الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الكونجرس الأمريكي يزور برنامج غزة للصحة النفسية

نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 17:19 )
غزة -معا- زار اليوم برنامج غزة للصحة النفسية وفداً من الكونجرس الأمريكي ضم كلاً من براين بيرد ونيكولاس باليرنو بالاضافة إلى ستيفاني فوكس من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكان في استقبال الوفد كلاً من الدكتور إياد السراج – رئيس برنامج غزة للصحة النفسية حسام النونو نائب المدير العام لشؤون الادارة ومروان دياب مدير دائرة العلاقات العامة في البرنامج.

وخلال الزيارة تم استعراض أخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدى تأثيرها على الوضع النفسي للشعب الفلسطيني.

وتطرق الدكتور السراج في حديثه إلى مدى تأثير العنف الذي مر به ابناء شعبنا على حالتهم النفسية وكيف أن عدد كبير من أبناء شعبنا يعانون من أعراض الاكتئاب والصدمة النفسية بسبب الوضع المتدهور الذي يعيشون فيه، مشيراً إلى أن هذه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتدهورة ناتجة عن الحصار المفروض على غزة وما سبقها من أزمات داخليةمتتابعة ناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث د.السراج عن تأثيرات الحرب والعدوان الأخير على المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال حيث أكدت نتائج الدراسات البحثية التي قام بها البرنامج على وجود علاقة بين العنف وتأثيراته الصادمة من جهة وسلوك الأطفال السلبي وعلى طريقة تفكيرهم فيما يتعلق بالسلم السياسي والاجتماعي من جهة أخرى، موضحاً أن الإنسان الذي يمارس عليه العنف عادة ما يتماهى مع معذبه ليتحول بدوره إلي شخص يمارس العنف بنفسه علي الآخرين فتنشأ دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد مما يعمق الكراهية و فقدان الثقة ويؤثر على شعور الفرد بالأمان في المجتمع.

وأوضح د.السراج أن هناك تغير في نظرة الأطفال للأب الذي يمثل رمز القوة والحماية للطفل إذ أصبحوا يبحثون عن وسائل أخرى تشعرهم بالقوة والحماية، مشيراً إلى أن أحداث العنف التي شهدها الأطفال الفلسطينيين وخاصة الحرب الأخيرة ساهمت في تولد مشاعر سلبية عند الأطفال كما زعزعت صورة الأب أمام طفله وأظهرته على أنه عاجز عن توفير الحماية له، ما دفعه للجوء للعنف والاتجاه لوسائل بديلة تمكنه من حماية نفسه.

وذكر د. السراج أن كل ما تبقى الآن في أذهان أطفالنا هي الصورة المدمرة لآلة الحرب الاسرائيلية ومدى قسوتها ووحشيتها والتي طالت واستهدفت كل شيء في غزة حتى براءتهمم.

وفيما يتعلق بأخر تطورات الأوضاع السياسية في غزة أكد د.السراج على ضرورة وأهمية اعطاء الشعب الفلسطيني الفرصة لكي يقرر مصيره، وأن كل ما يريده الفلسطينيون هو الأمن والأمان والعيش بكرامة على أرضهم وكل ذلك ممكن أن نحققه من خلال انهاء الانقسام والمصالحة الوطنية، مشدداً على ضرورة أن تقوم الحكومة الأمريكية والقوى الإقليمية الأخرى بلعب دور إيجابي وليس العكس لاتمام المصالحة.

وطالب د.السراج الإدارة الأمريكية بترجمة خطاب الرئيس أوباما في مصر إلى أفعال والعمل على رفع الحصار عن شعبنا وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين من أجل العدالة والمساواة.

وأشاد بيرد عضو الكونجرس بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أوباما في مصر وتأييدهم لحديث د.السراج بضرورة ترجمة هذا الخطاب إلى أفعال على الأرض من أجل مصداقية الحكومة الأمريكية أمام شعبها والعالم.

وعبر بيرد عن دعمه للشعب الفلسطيني وحرصه على حشد الدعم المطلوب بين أعضاء الكونجرس الأمريكي في هذا الاتجاه، مطالباً الحكومة الأمريكية بعدم إعطاء آمال كاذبة للفلسطينيين مع ضرورة فهم وضع الفلسطينيين بالشكل السليم من أجل تحقيق العدالة والمساواة.