الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب التغيير والإصلاح يلتقون بأهالي البلدة القديمة في نابلس

نشر بتاريخ: 13/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 03:07 )
نابلس -معا- واصل نواب التغيير والإصلاح في مدينة نابلس الالتقاء بالمواطنين ضمن سلسلة اللقاءات الشعبية التي يقومون بها، حيث التقوا مساء أمس مع المواطنين في البلدة القديمة.

وقد شارك في اللقاء الذي عقد في ديوان الياسمينة كل من النائب حامد البيتاوي والنائب ياسر منصور، وأداره الشيخ جعفر هاشم، وافتتح اللقاء بآيات عطرة من القرآن الكريم رتلها الشيخ ماهر الخراز ثم بكلمة طيبة منه.

وبدأ النائب البيتاوي حديثه عن الجهاد في الأرض المقدسة، وعلى الصحوة الإسلامية التي لم تقتصر على شعبنا الفلسطيني، بل امتدت لتشمل كافة الدول العربية والإسلامية.

وتحدث البيتاوي عن الحصار الذي تفرضه أمريكا وأوروبا على الشعب الفلسطيني، والذي تطبقه إسرائيل على الأرض من خلال الاجتياحات المتكررة التي تتعرض لها المدن الفلسطينية وبالأخص مدينة نابلس وبلدتها القديمة.

وبشر البيتاوي الحضور بأنه سيأتي يوم تصبح فيه هذه الاجتياحات والمعاناة وممارسات الاحتلال اليومية مجرد ذكريات وقصص مشوقة يسردها الناس لأبنائهم.

وثمن البيتاوي مواقف الشعوب العربية والإسلامية ومساندتها للشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، من خلال حملات التبرع التي يقوم بها يومياً لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي هذا الصدد استنكر البيتاوي بشدة مواقف بعض البنوك من عدم إدخال هذه المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، رغم عدم وجود ما يمنعها من ذلك سوى التخوف من السياسة الأمريكية.

وقد قام وفد من حركة فتح بالترحيب بالنواب وشكروهم على هذا اللقاء، وطالبوا القيادة الفلسطينية بالوقوف على هموم الشعب الفلسطيني، وعدم التخلي عن الثوابت.
وأكد الحضور على ضرورة التمسك بخيار الوحدة الوطنية، وإلى المزيد من التلاحم بين أبناء شعبنا الفلسطيني بفصائله المختلفة.

وفي بداية حديثه وجه النائب ياسر منصور التحية إلى روح الشهيد نايف أبو شرخ وإلى جميع شهداء الشعب الفلسطيني الذين وحدتهم المعاناة والمطاردة والشهادة.

وحمل منصور المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني إلى الاحتلال الإسرائيلي، وقال أن المشكلة ليست في الحكومة ولا الرئاسة ولا في الفصائل الفلسطينية، وإنما هي في الاحتلال الذي لا يفهم سوى لغة القتل والدمار.

وحول المعاناة التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز قال منصور بأننا بعد نجاحنا في الانتخابات واضطرارنا إلى الذهاب بشكل دوري إلى مدينة رام الله لحضور جلسات المجلس التشريعي، عرفنا طعم المعاناة اليومية التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني، حيث كنا نضطر إلى السير عدة كيلو مترات من أجل الالتفاف عن الحواجز.

وعن علاقة الحكومة الجديدة بأبي مازن، نفى منصور وجود أي نزاع بين مؤسستي الرئاسة والحكومة حول الصلاحيات، وأشار إلى أن العلاقة جيدة ويوجد تنسيق دائم ومستمر، ولكن هناك بعض البطانة الفاسدة التي لا هم لها سوى تعكير العلاقة وإظهارالشعب الفلسطيني وكأنه برأسين متنازعين.

ونفى منصور بشدة أن يكون أحد النواب أو الوزراء في الحكومة قد تقاضى شيكلاً واحدا من راتبه، وقال أن هذا اتهام باطل وغير صحيح.

وعن الاقتراح الفرنسي المتمثل بإنشاء صندوق ائتمان دولي لصرف الرواتب، أشار منصور إلى أننا موافقون على الفكرة ولكن بتحفظ، لأن ذلك يسلب الحكومة الحق في إدارة هذه الأموال بما يضمن النزاهة والشفافية، ولكن حتى لا يظلم الموظفون فإننا قبلنا الاقتراح كي يتم صرف الرواتب بأسرع وقت، فنحن لا يهمنا حالياً كيف تصل الأموال، سواء عبر الحكومة أو الرئاسة أو أي وسيلة أخرى.

وعن الخطوات أحادية الجانب، أجاب منصور بأننا نرفض خطة أولمرت وخطواته الأحادية، فهو يصرح ليل نهار بعدم وجود شريك فلسطيني، ولكن بدورنا فإننا لن نهرول وراء الاحتلال عندما يقوم بالانسحاب من أي شبر من أرضنا المحتلة.

وفي نهاية اللقاء أكد النواب على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وإلى ضرورة التكافل والتراحم والمزيد من اللحمة لمواجهة الضغوط، ووعدوا بتكرار هذه اللقاءات التي من شأنها زيادة التواصل بين المواطنين وقيادة الشعب الفلسطيني.