المالكي يلتقي وزير خارجية النمسا
نشر بتاريخ: 16/02/2010 ( آخر تحديث: 16/02/2010 الساعة: 15:19 )
رام الله- معا- التقى وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم، بمقر الوزارة بمدينة رام الله، نظيره مايكل سبينديلجير وزير خارجية النمسا، حيث وضع ضيفه بصورة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وخطورة إستمرار إسرائيل في الإستيطان، والإجراءات التعسفية التي تمارسها في القدس بهدف تغير معالم المدينة، وأكد على الأهمية القصوى لرفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر.
وشدد المالكي على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياته المباشرة لإنهاء الاحتلال، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وإلتزامات خطة خارطة الطريق، المتمثلة بالوقف الشامل والتام للأنشطة الإستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس الشرقية ومحيطها.
وأوضح المالكي موقف القيادة الفلسطينية من المفاوضات الغير المباشرة، حيث أكد على إن القيادة الفلسطينية بانتظار رد الإدارة الأميركية حول مقترحاتها المتعلقة باستئناف المفاوضات، وهي تواصل استكمال التشاور بشأنها مع الأشقاء العرب.
وأكد المالكي على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي، واعتبر البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في 8 ديسمبر الماضي قد اشتمل على العناصر الأساسية التي تؤكد على ضرورة إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي كقوة احتلال، ورفض التغييرات التي سعت إسرائيل لفرضها على حدود عام 1967، وخاصة في مدينة القدس، وتحديد المرجعية القانونية للعملية السياسية المتمثلة في القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، تشكل مدخلاً هاماً لبناء موقف دولي يلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها، وتفتح الطريق أمام العملية السياسية لتحقيق أهدافها في إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في بناء دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس كمفتاح للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
كما بحث المالكي مع ضيفه العلاقات الثنائية، وأهمية تطويرها في كافة المجالات، وخصوصا فيما يتعلق برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وتوقيع اتفاقية الشراكة السياسية بين البلدين، وإمكانية توفير المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين، و تدريب الدبلوماسيين في المعهد الدبلوماسي النمساوي.
من جانبه أكد وزير خارجية النمسا مايكل سبينديلجير على أهمية إستمرار الجهود لإستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأوضح أن بلاده تعمل من أجل دفع عملية السلام قدما نحو الأمام، وشدد على رغبة بلاده في إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان في أمن وسلام جنباً إلى جنب.
وحضر اللقاء من وزارة الشؤون الخارجية، السفير الدكتور خالد اليازجي رئيس ديوان الوزير، والسفير الدكتور عبد الرحمن بسيسو، وروان أبو يوسف مديرة إدارة أوروبا، والمستشار محمد ربيع مدير دائرة شمال وغرب أوروبا.