د.مهنا: الحصار مفروض على شعبنا منذ توقيع اتفاق أوسلو
نشر بتاريخ: 17/02/2010 ( آخر تحديث: 17/02/2010 الساعة: 20:01 )
غزة - معا- أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤولها في قطاع غزة د.رباح مهنا أن الحصار المفروض على قطاع غزة بدأ منذ توقيع اتفاق أوسلو الذي أصاب مجمل الحياة الفلسطينية.
وقال د.مهنا في ندوة سياسية نظمتها جمعية بادر للتنمية والإعمار تحت عنوان الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية الناجمة عن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة قال "إن بنود اتفاق أوسلو السياسية والاقتصادية والأمنية شاركت في حصار الشعب الفلسطيني، فمن الناحية السياسية لم تقدم القيادة الفلسطينية أي جديد للشعب الفلسطيني ولم تنجز حقوقه، ومن الناحية الاقتصادية حوصر الشعب من خلال ربط الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي ومنعه من التطور، وفي الموضوع الأمني ربط الأمن الإسرائيلي بالفلسطيني بالتنسيق الأمني، لذلك نقول أن أوسلو هي التي حاصرت شبعنا".
واعتبر د.مهنا أن الهدف الرئيسي من الحصار الإسرائيلي الذي اشتد بعد الانتخابات عام 2006 واعتقال الجندي شاليط هو ضرب المشروع الوطني الفلسطيني والمقاومة وكي الوعي العربي والفلسطيني لإنهاء فكرة المقاومة قولا وفعلاً.
وأكد مهنا" أن تشديد الحصار في الفترة الأخيرة كان له أهداف وتداعيات كبيرة أولها ارتبط بالخطة الإسرائيلية وهي فصل غزة عن الضفة ودفع غزة باتجاه مصر،" مشيرا أن إسرائيل تحاول أن تشدد الحصار في الشمال والشرق وتفتح الباب أمام جنوب القطاع وهذا يأتي في إطار الدفع باتجاه المشروع "الصهيوني" غزة مصر.
وعن تأثير الحصار على العلاقة بين الضفة وغزة قال د. مهنا "لعب الحصار دوراً مؤثراً وسلبياً في العلاقة بين غزة والضفة وجاء الانقسام ليزيد من هذا التأثير السلبي في كل مناحي الحياة، من يتابع أوضاع الضفة وقطاع غزة سيلاحظ عدم الاهتمام لكل ما يحصل بين غزة والضفة وتجلت أبشع هذه المظاهر خلال الحرب على القطاع حيث كان التحرك الجماهيري والعسكري للفصائل في الضفة الغربية ضعيف جداً، وتبريرات هذا الضعف بالتشديد من قبل السلطة والاحتلال على منع التحركات الجماهيرية أو العسكرية غير مقبولة لان شعبنا كان يقاوم الاحتلال في كل الظروف الصعبة الذي عشناها".
وأكد د.مهنا أن الحصار كان له اثر سلبي كبير على أداء القوى السياسية الفلسطينية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية حيث أثر على قدرة هذه الأحزاب في التفاعيل بينها، واظهر حالة من التباين بين القوى السياسية في الضفة وغزة، لان التواصل يقتصر فقط على الانترنت والاتصال.
وأشار الى أن العلاقة بين الحصار والانقسام علاقة تبادلية تؤثر سلبا على كل عامل على الآخر، مؤكدا أن مواجهة الحصار يمكن أن يكون أسهل وأقوى لو كان هناك وحدة وطنية.
كما أكد د. مهنا أن الحصار الاسرائيلي أدى فعلاً لتراجع أداء المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً أن الأكثر خطورة أن الحصار لم يستهدف فعل المقاومة فقط بل كي الوعي المقاوم في المجتمع الفلسطيني، محذرا من ظهور بعض الأصوات داخل تنادي بوقف المقاومة.
وعن دور المجتمع الدولي في الحصار قال "لا شك أن النظام الدولي يتحمل مسئولية كبيرة في استمرار الحصار، وهو نظام مجرم وظالم والذي يترك آثاراً سلبية على المجتمع الفلسطيني وما أخشاه هو تشويه مفاهيم النضال الفلسطيني إلى العداء لكل ما هو غير فلسطيني وعربي وهذا يدفعنا للتواصل مع العديد من الحركات الدولي المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني".
وفي حديثه عن دور الأنفاق في تخفيف الحصار على غزة أكد مهنا أن الأنفاق رغم فائدتها على الشعب الفلسطيني أخرجت لنا شريحة سيئة لا تريد إنهاء الانقسام ولا رفع الحصار وهذا اثر على المجتمع الفلسطيني وأنهك صموده.