عمال فلسطينيون ينتفضون على معبر الطيبة الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 17/02/2010 ( آخر تحديث: 17/02/2010 الساعة: 18:55 )
نابلس- معا- انتفض العشرات من العمال الفلسطينيين وأعضاء من الاتحاد العام لنقابات العمال أمام معبر (شاعَر افرايم) القريب من طولكرم بثورة من الغضب اليوم الأربعاء، وذلك احتجاجا على الأزمة التي صدرتها إدارة المعبر بفعل الإجراءات الأمنية المشددة والمتمثلة في عمليات التفتيش الالكتروني لمدة الطويلة والتدقيق الأمني والإذلال اليومي الذي يتعرض له العمال من قبل إدارة المعبر التي تعمل على إدارته شركة أمنية إسرائيلية خاصة.
وأكد فاروق عمر سكرتير فرع الاتحاد أن إسرائيل تمارس سياسة الإذلال والانتهاكات اللاإنسانية بحق العمال على المعابر الحدودية، مشيرا إلى أن ما يزيد على 15000 عامل يأتون يوميا من مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية ومناطق الأغوار في ساعات مبكرة من بعد منتصف الليل الى المعبر من اجل الحصول على دور يمكنهم من الوصول إلى أماكن عملهم، مضيفا ان الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش المذلة تأخذ وقتا طويلا مما يعيق وصولهم إلى أماكن عملهم حيث طرد عدد كبير من العمال بسبب الـتأخر عن موعد العمل.
واعتبر الاتحاد العام لنقابات العمال ان هذه الثورة العمالية لم تأتي من فراغ وإنما نتيجة للمعانيات اليومية التي يعيشها العمال من اجل الوصول إلى لقمة عيشهم، حيث غالبا ما يؤدي ذلك إلى حدوث إصابات وقتل بين العمال، كما ان إدارة المعبر غير مكترثة بهذا الوضع رغم محاولات العمال والنقابات لتنظيم صفوفهم إلا أنها باءت بالفشل، خصوصا وان هناك ممر واحد للعمال في المعبر وذلك يزيد الأمر تعقيدا ويثقل كاهل عمالنا.
بدوره استنكر الأمين العام شاهر سعد الانتهاكات التي يقوم بها جنود الاحتلال بحق عمالنا وعاملاتنا على المعابر الحدودية ودعا جميع الجهات المعنية والناشطة في حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب المساعي التي يقوم بها الاتحاد لإجبار إسرائيل على احترام العمال وتسهيل مرورهم على المعابر غير الشرعية للاحتلال، وتوجه إلى منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات العمالية في العالم مطالبا إياهم التدخل السريع للضغط على الجانب الإسرائيلي.
وذكر الاتحاد ان العمال قاموا بتحطيم وإزالة الأسلاك الشائكة الموجودة على المعبر المذكور حيث حضر مسؤول المعابر الإسرائيلي إلى المكان وتم تسليمه رسالة واضحة بضرورة احترام حقوق العمال وعدم إساءة معاملتهم من قبل جنود الاحتلال وانه في حال لم يتم الاستجابة لهذه المطالب سيكون هناك مزيد من التصعيد والفعاليات المماثلة.