مركز القدس يحذر من مخاطر مصادرة الأراضي في سلوان والشيخ جراح

القدس - معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من أوامر المصادرة الجديدة لأراض فلسطينية خاصة في بلدة سلوان ، وحي الشيخ جراح بالقدس لصالح إقامة مواقف لسيارات المستوطنين في هاتين المنطقتين التين تشهدان هجمة استيطانية غير مسبوقة ، واستيلاء على عقارات المواطنين ، والتهديد بهدم مئات المنازل فيهما بدعوى عدم الترخيص.

وقال تقرير للمركز أن، قرارات البلدية هذه تستهدف تعزيز الوجود الاستيطاني اليهودي في هاتين المنطقتين الحساستين، في وقت لا تألوا فيه البلدية جهدا في هدم منازل المواطنين هناك ، بما في ذلك خيام عائلتي الغاوي وحنون اللتين طردتا من منزليهما بالقوة، وتم الاستيلاء عليهما من قبل المستوطنين.

وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة بالاستيلاء في الشيخ جراح أربعة دونمات ونصف، تعود ملكيتها للمواطنين كمال عبيدات، سالم منصور، وعائلتي عودة وجار الله. أما قطعة الأرض التي أعلنت البلدية عزمها مصادرتها في بلدة سلوان فتعود للمواطن موسى عويضة ، وتبلغ مساحتها دونم.

وقال المواطن كمال عبيدات أحد أصحاب الأرض التي قالت البلدية أنها ستصادرها ، أن الجزء الأكبر من تلك الأرض مملوكة له ، وأن أمرا لم يصدر بالمصادرة كما قال له مسئولو البلدية الذين أضافوا أنهم يبحثون في أمر تلك الأرض ، مؤكدا أن محاميه يتابع القضية عن كثب.

ونبه التقرير من خطورة أوامر المصادرة الجديدة معتبرا إياها نقلة نوعية في سياسات البلدية التي لا ترى وجودا في القدس إلا للمستوطنين ، ومحاولة تعزيز وجودهم ، على حساب المواطنين المقدسيين أصحاب الأرض الأصليين.

وأضاف:" أنه في الوقت الذي لا يجد فيه آلاف المقدسيين، خاصة التجار مواقف كافية لسياراتهم وتحرر بحقهم مئات المخالفات من قبل البلدية يوميا ، تسارع الأخيرة إلى البحث عما تبقى من أراضي المواطنين لمصادرتها ووضع اليد عليها، لبناء مواقف سيارات لعشرات المستوطنين الذين استولوا على منازل مقدسيين بالقوة سواء في سلوان أو الشيخ جراح، ولا تكف عن التهديد بهدم منازل المواطنين، بينما تتلكأ في تنفيذ قرارات إخلاء وهدم لبناية غير مرخصة يقيم فيها المستوطنون ويرفضون تركها أو الانصياع لقرارات المحكمة باخلائها.