الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحصار الاسرائيلي واستمرار انقطاع الكهرباء يلقي بتداعياته على القطاع

نشر بتاريخ: 17/02/2010 ( آخر تحديث: 17/02/2010 الساعة: 18:21 )
غزة- معا- استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم يهدد حياة المرضى وخاصة مرضى غسيل الكلى في غزة الذين باتوا مجبرين لا مخيرين لعمليات الغسيل ثلاثة ايام في الاسبوع وباتت حياتهم مرتبطة بالموت في كل يوم تستمر معه ازمة التيار الكهربائي.

الهام حمش احدى المواطنات التي تضطر لعمليات غسيل الكلى ثلاثة ايام في الاسبوع بعد ان تعرضت لاستنشاق كميات كبيرة من الفسفور الابيض الذي اطلقه الاحتلال الاسرائيلي على بلدة بيت لاهيا خلال الحرب الاسرائيلة الاخيرة على القطاع.

وقالت حمش لـ"معا" انها تخاف من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يهدد حياتها بشكل يومي، مشددة انها تعاني من ضيق في التنفس الامر الذي يؤثر على قلبها في حال لم تقم بعمليات الغسل المحددة لها في موعدها.

ودعت حمش دول العالم للالتفات لمعاناة سكان قطاع غزة وخاصة المرضى منهم بالسماح لهم بالسفر للعلاج بالخارج وادخال الادوية اللازمة التي يحتاجها القطاع الصحي.

من جانبها حذرت نقابات المهن الصحية في تجمع النقابات المهنية الفلسطينية من آثار الحصار وانقطاع التيار الكهربائي على القطاع الصحي بغزة، مبينة انه بلغ عدد شهداء الحصار 368 حالة، فيما تُوفي بالأيام الأخيرة عدد من الأطفال خنقاً نتيجة استخدام المولدات الكهربائية الرديئة.

وحول الاثار السلبية للحصار على القطاع الصحي في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي، قال نقيب المهن الطبية الفنية أ.عبد المحسن أبو الروس في مؤتمر صحفي عقد اليوم في وحدة غسيل الكلى بمستشفى دار الشفاء "إن الحصار وانقطاع التيار الكهربائي عن غزة أدى إلى وقف العديد من العمليات الجراحية بالمستشفيات، ووقف عمل بعض محطات الأكسجين في المستشفيات التي هي بحاجة إلى تيار كهربائي، وتعطل الكثير من الأجهزة الطبية بالمختبرات، وازدياد معاناة مرضى الفشل الكلوي نتيجة تعطل ووقف وحدات الغسيل، وتعطل المكيفات في أقسام العناية المركزة وحديثي الولادة، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين يتلف وحدات الدم والبلازما ".

كما أوضحت نقابات المهن الصحية أن الحصار وانقطاع التيار الكهربائي أدى إلى تعطب اللوحات الالكترونية لكثير من الأجهزة الرقمية وعدم وجود قطع غيار لها، وأدى إلى تلف التطعيمات الخاصة بالأطفال في مراكز الرعاية وفي المخازن الرئيسية وتلف الأدوية التي تحتاج إلى تبريد، ونقص الغازات الطبية وخاصة غاز النيتروز اللازم في العمليات الجراحية، كما وأدى الحصار إلى زيادة حالات السرطان نتيجة استخدام الاحتلال الاسرائيلي الفسفور الأبيض وقنابل الدايم واليورانيوم المنضب خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

وطالبت نقابات المهن الصحية في تجمع النقابات المهنية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك والضغط على الاحتلال لفك الحصار عن غزة، كما طالبت بوقف بناء الجدار الفولاذي وفتح معبر رفح.

كما دعت نقابات المهن الصحية الإتحاد الأوروبي بإعادة تمويل إمداد القطاع بالوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء بدون انقطاع وتوفير قطع الغيار اللازمة.

وناشدت نقابات المهن الصحية بالتدخل الفوري والعاجل من اجل ضمان احترام قواعد القانون الدولي والإنساني ووقف التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية وخاصة الصحية في قطاع غزة، موجهة نداء للشعوب العربية والإسلامية بالخروج عن صمتها والقيام بفعاليات جماهيرية تطالب بفك الحصار عن غزة.