البرغوثي:يجب على وزارة الرياضة وضع استراتيجية وطنية للإعتناء بالشباب
نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 19:17 )
طولكرم -معا - أكد رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي، ان شعبنا يستطيع الحفاظ على كينونته رغم كل المؤتمرات والمؤامرات، ويجب على وزارة الشباب والرياضة وضع استراتجية وطنية متكاملة للاعتناء بقطاع الشباب، مشيراً إلى أن هذا الغياب أدى إلى وقوع قطاع الشباب فريسة سهلة للطروحات الفكرية والسياسية الاخرى، خصوصاً مع غياب مشروع ثقافي فتحاوي.
وتطرق البرغوثي خلال مشاركته في لقاء حول "تأثير الاعلام على الشباب" والذي نظمه التوجيه السياسي والوطني برعاية محافظ طولكرم، إلى قوة وسائل الاعلام في توجيه الرأي العام لدى شعوب العالم، كما تحدث عن إنخفاض المستوى الاكاديمي للشباب وإلى ضعف وقلة القراءة بينهم، مما يجعلهم عرضة للتأثيرات الهدامة، وهذا يستدعي ضرورة وجود استراتجية إعلامية تخاطب جيل الشباب.
وتحدث البرغوثي عن تأثير وسائل الاعلامية على جيل الشباب الواقع على كاهله النضال لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، متطرقاً إلى تأثير الدول المانحة على الكثير من البرامج الاعلامية والثقافية، مما يجعلنا عرضة للافكار المستوردة، منتقداً عدم وجود استراتجية للاهتمام بقطاع الشباب لدى وزارة الشباب والرياضة، مما يجعلهم عرضة للافكار الهدامة.
بدوره، اشار محافظ طولكرم العميد طلال دويكات إلى ارتفاع نسبة الشباب في مجتمعنا، ما يتحتم علينا أن نعمل على خدمة وتوعية هذا القطاع المهم، خصوصا مع تطور وسائل الاعلام ووصولها إلى داخل البيت، وهذا يستلزم استخدام الاعلام لتنمية الانتماء الوطني لمواجهة محاولات الاحتلال ووسائل أعلامه لطمس واضعاف الروح الوطنية والمشروع الوطني.
واضاف دويكات ان وسائل الاعلام سلاح يجب أن نحسن إستعماله وفق استراتيجية لخدمة المجتمع الفلسطيني، موجها الدعوة لوسائل الاعلام الفلسطينية لتبني استراتجية وطنية ناجحة لمواجهة الاعلام المضاد والتركيز على القضايا الهامة.
وتحدث اللواء عندنان الضميري المفوض السياسي العامر عن أهمية الانتماء الوطني للشباب حتى نقطع الطريق على المحاولات المضادة للتأثير السلبي عليهم، وهذا يتطلب منا الاستفادة من التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام، فنحن لسنا في حالة صراع مع الثقافات الاخرى بل ننفتح علينا مع محافظتنا على أصالتنا وقيمنا الوطنية، مشدداً انه من المهم تحديد إحتياجات الشباب المتعددة حتى نعمل على تلبيتها.
وأشار الضميري إلى وجود بدايات مشجعة لدى وسائل الاعلام الفلسطينية بالرغم من عدم وصولها إلى المستوى المطلوب، ما يتطلب دعم هذا التطور الايجابي، متطرقاً إلى جهود التوجيه السياسي لنشر الوعي السياسي والوطني.
وأكد اللواء الضميري على أهمية الكتاب في تنمية الوعي والثقافة لدى الشباب، معتبراً أن المعرفة هي الاساس في قوة الشعوب والافراد، مشدداً على أهمية الانتباه لما تنشره وسائل الاعلام المختلفة خصوصاً أن لدى العدو امكانيات إعلامية هائلة وقادرة على التضليل وتشويه الحقائق، وهذا يتطلب أن يكون للاعلام الفلسطيني رسالة وطنية تخدم المشروع الوطني.
وأشار الضميري إلى جهود حكومة نتنياهو ووسائل إعلامه للنيل من الرئيس أبو مازن بسبب تمسكه برفض المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.
وألقت الشاعرة ياسمين شملاوي من نابلس، قصائد شعرية عن القدس والمخاطر التي تتعرض لها أثارت إعجاب الحاضرين.
وتحدث الإعلامي اسامه إرميلات من جامعة النجاح الوطنية عن أثر الاعلام على الشباب قائلاً : "الإعلام سلاح ذو حدين إيجابي وسلبي، مما يتطلب فهم واستيعاب وسائل الاعلام لاستخدامها لمصلحة المجتمع "، مشيراً أن تحدي الاوضاع الاقتصادية وإبعادهم عن الحياة العامة أدى إلى حالة الاحباط بين قطاع الشباب، وعزوفهم عن القراءة والمعرفة، مما جعلهم عرضة للتأثيرات الغربية والهروب من الواقع والانفصال عنه.
هذا واقيم اللقاء "تاثير الاعلام على الشباب" بداخل قاعة القدس التابعة لمبنى محافظة طولكرم، بحضور العميد دويكات، والمفوض السياسي العام - الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان ضميري، ورئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي، ومدير التوجيه السياسي والوطني بطولكرم صالح ثابت، والشاعرة ياسمين شملاوي من نابلس، والاعلامي اسامه ارميلات من جامعة النجاح الوطنية، وحشد كبير من ممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الوطنية وطلبة الجامعات والمدارس.