة إنسانية في الشرق الأوسط، وطالبت إسرائيل والسلطة الفلسطينية باحترام معايير حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك السماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ومنع الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين.

وقالت آربور في تصريح صحفي صادر عنها ونشره مركز انباء الامم المتحدة اليوم "إن ارتفاع عدد الضحايا، سواء من الهجمات الانتحارية أو القتل المتعمد، والصواريخ المصنوعة محليا، أو نيران المدفعية كلها أمور غير مقبولة"، مشيرة إلى أن المدنيين، وخصوصا الأطفال والنساء وكبار السن، يجب ألا يدفعوا ثمن عدم احترام حقوق الإنسان.

وأعربت آربور عن قلقها البالغ من تقارير وكالات الأمم المتحدة التي تؤكد احتمال وقوع كارثة إنسانية للفلسطينيين، بسبب قطع المساعدات الدولية، وعدم دفع رواتب العاملين بعد انتخاب حكومة حماس، وتوقعت المنظمات ارتفاعا حادا في مستويات الفقر، بالإضافة إلى تقييد حركة الأشخاص والبضائع في الأراضي المحتلة.

وقالت آربور "إن إسرائيل، وبصفتها القوة المحتلة، تقع عليها مسؤوليات بموجب القانون الإنساني الدولي، وخصوصا بموجب معاهدة جنيف لعام 1949، رعاية مصالح السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، كما أن على إسرائيل الالتزام باتفاق حرية الحركة فيما يتعلق بحرية نقل البضائع بما فيها المساعدات الإنسانية من وإلى قطاع غزة".

وأضافت المفوضة السامية قائلة "إن على السلطة الفلسطينية القيام بكل ما بوسعها لإحلال الأمن والنظام ومنع مهاجمة المدنيين الإسرائيليين والتحقيق في الهجمات التي وقعت وتقديم المسؤولين إلى العدالة".

وأشارت آربور إلى ضرورة قيام إسرائيل بإزالة الجدار العازل من على أراضي الضفة الغربية تماشيا مع الرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة.

وطالبت آربور المجتمع الدولي على إيجاد طرق لاستئناف المفاوضات بناء على خارطة الطريق، مشيرة إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش في مناخ يتمتعون فيه بالأمن وضمان حقوقهم المدنية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية.