اطول موجة حر في فصل الشتاء منذ 40 عاما والحرارة تبلغ ذروتها اليوم

بيت لحم- معا- موجة الحر التي ضربت المنطقة لاسيما اسرائيل ستبلغ ذروتها اليوم الاثنين ، مع درجات حرارة تصل الى 30 درجة مئوية في بعض المناطق.

ويقول خبراء الأرصاد الجوية في اسرائيل ان هذه أطول فترة دافئة تتعرض لها المنطقة هذه الايام منذ 40 عاما.

ومن المتوقع ان تصل درجات الحرارة إلى 29 درجة مئوية في تل ابيب اليوم ، و 27 درجة في القدس ، في حين أن إيلات سوف تشهد درجات حرارة تصل إلى 30 درجة. على ان تنخفض بعض الشيء يوم الثلاثاء

ونقلت صحيفة هارتس العبرية عن استاذ المناخ في الجامعة العبرية دانيال روزنفيلد قوله ان هناك صلة واضحة بين موجة البرد الأخيرة في أوروبا والطقس الحار في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقال انه عندما تتجه الجبهة الباردة في منطقة القطب الشمالي جنوبا باتجاه أوروبا الغربية ، ادى الى امتلاء الفراغ بالهواء الدافئ القادم من الصحراء في الجنوب.

ومن المتوقع ان تتجه الجبهة الدافئة إلى تركيا وبحر قزوين ، ثم تنتقل إلى الشمال.

وقال روزنفيلد ان بعض الخبراء يعتقدون أن هذه الموجة الدافئة استثنائية في هذا الشتاء ويمكن أيضا أن تكون مرتبطة بتغيرات المناخ الذي يتميز بارتفاع درجة حرارة المياه في أجزاء من المحيط الهادئ بالقرب من خط الاستواء.

لكنه قال " رغم موجة الحر الا ان فصل الشتاء لم ينته بعد".

والملفت ان هذا الشتاء يتأرجح بين أقصى درجات حرارة دافئة وباردة نتج عنه بالفعل تغيرات ملحوظة في ازدهار الزهور البرية.

وقال فراغمان أوري سابير ، مدير القدس حدائق نباتية في القدس ان الازهار تزهر في وقت مبكر مثل نباتات الترمس والخزامى تتفتح في وقت مبكر جدا ولكنه قال انه لا يتوقع ان تضر موجة الحر بالنباتات البرية .

وأضاف" في الشتاء الدافئ يمكن أن يشجع على نمو النباتات الصحراوية لانها أقدر على التكيف مع الطقس الجاف".

من جهتهم قال الباحثون انه وبالنسبة للزواحف لا توجد تغييرات في سلوكها وانها ستبقى مختبئة مثل الثعابين".

لكن عاموس بوسكاليا ، الذي يدرس علوم الحياة في جامعة بن غوريون في النقب قال" ان هناك فرصة جيدة لأصغر الزواحف مثل السحالي فقد تكون أكثر حساسية لارتفاع درجات الحرارة والطقس وقد تصبح نشطة في غير وقتها".