غنيم يتفقد عدة مواقع في الاغوار الشمالية
نشر بتاريخ: 17/02/2010 ( آخر تحديث: 17/02/2010 الساعة: 12:08 )
طوباس- معا- تفقد ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان اليوم عدة مواقع في الأغوار الشمالية للاطلاع على أوضاع المواطنين واحتياجاتهم.
وشارك غنيم في جولته هذه التي شملت كل من فروش بيت دجن والحديدية وخلة مكحول والفارسية وعين البيضاء وبردلا وكردلا وقاعون والمالح والعقبة وسلحب وابزيق وعاطوف د سامي مسلم محافظ طوباس وجميل البرغوثي رئيس وحدة القدس واللاجئين في مجلس الوزاء وعبد الناصر دراغمه مدير عام الشؤون المالية والإدارية في مجلس الوزراء.
وبين أن الحكومة الفلسطينية تولى منطقة الأغوار أولوية خاصة في برامجها وخططها لكونها منطقة استراتيجية مستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وذلك بالحصار والمصادرة والاستيطان وقال أن الحكومة الفلسطينية ترفض للتقسيمات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية ( ا.ب.ج ) وأنها ستعمل على إحداث التنمية والتطوير في كل مكان يتواجد فيه المواطنين، مضيفا أن الأغوار تعد منطقة مستهدفة لذلك تعد ذات أولوية في كافة برامج الحكومة وخططها.
وأشار غنيم إلى ما تتعرض له المنطقة من تصعيد إسرائيلي وهجمات استيطانية مستمرة تهدف إلى أبعاد المواطنين عن أرضيهم وقال وزير الدولة لشؤون الاستيطان والجدار أن الحكومة الفلسطينية تحرص على التواصل مع السكان في هذه المنطقة المهمة، مؤكدا على أن السلطة مع هؤلاء المواطنين وستقف إلى جانبهم دوما وقال" انه يتوجب على المستوطنين الرحيل لأننا سنبقى على الأرض الفلسطينية والتي ستقام الدولة على جزء منها ".
ودعا غنيم اهالي المنطقة إلى الثبات على أرضهم وفي اماكن تواجدهم على الرغم مما يتعرضون له من مضايقات إسرائيلية وإنذارات تهدف إلى ترحيلهم عن الأرض، وقال إن الأغوار تعد جزءا لا يتجزأ من الوطن وهي مستقبل الدولة الفلسطينية رغم التصعيد الاسرائيلي المستمر والذي يهدف إلى إبعاد المواطنين عن المنطقة وأردف قائلا:"نحن معهم والى جانبهم دوما مؤكدا على بقاء الفلسطينيين على أرضهم فيما يتوجب على المستوطنين الرحيل".
وأشار غنيم إلى انه سيتم الاستجابة لبعض الاحتياجات لسكان هذه المناطق مبينا انه سيتم العمل على إعادة تسكين من رحل عن المنطقة بفعل المضايقات الإسرائيلية وذلك من خلال العمل على توفير بعض الخدمات وإحداث التنمية والتي من شانها تثبيت المواطنين في أرضهم، وانه سيتم العمل على تامين وسائط النقل لتامين وصول طلبة التجمعات الرعوية إلى المدارس و العمل على ترميم وإعادة بناء البيوت المدمرة والاستصلاح الزراعي وغيرها .
من جهته أشاد د سامي مسلم محافظ طوباس بهذه الزيارة والتي تأتي في إطار سياسة التواصل ما بين المسؤولين والمواطنين، مستعرضا ما تعانيه منطقة الأغوار من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي والمتمثلة بالحصار والمصادرة والاستيطان والتدريبات العسكرية والسيطرة على الأرض والماء.
وأشار إلى حاجة الأغوار الماسة للمشاريع التنموية للنهوض بها بعد سنوات من الكبت وعدم السماح بالبناء والتطوير وتغيير مستوى الحياة لمستوى أفضل وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل ضمن سياسة واضحة تهدف إلى تثبيت المواطن على أرضه.
وجدد مسلم رفض السلطة الفلسطينية للتقسيمات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية مبينا أن الأرض الفلسطينية هي وحدة واحدة.
واستعرض ممثلو المجالس المحلية والزراعية والرعوية ممن شملتها الزيارة واقع الحال في تجمعاتهم مستعرضين احتياجاتهم ومطالبهم وتعاني غالبية التجمعات الزراعية والرعوية من المضايقات الإسرائيلية وملاحقة السكان في اماكن تواجدهم بغية إجبارهم على الرحيل.
واجمع ممثلو هذه التجمعات على الصمود والبقاء في مواقعهم نظرا من اعتبارهم لهذا الصمود بأنه مقاومة.