الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو عيطة يدعو لتحصين الجبهة الداخلية بالمصالحة

نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 19:14 )
رام الله - معا - قال الناطق باسم حركة "فتح" د. فايز أبو عيطة أن إصرار حماس على تحويل استشهاد المبحوح إلى صراع فلسطيني داخلي يثير العديد من التساؤلات والشكوك حول حقيقة موقفها من المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف: في الوقت الذي تكشف فيه شرطة دبي تفاصيل هذه الجريمة البشعة وتشير إلى تحمل الموساد الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن اغتيال المبحوح وتثبت ذلك بالصوت والصورة، تتعالى أصوات في حماس لحرف النظر عن المتهم الحقيقي عبر إشعال معركة فلسطينية بتوزيع اتهامات باطلة للسلطة وحركة "فتح"، الأمر الذي يذكرنا بموقفها من تقرير جولدستون الذي استغلته أبشع استغلال للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية.

وتابع أبو عيطة إن إصرار قادة حماس على توزيع التهم جزافاً للمس بحركة "فتح" وسمعتها، يأتي في سياق محاولتها الهروب إلى الأمام للتغطية على الإحراج الكبير الذي أصابها نظراً لما كشفته التحقيقات في قضية اغتيال الشهيد المبحوح من اختراق أمني كبير في صفوف قياداتها القريبة من الشهيد المبحوح.

وتساءل ابو عيطة قائلا " كيف يمكن لعاقل أن يفسر علم الموساد بموعد سفر المبحوح من دمشق إلى دبي لينتظروه في الموعد المحدد وينفذوا الاغتيال في أقل من أربع وعشرين ساعة في عملية يحتاج التخطيط لها أسابيعاً على الأقل".

وقال أبو عيطة" بقدر تألمنا لحجم ونوعية الاختراق الأمني في صفوف حماس وإدراكنا للارتباك الذي تعاني منه ومعرفتنا بأن هذا الاختراق لم يكن الأول ولن يكون الأخير وإنما الأخطر، فإننا ندعو قيادة حماس لمصارحة الشعب الفلسطيني بالكشف عن الاختراقات التي حدثت في جرائم اغتيال عماد عقل، يحيى عياش، عبد العزيز الرنتيسي، ومحمد الضيف الذي تعرض لمحاولتي اغتيال أصيب خلالهما بجراح بالغة بعد أن تعهدت قيادات في حماس بحمايته أمنياً، وإصرارها على تخلي جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عن مهمة توفير الحماية له التي استمرت على مدار سنوات لم تتمكن خلالها أجهزة المخابرات الإسرائيلية من المس به، فحماس لم تكشف عن اسم عميل واحد من صفوفها تعاون مباشرة في تنفيذ هذه الاغتيالات" .

ورأى أبو عيطة في" أن الحل يكمن في تحصين جبهتنا الداخلية من خلال إثبات النوايا بالمصالحة وإخراجها إلي حيز الواقع بالتوقيع عليها، الأمر الذي سيقلص مخاطر تعرض القوى الفلسطينية لاختراقات من هذا القبيل".