الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تكشف تفاصيل عملية احتيال بملايين الشواقل ضحيتها عمال فلسطينيون

نشر بتاريخ: 16/02/2010 ( آخر تحديث: 16/02/2010 الساعة: 15:30 )
نابلس- خاص معا- رجل أمن اسرائيلي وموظفة كبيرة تعمل في الادارة المدنية الاسرائيلية وأخرى في وزارة الداخلية الاسرائيلية، اضافة الى 23 اسرائيليا و11 سمسارا فلسطينيا من مناطق طولكرم وطوباس وجنين، هم أعضاء عصابة نصبت واحتالت على آلاف العمال الفلسطينيين خلال ثلاث سنوات قدِّرت الاموال بملايين الشواقل.

شاهر سعد الامين العام لاتحاد عمال فلسطين كشف- في لقاء خاص- لـ "معا" تفاصيل هذه العصابة وبالاسماء، مطالبا الحكومة الإسرائيلية والجهات المختصة بفتح تحقيق في قضية العصابة التي عملت على تهريب العمال الفلسطينيين لإسرائيل وتسهيل إصدار التصاريح المزيفة وبيعها لهؤلاء العمال لقاء ملايين الشواقل، وطالبها بالكشف عن هؤلاء السماسرة ومن يتعاون معهم من أصحاب العمل الإسرائيليين وتقديمهم للقضاء، والعمل على إرجاع الملايين التي سرقت وصودرت زورا وبهتانا من العمال إلى أصحابها.

أفراد العصابة:

وكشف سعد لـ "معا" أن زعيم هذه العصابة رجل أمن اسرائيلي يدعى "شلومي كوهين سامي" وهو الذي يتولى الاتصال مع وزارة الداخلية الاسرائيلية ومع الادارة المدنية الاسرائيلية لإصدار التصاريح الخاصة بالعمال الفلسطينيين الذين يعملون في مجال الزراعة في اسرائيل مقابل 1000 شيقل أو نسبة تصل من 30 الى 40% من نسبة دخل العامل الفلسطيني.

ويؤكد سعد أن 11 سمسارا فلسطينيا من مناطق طولكرم وطوباس وجنين بين الـ 30 شخصا الذين أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقالهم في وقت سابق وهم أفراد الشبكة التي تهرب العمال الفلسطينيين وتسرق أموالهم عن طريق التحايل عليهم واستغلالهم.

وبحسب المصادر الصحفية الإسرائيلية فان اثنين من العاملين في الإدارة المدنية الإسرائيلية اعتقلا على خلفية هذه القضية عرف منهم "ليندا سالم"، إضافة لموظفة أخرى تعمل في مكتب وزارة الداخلية الإسرائيلية تدعى "مارياح حشاش" وهي التي كانت تصدر التصاريح المزورة للعمال حسب المصادر.

تفاصيل القضية:

ويقول شاهر سعد إن هذه العصابة ترسل أسماء 100 عامل فلسطيني الى الادارة المدنية ووزارة الداخلية الاسرائيلية لاصدار تصاريح عمل لهم في مجال الزراعة الاسرائيلية مقابل مبالغ مالية تأخذ من كل عامل حسب الاتفاق مع السمسمار الفلسطيني ومن ثم يتم اصدار تصاريح عمل لهم ويشمل التصريح النوم في اسرائيل ويتم ادخال العمال الفلسطينيين من خلال المعابر الاسرائيلية وبعدها بيومين ترسل العصابة قائمة الى الادارة المدنية الاسرائيلية تلغي تصاريح هؤلاء العمال بحجة عدم اهليتهم للعمل ودون معرفه العمال.

ويضيف سعد لـ "معا" ويبقي العمال الفلسطينيون يعملون في اماكنهم ويعودون بعد انتهاء التصاريح الخاصة بهم الى الاراضي الفلسطينية، مؤكدا أنه وبعد 48 ساعة يتم ادخال 100 عامل آخر وبنفس الطريقة ويتم إلغاء تصاريحهم الأمر الذي يلغي التأمين الصحي للعمال وحقوقهم العمالية ومكافأة نهاية الخدمة والتي تقدر بملايين الشواقل.

وقدر سعد أن عدد العمال الذين حصلوا على تصاريح عمل مزيفة مقابل رشوة بآلاف العمال مؤكدا أن حقوق العمال الفلسطينيين تصل الى ملايين الشواقل مطالبا من الاتحاد الدولي للعمال والحكومة الاسرائيلية بتحمل مسؤولياتهم ودفع مستحقات العمال الفلسطينيين.