المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يستقبل وفداً من مركز كارتر

غزة-معا- استقبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أمس كلاً من د.توماس نيو، مدير مركز كارتر، وصوفي خان الممثلة الميدانية في المركز، وذلك في مقره الرئيسي في مدينة غزة.

والتقى الزائران مع نائب مدير المركز جبر وشاح، والنائب لشئون البرامج حمدي شقورة.

وقد ركز اللقاء على وجه خاص على موضوع الانتخابات الفلسطينية وفرص إجرائها، حيث شرح ممثلا المركز وجهة نظره إزاء مسألة عقد الانتخابات الفلسطينية، مؤكدين على دعمه التام لإجراء الانتخابات شرط أن تتوفر الظروف الملائمة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتعكس إرادة الناخبين الفلسطينيين.

وشدد ممثلا المركز على أن الظروف القائمة حالياً في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل حالة الانقسام لا تؤهل بالمطلق لعقد انتخابات نزيهة مشيرين إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة والتي تعزى الغالبية العظمى منها لحالة الانقسام، تحول دون عقد الانتخابات، مؤكدين على أن القيادة الفلسطينية والحكومتين في كل من الضفة وغزة، مطالبين بإنهاء ملف الانقسام واتخاذ خطوات جدية على صعيد إطلاق الحريات العامة، ليتسنى إجراء الانتخابات.

وتم خلال اللقاء تناول تجربة الانتخابات التشريعية الفلسطينية السابقة والتي جرت في العام 2006، واستعراض ما آلت إليه الأوضاع الفلسطينية بعدها، والمقاطعة الدولية لنتائجها.

وقد انتقد المركز الازدواجية التي يتعامل بها المجتمع الدولي مستهجناً مقاطعة نتائج الانتخابات الفلسطينية التي شهد العالم أجمع بنزاهتها، بينما يتم استقبال رموز التطرف و أمثال ليبرمان بحفاوة في العواصم الغربية.

وأكد ممثلا المركز أيضاً على أن المقاطعة الدولية لم تؤذ إلا المدنيين الفلسطينيين موضحين أن مكافحة "التطرف" الذي يتم الترويج له كمبرر لهذه المقاطعة غير مقبول على الإطلاق ومستهجن لأن الحصار والمقاطعة يعنيان المزيد من الفقر والبطالة والعزلة وهي البيئة الملائمة لازدهار "التطرف"، لا مكافحته.