وفد من بلدية اكسل البلجيكية يختتم زيارة عمل إلى بلدة الزبابدة

جنين- معا- شكر رئيس بلدية الزبابدة فكتور خضر اسعيد باسمه والمجلس البلدي وأهالي الزبابدة وفد بلدية اكسل البلجيكية على ما يقدموه وما قدموه لبلدة الزبابدة منذ بداية التوأمة بين البلديتين في عام 2003 ولغاية الآن.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية الذي عقدها الوفد والمكون من بيير لاردو نائب رئيس بلدية اكسل واوليفيا شتوبارت مسؤولة ملف التامة والتعاون الدولي في البلدية ورئيس بلدية الزبابدة بحضور رئيس قسم الهندسة في البلدية المهندس داود شاهين ومسؤول العلاقات العامة في البلدية رامي دعيبس حيث قيم الطرفان زيارة الوفد ولقاءاته خلال فترة تواجده في البلدة.

وقد أكد لاردو اعتزازه بهذه العلاقة بين البلدتين وتقديره الشديد للزبابدة والتي بدأت بمعرفته منذ فترة طويلة بالشهيد نعيم خضر ابن الزبابدة وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بلجيكا وأوروبا قبل أكثر من ثلاثين عاما وهو ما شجعهم على العمل لبناء جسور التواصل مع بلدة الزبابدة.

وقد بدأت البلدتين وستة بلديات أخرى في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط مسابقة عالمية للرسم حول موضوع المياه تحت عنوان "اكتشف الآخر عبر المياه" والمدعوم من المفوضية الأوروبية حيث سيتم اختيار أفضل 3 لوحات من كل بلدة مشاركة في هذه المسابقة للدخول إلى المسابقة في حفل الافتتاح في اكسل أواسط تشرين أول القادم بحضور كافة المشاركين من أصحاب اللوحات وممثلين عن كل بلدية ومن ثم سيتم عرض كافة اللوحات في البلديات السبع الأخرى بمعدل بلدة كل شهر لاطلاع المواطنين حول موضوع المياه، وفي نهاية المشروع سيتم منح أفضل ثلاثة أعمال جوائز مالية الأولى (2500) يورو، والثانية والثالثة كل جائزة منها (1250) يورو.

كما أن هناك برنامج آخر في نفس الاتجاه وهو برنامج توعية لأهمية المياه وذلك لطلبة الصفين الخامس والسادس الابتدائي في البلديات الثمانية حيث قدم طلبة بلدة الزبابدة مجموعة من الرسومات حول موضوع المياه نالت إعجاب الوفد البلجيكي.

وكان الوفد يرافقه رئيس بلدية الزبابدة فكتور خضر اسعيد ومسؤول العلاقات العامة في البلدية رامي دعيبس قد استمع إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من موضوع المياه وما يتعرض له من معاناة جراء تصرفات الاحتلال من محافظ جنين قدورة موسى الذي قدم للوفد الضيف خطة إستراتيجية للتعامل مع مشروع المياه العادمة في المحافظة والذي يقدر بأكثر من (750) مليون يورو حيث قدم موسى شرحا بهذا المجال عن ما يحتاجه المواطن الفلسطيني من المياه سنويا وما يتمكن من الحصول عليه في حقيقة الأمر جراء سيطرة الاحتلال على أحواض المياه حيث لا يحصل الفلسطينيون في الضفة الغربية إلا على 17% من مجموع أحواض المياه الجوفية الموجودة بسبب تحويل 73% من هذه الأحواض سنويا إلى داخل الخط الأخضر فيما يتم ضخ 10% إلى المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية.

وقد التقى الوفد مع خبراء في مجال المياه والصرف الصحي في مقر الإغاثة الزراعية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية في مركز الشهيد نعيم خضر واستمعوا إلى تفاصيل حول الوضع المائي في فلسطين بكافة المجالات إضافة إلى تجربة الإغاثة الزراعية في تكرير المياه العادمة في عدد من القرى وإعادة استخدامها في مجالات أخرى كالزراعة حيث نظم لهم جولة من قبل مدير الإغاثة الزراعية الفلسطينية في شمال الضفة د. سامر الأحمد في عدد من المواقع التي تعمل بها الإغاثة بهذا المجال في المحافظة من اجل الاطلاع عن كثب حول هذه المشاريع.

وكان الوفد يرافقه عضوي البلدية هيفاء ذياب وجمال الفحل قد نظموا زيارات إلى مدارس الزبابدة الثلاث التقوا خلالها بعدد من مدرسي ومدرسات اللغة الانجليزية والطبيعة والبيئة وقدموا شرحا لهم حول مشروع الوعي البيئي الذي يتم تنفيذه ليكونوا حلقة الوصل مع الطلبة في هذا المجال ومن ثم التقوا بعدد من الطلبة وقدموا لهم شرحا حول مشروع الوعي البيئي.

وعقد الوفد الضيف لقاء مع رئيس قسم الهندسة في البلدية م. داود شاهين للاطلاع على حجم المشاريع التي تم تنفيذها خلال العامين الماضيين في البلدة إضافة عن الوضع المائي بكافة جوانبه في البلدة فيما كان استمع الوفد في لقاء ترحيبي مع المجلس البلدي في بداية زيارته لنبذة عن ما تم تنفيذه في البلدة من مشاريع بنى تحتية وثقافية مختلفة.

وكان الوفد قد شارك بورشة عمل نظمتها بلدية الزبابدة مع المجتمع المحلي حول احتياجات البلدة من المشاريع في المرحلة الحالية نالت إعجابه بالية مشاركة المجتمع المحلي بصنع القرار العام بخصوص المشاريع المختلفة في البلدة بكافة المجالات.

وفي بداية زيارة الوفد لبلدة الزبابدة قدم رسالة من رئيس بلدية اكسل إلى رئيس بلدية الزبابدة أبدى من خلالها سعادته البالغة بعلاقة التوأمة بين البلدين ودعاه فيها إلى زيارة اكسل في تشرين أول المقبل موعد انطلاق فعاليات المسابقة العالمية للفن حول موضوع المياه، وقد تبادل الطرفان الهدايا التذكارية عربون استمرار علاقة التوأمة والصداقة بين الطرفين.