الوادية: لا نتائج حقيقية للقمة العربية في ليبيا بدون مصالحة فلسطينية
نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 08:59 )
غزة -معا- أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل ومنسق عام تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، أن القمة العربية المقبلة في ليبيا لن تستطيع تحقيق نتائج حقيقية بدون التوصل الى اتفاق مصالحة فلسطينية ، وأضاف :" المطلوب فلسطينيا توجها سريعا نحو المصالحة يسبق القمة بحيث يمكن التعويل على تحقيق نتائج ايجابية تخدم الفلسطينيين" .
وبين الوادية أن تجمع الشخصيات المستقلة يبحث مع الأطراف الفلسطينية سبل تجاوز الوضع الحالي ، معتبرا ما يجري في الأراضي الفلسطينية كارثة متفاقمة يدفع ضحيتها المواطن في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.
وتطرق الوادية خلال لقاء لتجمع الشخصيات المستقلة ضم أعضاء من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني الى آخر الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة والتصورات المستقبلية للوضع الفلسطيني بناء على جملة من الاتصالات والاجتماعات مع أطراف عربية وفلسطينية .
وذكر الوادية أن هناك سعي جاد وحقيقي من أجل تجاوز الجمود في مشوار المصالحة عبر بناء مزيد من جسور الثقة بين طرفي الصراع الداخلي ، مشددا على أهمية الورقة المصرية والتي يمكن الانطلاق من خلالها نحو تحقيق الوفاق والوحدة .
من جهته أوضح الدكتور عبد العزيز الشقاقي أحد الشخصيات المستقلة المشاركة في حوار القاهرة أن ملف المصالحة والتوافق الداخلي لا يحتاج حاليا سوى الى قرار فلسطيني حريص بالإضافة الى تصميم ومتابعة على تنفيذ ما يتم التوقيع عليه .
وبين الشقاقي أن خلاصة ما تم التفاهم عليه خلال مشوار المصالحة طرح في الورقة المصرية ، مشيرا الى ضرورة تجاوز مسألة التوقيع والملاحظات في إطار المصلحة العامة مع الأخذ بعين الاعتبار أن التأخير في التوصل الى اتفاق مصالحة يلحق بالغ الضرر على كافة تفاصيل العمل الوطني الفلسطيني .
بدوره أشار خليل عساف " شخصية مستقلة من مؤسسات المجتمع المدني" الى حساسية الوضع في القدس المحتلة ، موضحا خطورة عملية التهويد التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق المدينة المقدسة بالإضافة الى الحفريات المستمرة والتي تهدد بنيان المسجد الاقصي .
وبين عساف أن استمرار واقع الانقسام يتيح مواصلة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية على حساب الهوية والتاريخ الفلسطيني ، وقال :" القيادة السياسية الفلسطينية تدرك خطورة ملف الاستيطان لكنها مقيدة بفعل انشغالها بأجندتها الحزبية ، مشددا على أهمية استثمار الجهود المبذولة لتحقيق التوافق .
من جانبه تطرق محمد أبو زيادة "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" الى صورة الواقع الاقتصادي الفلسطيني والذي يمر بأخطر مراحله نتيجة الحصار ، لافتا الانتباه الى أن القمة العربية لن تستطيع تحقيق الوعود التي قدمت في ما يخص ملف إعادة الاعمار حال استمر واقع الانقسام .
وبين أبو زيادة أن كل الاتصالات والجهود التي تبذل لمحاولة التخفيف عن معاناة المواطن في الضفة وغزة تقف أمام ملف الانقسام السياسي الذي كبّل كافة الجهود وحرم المنكوبين من إمكانية تخفيف معاناتهم المتفاقمة يوميا .