مصادر اجنبية: "موساد داخل الموساد" نفذت عملية اغتيال المبحوح
نشر بتاريخ: 18/02/2010 ( آخر تحديث: 19/02/2010 الساعة: 09:10 )
بيت لحم - معا - اشارت مصادر اجنبية الى وحدة "كيدون" التابعة للموساد بوصفها من نفذ عملية اغتيال القائد الحمساوي محمود المبحوح متهمة الوحدة بتشكيل منظمة سرية شبه مستقلة داخل الموساد واصفة واقع حالها بالقول انها "موساد داخل الموساد".
وفي سعيها لتوضيح ماهية وحدة كيدون نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الناطقة باللغة العبرية، ما يشبه بطاقة التعريف بهذه الوحدة السرية المسؤولة عن الكثير من عمليات الاغتيال الخارجية.
وتحمل الوحدة اسم "قيساريا" وتشكل قسم العمليات الخاصة التابع للموساد ويختص رجالها بتحقيق اعمق اختراق ممكن للدول التي تشكل هدفا محتملا اضافة لتنفيذ عمليات الاغتيال ميدانيا حسب يديعوت.
وتعرّف الخبير المختص بشؤون الموساد غوردون توماس الذي ادعى فيما مضى بان مونيكا ليوينسكي صاحبة الفضيحة الجنسية الشهيرة التي شكل الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون طرفها الثاني كانت عميلة للموساد، يوم امس "الاربعاء" على شخصيات وهوية قتلة المبحوح وعرفهم كاعضاء في وحدة كيدون التابعه لقسم قيساريا والمختصة بتنفيذ العمليات الخاصة.
ووفقا للمصادر الاجنبية، نفذت وحدة كيدون منذ اقامتها سلسلة طويلة جدا من عمليات الاغتيال بنسبة نجاح لامست 100% فهي الوحدة المسؤولة عن اغتيال الامين العام للجهاد الاسلامي فتحي الشقاقي في جزيرة مالطا عام 1995 وعاطف بسيسو في باريس عام 1992 وهي من اغلق ما سمي بدائرة الحساب مع منفذي عملية ميونخ التي استهدفت الرياضيين الاسرائيليين الذين قدموا للمشاركة بدورة الالعاب الاولومبية بمدينة ميونخ عام 1972 وهي من اغتالت العالم المسؤول عن تطوير المدفع العملاق جيرالد بول عام 1989 اضافة الى احراقها مخازن فرنسية احتوت على مكونات خاصة بالمفاعل النووي العراقي قبل اغتيال العالم بول بعشر سنين تقريبا.
وانشغل افراد وحدة كيدون بمطاردة من اسمتهم الصحيفة الاسرائيلية بـ"الارهابيين" في ارجاء الارض اضافة الى تعقب وتصفية علماء الذرة وتجار السلاح كذلك ملاحقة المجرمين النازيين الذين بقوا على قيد الحياة.
ويعتبر اعضاء هذه الوحدة نخبة النخبة في جهاز الموساد ومدربون على العمل تحت اسماء وشخصيات وهمية اضافة الى الصمود في ظروف جسدية ونفسيه غاية في الصعوبة والتعقيد حيث يمتد تدريبهم لفترة طويلة جدا ويجري اختيارهم من بين صفوف العاملين في الموساد بمختلف اقسامها ووحداتها.
وتحمل جدران الغرفة التابعة لقسم قيساريا ثلاث صور تخلد ثلاثة من اعضاء القسم قضوا خلال تنفيذ مهماتهم واحدة منها للجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهن الذي اعدم وسط دمشق 1965 فيما خلدت الصورتان الثانية والثالثة عميلين للموساد اشارت الصحيفة اليهما بالاحرف " أ" و "ع" قضوا خلال حادث سير وقع في ايار 1992 اثناء مطاردتهم لايراني اعتبرته الموساد شريكا لتاجر السلاح اسرائيلي ناحوم منبر.