فتح: الاحتلال هو المسؤول الاول في تصفية محمود المبحوح
نشر بتاريخ: 18/02/2010 ( آخر تحديث: 18/02/2010 الساعة: 18:31 )
رام اللة- معا - دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة حماس الى التوقف عن توجيه الاتهامات لحركة فتح بالمسؤولية عن اغتيال محمود المبحوح في دبي على ايدي عناصر من الموساد الاسرائيلي .
واعتبرت الحركة ان الاحتلال وسلطاته هو المسئول الأول وصاحب المصلحة الأولى والأخيرة في تصفية محمود المبحوح.
ورات الحركة" ان رفض حماس الإقرار بالاختراقات الأمنية التي تثبت الاغتيالات أنها وصلت المستوى القيادي وأصحاب القرار فيها يعني الإصرار والعناد على إبقاء البوابات الخلفية لتسهيل مهمة نفاذ أجهزة المخابرات العالمية إلى مركز دماغ عمل القوى الفلسطينية".
واكدت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم وصل معا نسخة منه بأن السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية القانونية هي الجهة الوحيدة التي يحق لها متابعة ملف التحقيق مع دولة الإمارات العربية باعتبار الشهيد المبحوح مواطناً فلسطينياً.
وقال البيان " ان الحركة ترفض بشكل قاطع أية معلومات لا تصدر عن جهة التحقيق وعن السلطات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية".
وقالت الحركة" انه لا بد من وضع الحقائق التالية أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي ليكتشف كل متتبع ومهتم بهذه القضية تساوق حماس مع الدعاية الإسرائيلية الهادفة لتبرئة الاحتلال باعتباره صاحب المصلحة الأولى والأخيرة في ضرب أهداف نوعية والمبحوح نموذجاً عليها".
أولاً: أن شرطة دبي مانعت منذ البداية اشتراك حماس في التحقيق، وهذا يؤكد أن كل ما تنشره قيادات حماس ووسائل إعلامها من اتهامات لا صحة لها ومشكوك فيها ولا تبدل من واقع الأمر شيئاً، لأنها مجرد محاولة لقذف كرة النار بعيداً عنها، فشرطة دبي التي نثق بقدراتها المهنية هي مالكة المعلومات وصاحبة القرار بنشرها واطلاع الرأي العام على تفاصيلها.
ثانياً: تصريحات رئيس شرطة دبي لوسائل الإعلام تؤكد بما يقطع الشك باليقين بأن اختراقاً أمنياً ما لدائرة الشهيد المبحوح قد حصل قبل وصوله دبي إذ قال :" كي أكون صادقاً فأن مقدم المبحوح في 18 جان لتأتي فرقة القتل من أوروبا وتسبقه في الوصول هذا يعني أنهم في انتظاره ويعرفون معلومة سفره عن طريق خبر تسرب من شخص مقرب مطلع على قدومه لدبي..ولذلك فهو مخترق أمنياً قبل دخوله إلى دبي".
ثالثاً: كلنا نعلم بأن رحلة محمود المبحوح من دمشق إلى دبي لم تستغرق إلا ساعات محدودة. وهذا يعني أن الذين سربوا المعلومة كانوا في دمشق أصلاً حيث علموا جهة المبحوح النهائية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أنه كان يتعمد في حركته أثناء مهماته النزول في محطات غير الوجهة الأصلية النهائية للتمويه، هذا حسب إفادات شهد بها مقربون منه، وهذا ما يؤكد بأن أقرب المقربين للمبحوح كان على علم بمحطته ( دبي) وبالمدة التي كان سيمكثها هناك. ويتوافق مع تصريحات رئيس شرطة دبي بأن القتلة كانوا قد سبقوه بانتظار وصوله.
رابعاً: تناقض روايات قيادات حماس حول القضية، وإقرار الناطق باسمها أيمن طه بالتسرع في اتهام السلطة الوطنية في قضية الاغتيال في برنامج صباح الخير ياعرب في فضائية mbc يكشف بوضوح عن صراعات بين مركزي قوة في قيادة حماس أحدهما متمركز في دمشق يحاول مع فريقه بغزة استباق نتائج التحقيق الذي تجريه شرطة دبي بمهنية عالية وتوزيع الاتهامات يميناً وشمالاً في محاولة يائسة لتضليل التحقيق وإبعاد الشبهة عن مجموعة قيادة حماس بدمشق باعتبارها الدائرة الضيقة اللصيقة العليمة بتحركات الشهيد المغدور.
خامساً: إعلان حركة حماس وفاة المبحوح بنوبة قلبية، ثم اضطرارها إلى إعلان استشهاده أثر عملية اغتيال ينسف مصداقية قيادات حماس، ويثير الشكوك حول نواياها الغامضة في التعامل مع هذه القضية، خاصة وأنها تعاملت بكثير من التكتم، وبأسلوب طي الملفات في محاولات اغتيال سابقة لم تقدم فيها للرأي العام أية إجابة عن التساؤلات المشروعة حول من ينفذ عمليات الاغتيال هذه وحيثياتها، فوعود حماس بإعلان نتائج التحقيق في اغتيال عز الدين الشيخ خليل في دمشق. ومحاولة اغتيال أسامة حمدان في بيروت، ومن قبل اغتيال عماد عقل ذهبت أدراج الرياح، فيما الجمهور الفلسطيني ينتظر حتى هذه الساعة إعلان حماس عن نتائج التحقيق.