الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس المفتوحة تنظم يوم التوظيف الخامس لمنطقتي نابلس وطوباس

نشر بتاريخ: 16/02/2010 ( آخر تحديث: 16/02/2010 الساعة: 17:07 )
نابلس- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة يوم التوظيف الخامس لخريجيها البالغ عددهم هذا الفصل اكثر من 400 خريج في منطقتي نابلس وطوباس التعليميتين بحضور واسع من مؤسسات القطاع الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات الاكاديمية والرسمية الفلسطينية.

وقال الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة"ان جامعة القدس المفتوحة كانت وما زالت جامعة الوطن ولذلك تعتبر ايام التوظيف احد اهم ايامها كونها تهدف الى تثبيت الخريجين على ارضهم وتعتبرها مسؤولية وطنية".

بدوره تحدث رجل الاعمال الفلسطيني الدكتور منيب المصري باسم القطاع الخاص الفلسطيني ونوه الى ضرورة استيعاب الخريجين في مؤسسات الوطن.

وقد القى العميد جبرين البكري كلمة في افتتاح يوم التوظيف الخامس توجه بالشكر والتقدير فيها الى جامعة القدس المفتوحة التي اعدت ورتبت الى يوم التوظيف هذا، والى شركة الاتصالات الفلسطينية التي رعت هذا النشاط والذي هو واحد من الانشطة الخلاقة والمهمة والضرورية من الناحيتين الاقتصادية والمهنية، حيث سيتركز نشاط هذا اليوم على الربط المباشر ما بين ارباب العمل ومدراء شركات ومؤسسات القطاع الخاص من جهة والطلبة الخريجين من جامعة القدس المفتوحة من جهة اخرى.

واكد البكري على انه يجب ان يشكل سياسة دائمة لها نظرا للحاجة الماسة له على المستوى الفلسطيني في ظل استشراء البطالة في المجتمع ولا سيما في صفوف الخريجين الشباب بسبب ضيق سوق العمل الفلسطيني ومحدوديته وعدم قدرته على استيعاب الطلبة الخريجين سنويا من مختلف الجامعات الفلسطينية، مشيرا الى ان تطوير عجلة التنمية وتطويرهياكل الاقتصاد الفلسطيني تقف دونه على الدوام عقبة الاحتلال الاسرائيلي الذي عمل ولا زال يعمل على اعاقة واحتجاز التطور الفلسطيني بشكل منهجي وعلى كافة الصعد والميادين لانه يعتقد انه بهذه السياسة الاحتلالية الخبيثة يستطيع ان يؤبد احتلاله للشعب الفلسطيني ويحد من سقف توقعاته السياسية وطموحة المعلن في التحرر من الاحتلال والخلاص منه.

وشدد البكري انه ليس امام شعبنا من ملاذ للتقدم في ميدان البناء المجتمعي التنموي وتوفير مقومات الدولة الفلسطينية المستقبلية سوى العمل بالتكاتف والتضامن ما بين مختلف القطاعات المختلفة ، وبما يضمن وحدة المجتمع وتماسكه الاجتماعي وتصليب وحدته الداخلية.

كما اكد انه ليس من سبيل امامنا في حماية الشباب وتثبيتهم في ارضهم ومنع هجرتهم سوى بالبحث الجدي في استيعاب هؤلاء الشباب وادماجهم بشكل منهجي في بنى المجتمع ، وهوما يتطلب منا جميعا جامعات وصانعي قرار سياسي وخبراء تخطيط استراتيجي ان نضع تصورا متكاملا لذلك وان يكون مستندا لمعطيات علمية وقاعدة بيانات يمكن من خلالها تحديد الاولويات والاحتياجات الرئيسية للشباب العاطلين عن العمل.

ونوه البكري ان ايام التوظيف التي تقيمها الجامعات الفلسطينية لا تتوقف قيمتها على توفير فرص توظيف للطلبة الخريجين بل يمكن لها ومن خلال تحليل بيانات التوظيف رسم مؤشرات على متطلبات السوق واحتياجاته من التخصصات العلمية والاكاديمية، وبالتالي يمكن من خلال هذه الايام اعادة تقييم لخطط الجامعات والتخصصات باستحداث تخصصات جديدة مطلوبة او تخفيض اعداد خريجي تخصصات اخرى يعاني خريجيها من البطالة، وصولا الى تخطيط التعليم وربطة بشكل محكم بمتطلبات واحتياجات المجتمع العلمية والعملية والتنموية.

وركزت فعاليات اليوم التوظيفي على جمع الخريجين باصحاب المؤسسات الاقتصادية والتعليمية واتاحة الفرصة لهم لتقديم طلبات التوظيف للعديد من المؤسسات المشاركة والتي وعدت بدراسة طلبات التوظيف ولاحتواء هذا العدد من الخريجين.

واظهر الخريجون ارتياحهم لوقوف الجامعة الى جانبهم بعد تخرجهم وطالبوا بضرورة توفير فرص العمل لهم.

يذكر ان جامعة القدس المفتوحة خرجت اكثر من 66 الف طالب من الوطن وخارجة منذ تاسيسها في العام 1991 وتعمل وفق نظام التعلم عن بعد.