السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحوار الوطني ينطلق نهاية الشهر وسط امال بنجاحه في تجاوز العقبات ومواجهة التحديات

نشر بتاريخ: 13/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 21:04 )
بيت لحم- معـا- الوحدة الوطنية ومواجهة الحصار وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية هي الخطوط العريضة لجلسات الحوار الوطني التي ستنطلق يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري في مقر المقاطعة برام الله، ومركز رشاد الشوا في غزة عبر نظام الفيديو كونفرانس بحضور الرئيس محمود عباس وهيئة مكتبه، اضافة لرئاسة المجلسين التشريعي والوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وممثلي الفصائل و الاحزاب والقوى السياسية ورجال دين وشخصيات بارزة وقيادات من مؤسسات المجتمع المدني.

وسيتخلل الجلسة الافتتاحية للحوار كلمات ومداخلات للمشاركين حيث ستتاح الفرصة لسماع المقترحات والآليات المعززة للغة الحوار والوحدة.

وبعد الجلسة الافتتاحية سيصار الى عقد جلسة ضيقة يحضرها الرئيس ومستشاروه ورئاسة المجلسين التشريعي والوطني واللجنة التنفيذية وممثلو القوى السياسية .

وفي اليوم الثاني للحوار الوطني سينتقل النقاش الى مقر المجلس التشريعي وسيصار الى تشكيل لجنة مصغرة مهمتها صياغة الافكار المطروحة واهم الاستخلاصات والبنود التي يتم الاتفاق والتوافق عليها.

وفي حديث لوكالة معاً قال صالح رأفت الامين العام لحزب "فدا" ان وثيقة الوحده التي خرجت من المعتقلات الاسرائيلية واقرتها قيادات الحركة الاسيرة هناك ستكون الوثيقة الاساسية والمحورية للنقاش والحوار ،اضافة الى مبادرات مثل مبادرة القطاع الخاص ، او اي مبادرات او اقتراحات او مداخلات قد تغني وتعزز الحوار".

واضاف رأفت ان المطلوب من هذا الحوار تعزيز وتوفير عوامل النجاح لاحباط مخطط اولمرت دولياً واقليمياً ومحلياً والعمل على عزله بدل عزلنا نحن والبحث عن اساس سياسي فلسطينياً وعربياً اضافة الى استنهاض شعبنا واحباط الخطة الاسرائيلية .

وعن آفاق وفرص النجاح لهذا الحوار اعرب رأفت عن امله ان ترتفع القوى المشاركة فيه الى مستوى المسؤولية واعباء المرحلة الخطيرة والمتمثلة في الحصار الجائر .

واضاف رافت "الشعب يحدوه الامل في كل القوى وخاصة فتح وحماس للعمل سوياً لحماية المشروع الوطني من الدمار في ظل استمرار الاستيطان والجدار فليس امامنا سوى الحوار والوحدة "

واشار رافت الى ان اسرائيل استعدت جيداً لاستحقاقات المرحلة القادمة عبر تدعيم حكومتها بإئتلاف وطني عريض نسبياً لكي تكون على جاهزية لاستحقاقات المرحلة القادمة وعلى رأس اولوياتها خطة اولمرت العنصرية والقاضية بقضم اجزاء كبيرة من الاراضي الفلسطينية وعزل القدس والاغوار واستكمال الجدار وغيرها من الخطوات الهادفة لتشديد الخناق والحصار على الشعب الفلسطيني .

وراى رافت ان الدعوات للحوار الوطني الفلسطيني الداخلي هي محاولة لمجارات الخطوات الاسرائيلية رغم اختلاف الامكانيات والمقدرات .

وكانت الدعوة للحوار الوطني قد انطلقت من رئاسة المجلس التشريعي الشهر الماضي ووافق عليها الرئيس محمود عباس ورحبت بها معظم القوى الفلسطينية الا انه سرعان ما اتفق على ارجائها لاجراء المزيد من اللقاءات للتشاور والاعداد الجيد لضمان نجاح الحوار .