منظمة التحرير: أوضاع الشعب الفلسطيني لا تحتمل إنتظار قرارات اللجنة الرباعية
نشر بتاريخ: 13/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 13:40 )
نابلس- معا- قالت منظمة التحرير الفلسطينية (دائرة العلاقات القومية والدولية)، أنه وبعد مضي أكثر من سبعين يوما من الحصار الشامل والمباشر على الشعب الفلسطيني، اجتمعت اللجنة الرباعية في مقر الأمم المتحدة بتاريخ 9/5/2006 ، وبحثت سبل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فيما انتظر الفلسطينيون بكافة أطيافهم وشرائحهم الاجتماعية هذا الاجتماع وعلّقوا عليه آمالاً كبيرة.
وأضافت المنظمة فى بيان لها حصلت معا على نسخة منه، أن نتائج الاجتماع جاءت مربكة للشارع الفلسطيني، فبيان الرباعية جاء متوازنا في تعرضه للإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب- كمواصلة بناء جدار الفصل العنصري، ومواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، وتقييد حركة المواطن الفلسطيني، لكنه من جهة أخرى ولدى تعرض اللجنة للحلول السريعة والممكنة لتخفيف عبء الأوضاع المعيشية اليومية المروعة التي يعيشها الفلسطينيون، بدت اللجنة مترددة وغير حاسمة، ونقلت الكرة إلى ملعب الاتحاد الأوروبي للتشاور فيها من جديد.
وقالت المنظمة:"انه ورغم إدراكنا الكبير وتقديرنا للدور الايجابي الذي لعبته الرباعية على مدى السنوات الماضية في دعم مسيرة السلام في المنطقة، إلا أننا نرى أن الظروف الحالية التي نمر بها الآن لا يمكن فصلها عما سبقها أو ما يمكن أن يتبعها لأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها شعبنا لم تأت نتيجة زلزال أو كارثة طبيعية وإنما نتيجة حصار شامل ومحكم بلغ ذروته في الأشهر القليلة الماضية".
واضاف البيان ان الاختلاف مع هذه الحكومة أو تلك مبرر ومنطقي، لكننا لا نرى أي مبرر للتخلي عن شعب كامل ومعاقبته بقطع كل الإمدادات الرئيسية من غذاء ودواء ، حيث تعاني المستشفيات من نقص شديد في الأدوية والمواد الطبية ، وتعاني الأسواق الفلسطينية من نقص شديد في المواد الغذائية الرئيسية وخاصة حليب الأطفال وانخفاض القوة الشرائية بسبب عدم تلقي الموظفين رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، حيث ان شعبنا الفلسطيني اختار بغالبيته العظمى طريق السلام وعبّر ويعبّر كل يوم عن رغبته في الحياة الكريمة والهادئة، لأنه من بين شعوب الأرض هو الأكثر تضررا من الحرب والعنف والإرهاب.
وناشدت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية كافة القوى والأحزاب والهيئات الإنسانية والمدنية والحقوقية في أوروبا خاصة وفي الصين وروسيا وأمريكا عامة، أن تتحرك للقيام بدورها المتوقع منها - ألا وهو الدفاع عن الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الواقع عليه.
وأكدت المنظمة أن الأوضاع الإنسانية في فلسطين تهدد بكارثة، وقالت: "قد لا نبالغ بالقول بأنها لا تحتمل الانتظار لحين انتهاء الاجتماعات هنا وهناك وتشكيل لجان من هذا الطرف أو ذاك، فالوضع خطير وتدخلكم بات حتميا".