د.البرغوثي يستقبل وفدا من الكونغرس الاميركي

رام الله- معا- استقبل النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وفدا ضم خمسة من اعضاء الكونغرس الاميركي وعددا من مساعديهم.

واستعرض النائب البرغوثي خلال اللقاء بالصور والخرائط والارقام مخاطر السياسات الاسرائيلية الحالية ونشوء نظام ابارتهايد وفصل عنصري في الاراضي المحتلة بشكل بات يهدد مستقبل السلام وامكانية اقامة دولة فلسطينية الى جانب تهديد الاستقرار في المنطقة برمتها.

كما شرح البرغوثي الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية من خلال صور واشرطة فيديو تظهر مدى بشاعة القمع وخروقات حقوق الانسان بحق ابناء شعبنا وممتلكاتهم لاسيما سياسة التطهير العرقي في القدس.

وقال النائب البرغوثي انه من غير الممكن العودة الى المفاوضات في ظل استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي خاصة وان الحكومة الاسرائيلية تستغل المفاوضات غطاء لممارساتها وان المطلوب الان هو ممارسة ضغوط فعلية وفورية على اسرائيل لتحقيق وقف فوري للاستيطان.

وحذر البرغوثي من خطورة استمرار سياسة الاستيطان التي تؤدي الى نسف امكانية تحقيق السلام العادل على اساس قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال البرغوثي انه لا قيمة للدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها نتنياهو بدون سيادة وسيطرة على مواردها وحدودها واجوائها ورفضه حتى مجرد التفاوض حول القدس والاغوار واللاجئين وسعيه لاستبدال الدولة الفلسطينية الحقيقية بكانتونات ومعازل، مشددا على ان المدخل للسلام العادل هو الاقرار بالحقوق التاريخية للفلسطينيين ووقف الاستيطان بشكل شامل وتحديد اطار ومرجعية للمفاوضات.

واشار البرغوثي الى ان حكومة نتنياهو تمارس خداعا للرأي العام الدولي عندما تتحدث عن وقف الاستيطان بينما تواصل توسيع المستوطنات القائمة بوتيرة اشد من السابق حسب تقارير حركة السلام الان الاسرائيلية.

وقام البرغوثي بتقديم شرح عن مخاطر الوضع في قطاع غزة وتأثير الحصار على الوضع الانساني.

واطلع البرغوثي وفد الكونغرس الاميركي على المقاومة الشعبية الجماهيرية الاخذة في الاتساع كاستراتيجية وطنية من اجل الحرية والاستقلال وما تواجهه من قمع اسرائيلي.

واوضح البرغوثي ضرورة دعم الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لما يشكله ذلك من حماية للديمقراطية الفلسطينية.

من جانبه اعرب الوفد الاميركي عن شكره للنائب مصطفى البرغوثي على العرض الذي قدمه لهم واستغرابهم من حجم المعلومات التي لم يكونوا على اطلاع عليه معربين عن اهتمامهم بنهج المقاومة الشعبية في الوقت الذي ابدوا فيه معارضتهم لاستخدام اسرائيل العنف والقمع ضد المقاومة الشعبية.