وزيرة السياحة تستقبل وكيل وزارة الخارجية الايطالية في اريحا
نشر بتاريخ: 18/02/2010 ( آخر تحديث: 18/02/2010 الساعة: 16:04 )
اريحا- معا- اكدت وزيرة السياحة والاثار الدكتورة خلود دعيبس اليوم سعي الوزارة لاستقطاب القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع تطويرية في القطاع السياحي تنوي الحكومة الفلسطينية تنفيدها خاصة شمال البحر الميت.
واضافت دعيبس خلال استقبالها وكيل وزارة الخارجية الايطالية ستيفاني كراكسي والوفد المرافق لها في موقع تل السلطان الاثري باريحا بحضور الدكتور حمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي في الوزارة وجيه عبد ربه مدير عام العلاقات العامة والاعلام ان هدة الخطوة تاتي في اطار رؤية الحكومة الفلسطينية لترسيخ مؤسسات الدولة الفلسطينية على الارض عبر دمج المناطق المصنفة (ج ) ضمن التخطيط الاستراتجي للدولة الفلسطينية وعدم الرضوخ لاملاءات الاسرائلية لتوفير وسائل التمويل الداتي لعمل الحكومة مستقبلا للتقليل من الاعتماد على مساعدات المانحين.
وخلال الجولة التفقدية لموقع تل السلطان الاثري وضعت الوزيرة دعيبس الوفد الضيف في صورة الوضع السياحي في فلسطين وما تقوم به الوزارة للترويج للسياحة الفلسطينية والحفاظ على الآثار والتراث الثقافي في فلسطين.
كما تطرقت إلى العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والايطالي والدعم الكبير الذي تقدمه ايطاليا للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني ووقوفها الى جانب نضالاته العادلة لتحقيق الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية.
واشارت وزيرة السياحة والآثار الى التحضيرات لمشروع الاحتفال باريحا 10 آلاف وبرامج الوزارة لتاهيل المواقع التاريخية في اريحا وتحديدا موقع تل السلطان الاثري وكافة المواقع التاريخية والاثرية، وتنفيد المزيد من مشاريع البنية التحتية بما يعود على سكان المحافظة بالمنفعة والفائدة.
وقدم كلا من البروفيسور لورنسو نيجرو المشرف على التنقيبات الأثرية الفلسطينية الايطالية المشتركة والدكتور حمدان طه شرحا كاملا عن الموقع وإمكانيات التطوير والتاهيل وبرامج الترميم والتنقيب التي يتم العمل عليها.
وفي زيارتها الميدانية لموقع قصر هشام بن عبد الملك الاثري كشفت الدكتورة دعيبس عن اعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها طواقم الوزارة المتخصصة لترميم اكبر قطعة فسيفساء في العالم، مؤكدة سعي الوزارة لانجاح مساعي الدول الصديقة واليونسكو لادراج اريحا على لائحة التراث العالمي، بالرغم من ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية يشكل عقبة في تحقيق هدا التوجه.
من جانبة اشار الدكتور حمدان طة مدير عام دائرة الاثار الفلسطينية ان القطعة الفسيفسائية التي تم ازالة الاتربة والرمال عنها اكتشفت في ثلاثنيات القرن الماضي وتبلغ مساحتها اكثر من 800 متر مربع وهي اكبر لوحة فسيفسائية في العالم وتقع في باحة حمام قصر هشام بن عبد الملك، وانه تم ازالة الغطاء الرملي عنها لغرض انتاج فيلم وثائقي عن موقع قصر هشام الاثري، مضيفا ان الوزارة ستعمل على فتح موقع القطعة الفسيفسائية امام الجمهور بعد القيام باعمال التطوير اللازمة لحمايتها من الضرر او التلف.