مدير داخلية أريحا يستعرض واقع العمل في ظل الصعوبات التي يفرضها الاحتلال والاوضاع الراهنة
نشر بتاريخ: 14/05/2006 ( آخر تحديث: 14/05/2006 الساعة: 12:01 )
أريحا- معا- أكد مدير داخلية محافظة أريحا محمد فضيلات بذل مديريته كافة الجهود المستطاعة للتخفيف من معاناة المواطنين, ومواجهة الحاجة المتزايدة لخدمات المديرية, في ظل السياسات الاسرائيلية الهادفة للتضييق على المواطنين, والحد من امتدادهم على البقعة الجغرافية المحيط باريحا.
وفي لقاء خاص بوكالة "معا" تحدث فضيلات عن مجمل الهموم والمشاكل والانجازات التي استطاعت المديرية تحقيقها خلال الفترة الماضية, وفيما يلي نص المقابلة:
س: هناك بعض المشكلات والاخطاء التي تحدث على صعيد اصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر, ما سبب ذلك, وهل من حلول لتفادي هذه الاخطاء؟
جـ: لأننا بأختصار ورثنا السجل السكاني عن الاسرائيلين ولانستطيع أجراء اي تعديل عليه الا بتعديلة من قبلهم أولاً, بالأضافه الى أن هناك أخطاء في الترجمة من اللغتين العبرية والانجليزية الى العربية, لكن تجاوز هذه الأشكاليات يتم عن طريق معاملة لتصحيح البيانات ويتم تصحيحها خلال فترة قصيرة جداً.
س: هناك شكاوى دائمة بسبب عدم التعامل اللبق من قبل بعض الموظفين, هل واجهتم مثل هذه الشكاوى وكيف تعاملتم معها؟
جـ: الموظف كأي مواطن يقع تحت ضغوط العمل والحياه والظروف الصعبة التي نعيشها, والمواطن يريد عصا سيدنا موسى السحرية, وهذا لايبرر لأي موظف بدءاً مني وانتهاءً بأصغر موظف في الداخليه أن يسيء معاملة المواطن, علاوة على ذلك فأن الموظفين يخضعون لقوانين وأنظمه لا يستطعون تجاوزها, والمواطن يريد حلولا لا تخضع لصلاحياتنا ونحن كادارة مكلفين بحل اي اشكالية تواجه المواطن والموظف لكن أرضاء جميع الناس غاية لاتدرك.
س: منذ توليك منصبك تبنيت سياسة "الباب المفتوح", ما المقصود بهذا الشعار, وهل فعلا حدث تغيير فعلي في نهج المديرية؟
حـ: الأصل أن تكون أبواب جميع المؤسسات مفتوحه للمواطنين وأريحا بالخصوص لأعتبارات عديدة, أولاً: لأن المواطن يعيش تحت سلسة من الضغوط تبدأ من الظروف الأقتصادية وحواجز الاحتلال والتكاليف التي يتحملها المواطن لأتمام معاملته الرسمية ولتفهمنا لجميع أحتياجاته ولتلبيتها عمدنا هذه السياسة.
ثانياً: لمحافظة أريحا خصوصية انها معبر يجتازه الالاف ومع وجود الأحتلال وممارساته التعسفيه من خلال تمزيق هويات بعض المواطنين لالشيء الا لأنهم من مناطق الشمال مثلا او لمزاجهم الخاص بالاضافة للمريض الذي يحتاج الى أجراءات سريعة وخاصه ليستطيع المرور.
ثالثاً: المساحات الكبيرة لأراضي المحافظة وأنتشار البدو, وبطبيعة الحال هم غير مستقرين وعنوانهم أريحا وتحركاتهم بأتجاه المناطق القريبة من المحافظة وهذا يسبب أشكالية أخرى مع الأحتلال.
والعامل الأكبر أن الأغوار مستهدفة من قبل الاسرائيليين والمسؤولية الوطنية تدفعنا الى تكثيف السكن فيها وهذا يتطلب نقل العناوين, ونجحنا وبالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الأنسانيه للأمم المتحده والصليب الأحمر في الحصول على ألفي حالة لنقل العناوين,
وايضا هناك قضية العائدين ونسبة 90% منهم هويتهم أريحا وذلك يفرض مسؤولية كبيرة على داخلية أريحا مع محدودية الأمكانيات.
لأجل ذلك كله فأن سياسة الأبواب المفتوحة في أريحا تقدم نموذجاً يحتذى به لجميع المؤسسات وتعتبر تجربة لملائمة أريحا بطبيعتها الهادئة التي تمكن المسؤولين اينما كانوا أن يعملوا بشكل أفضل.
س: عند دراستي لهيكلية الوزارة رأيت العديد من الهيئات والدوائر مثل دائرة الأحصاء والبحث الموجودة على الورق فقط وغير مفعلة في نظرك ما سبب ذلك؟
جـ: بسبب عدم توفر الأمكانيات والظروف التي تعيشها السلطة, أما عن جدواها فدائرة الأحصاء والبحث مثلا هي دائرة متخصصة ومهمتها رصد حركة الجريمة وأسباب إنتشارها وتقديم الحلول المناسبة لها وتوثيقها وإعادة نشرها وتقديم تقارير عن معدل الجريمة بالأضافه الى قضايا أخرى مثل قضايا الزواج والطلاق وحوادث السير.
س: ألا تخشون ان يؤدي تعدد الدوائر بخلق إشكاليات للداخلية من حيث تداخل عملها مع مؤسات أخرى؟
جـ: على الأطلاق فوجود هذه الدوائر يكمل عمل الدوائر الأخرى ولا يتعارض معها.
س: هل لديكم خطط للتخفيف على المواطنين من رسوم المعاملات؟
جـ: مثل هذه القرارت تستوجب دراسة من قبل المجلس التشريعي وأقرار ونحن بطبيعة الحال نحتاج الى تطوير الكثير من القوانين التي مضى عليها دهر لتتماشى مع الواقع.
س: يتذمر بعض المراجعين من قلة الموظفين في المديرية, لماذا لا تبادرون لحل هذه المشكلة؟
جـ: في هذه الظروف من الصعب الحديث عن مطالبة بموظفين جدد, لكن عمدنا الى حل آخر عن طريق جلب موظفين من مؤسسات أخرى سواء ضمن برامج البطالة أو من الموظفين الذين كانوا فوق أحتياجات مؤسساتهم.