اصابة متظاهرين بالمعدني والعشرات بحالات الاختناق بمسيرة المعصرة
نشر بتاريخ: 19/02/2010 ( آخر تحديث: 19/02/2010 الساعة: 23:03 )
بيت لحم -معا- اصيب متظاهران بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق في قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية المناهضة للجدار الفاصل في قرية المعصرة جنوب بيت لحم .
وخرجت مسيرة جماهيرية حاشدة ضمت العشرات من أهالي القرية، وحشد من المتضامنين الأجانب، وجمع غفير من عناصر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وتأتي هذه المسيرة في الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
هذا وانطلقت المسيرة من قلب قرية المعصرة باتجاه الأراضي المصادرة، وعندما قام المشاركون في المسيرة بالنزول إلى الشارع الرئيسي الذي يستخدمه المستوطنون، فوجئ المتظاهرون بأبشع صورة قمعية مورست بحقهم، فقد باشر الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع، من أجل تفريق المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي، ونتيجة لهذه الحملة القمعية فقد أصيب اثنان من المتظاهرين بالرصاص المطاطي، وأصيب العشرات جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وقد جرت اشنباكات استمرت قرابة الساعة والنصف. وقد قام الجنود بالاعتداء على بعض الصحفيين والمتضامنين الأجانب بالضرب أيضا.
هذا وقد ألقيت العديد من الكلمات في هذه المسيرة: فقد ألقى منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار محمود زواهرة كلمة أكد فيها على استمرارية المسيرات حتى زوال جدار الفصل، مؤكدا على ضرورة التمسك بالثوابت الوطينة.
وألقى جمعة زواهرة امين سر منطقة الكرامة التنظيمية كلمة هنّأ فيها الجبهة الديمقراطية بانطلاقتها الواحدة والأربعين، وأشاد فيها بجماهيرها الغفيرة التي تأتي لمؤازرة أهلهم في قرية المعصرة في تصديهم لقوات الاحتلال التي صادرت الأراضي، ومارست أبشع الانتهاكات بحق أهلي قرية المعصرة.
وألقى فاروق الهيموني أحد كوارد الجبهة الديمقراطية كلمة استعرض فيها تاريخ الجبهة ودروها النضالي في تاريخ فلسطين من خلال التضحيات الكثيرة التي قدمها أقطابها في مسيرة النضال، وفي ختام كلمة شدّد مرة أخرى على ضرورة الوحدة الوطنية، من أجل تمكين الشعب وتقويته للتصدي لدولة الاحتلال.
كما ألقى الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية كلمة ثمن فيها دور الجبهة الديمقراطية النضالي، ودورها الفعال في الساحة الفلسطينية، وأشاد بجهودهم الحثيثة في دعم الحركة النضالية في مقاومة الجدار، وفي ختام كلمته أكد أن هذه المسيرات ستكلل بنهاية المعركة التي سيسقط في جدار الفصل كما سقطت كل المحاولات الفاشلة من أجل النيل من إرادة شعبنا الفلسطيني وقمعه.