اختتام دورة حول توثيق الأضرار الناتجة عن جدار الفصل

رام الله- معا- اختتمت مؤسسة "الحق" بالتعاون مع اللجنة الوطنية لسجل إضرار الجدار ووزارة الزراعة، دورة تدريبية تناولت سبل توثيق الأضرار الناتجة عن جدار الفصل.

وحاضر الباحث القانوني بمؤسسة "الحق" المحامي ناصر الريس في اليوم الأول من الدورة، متناولا مفهوم حماية الممتلكات في ضوء القانون الدولي الإنساني، فيما قدمت رئيسة وحدة الرصد والتوثيق في "الحق" نينا عطا الله في اليوم الثاني شرحا عن التوثيق وتعريفه وأسبابه وطرقه.

وكانت الدورة، التي شارك فيها 32 متدربا من وزارة الزراعة، افتتحت بكلمة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية لسجل إضرار الجدار تيسير خالد، أبدى فيها عدم رضاه عما تقوم به الأمم المتحدة من حصر لأضرار الجدار، واصفا عملها بأنه بطيء ويجري في مناطق هامشية وليس بالمواقع التي تضررت بشدة من الجدار.

كما انتقد خالد عدم توفر قاعدة بيانات لدى وزارات وادارات السلطة الوطنية حول هذه الإضرار، مضيفا: "عندما نتوجه للوزارات يكون جوابهم أن الجدار سبب ضررا كبيرا، لكنهم لا يزودونا بأرقام دقيقة حول ما حصل".

من جهتها، أوضحت المحامية في "الحق" رفيف مجاهد منسقة برنامج "القانون الدولي الإنساني"، المشرف على تنظيم هذه الدورة، أن هذه الدورة تأتي من سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تزويد المؤسسات الوطنية بمهارات التوثيق كي تتمكن من حصر إضرار الجدار بطريقة علمية سلمية من ناحية، وتوفير مادة علمية يمكن استخدامها قانونيا في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية من جهة أخرى.

من جانبهم، أعرب المشاركون في الدورة عن رضاهم عما منحتهم من معلومات جديدة وقيمة، وقال المتدربون إن الدورة غيرت فكرتهم عن التوثيق الذي كان يعتقد انه مسألة صعبة ومعقدة، ليكتشف انه بغاية البساطة لكنه بحاجة لقوة الملاحظة والدقة.