جمعية الحارس تواصل تنفيذ "تقوية العلاقة بين المزارعين ووزارة الزراعة"
نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 18:39 )
بيت لحم-معا- " لأول مرة تتاح لي الفرصة للتحدث عن مشاكلي الزراعية وعن احتياجاتي ومطالبي مع وزارة الزراعة وجها لوجه " قال المزارع محمد محمود جبريل في تعقيبه على اللقاءات المفتوحة التي تنظمها جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام بمشاركة المستهدفين المزارعين، ومنتدبين من وزارة الزراعة – السلطة الوطنية الفلسطينية في إطار مشروع " تقوية العلاقة بين المزارعين ووزارة الزراعة" الذي ينفذ برعاية مؤسسة كيمونيكس بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال المزارع محمد حسين حجاحجة: " قبل الآن لم اكن اعرف شئ عن وزارة الزراعة ، كنت اسمع عنها فقط ، وخلال اللقاءات تعرفت على ماذا تقدم الوزارة كمزارع، وعرفت كيف ومتى أطالبها بالخدمة التي احتاجها ولمن اتوجه والى أي دائرة علي ان اذهب".
وكانت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام وخلال الفترة ما بين 16/1 – 28/2/2010 قد نفذت (8) لقاءات ومنتديات مفتوحة ضمت المزارعين الناشطين في قطاع الانتاج النباتي ومنتدبين مهندسين زراعيين يمثلون وزارة الزراعة. ومنذ السابع من الشهر الجاري شباط شرعت جمعية الحارس بتنفيذ اللقاءات الخاصة بالناشطين في مجال الانتاج الحيواني.
منسق المشروع خالد طقاطقة اوضح ان اللقاءات اشتملت من جهة على توفير منبر لممثلي وزارة الزارعة والفرصة لشرح رؤية الوزارة تجاه المستقبل الزراعي في فلسطين واجراءات وسياسات وزارة الزراعة تجاه تعزيز ارتباط وصمود المزارع الفلسطيني على ارضه والتعريف بالخدمات التي تقدمها الوزارة والتعريف بهيكليتها وبالخطوط العريضة لخطة الحكومة الحالية انهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة.
المزارعون من جهتهم ومن مختلف البلدات اثاروا احتياجاتهم والمصاعب التي تواجههم في عملهم ومن ذلك قضايا الارشاد والرقابة على الاشتال والبذور والاسمدة واثار الجفاف وانحباس الامطار وملاحظاتهم على الخدمات التي تقدمها الوزارة وأداء العاملين في مديرية الزراعة.
المنسقة سلوى عودة نوهت الى ان (327) مزراعا ومزارعة شاركوا في اللقاءات المفتوحة الخاصة بالانتاج النباتي وحده ، وبلغت نسبة المزارعات بينهم (57.1%) .
محمد مناصرة مدير عام جمعية الحارس وصف تفاعل مديرية الزراعة وممثليها خلال اللقاءات بانه مثال ملموس على الحيوية التي تبديها وزارة الزراعة والحكومة الحالية بشكل عام والتزامهما تجاه موضوعي المساءلة والشفافية اللتين تتبادلان المكان في تحسين كفاءة وفاعلية المساعي المبذولة تجاه التنمية ، ووصف اللقاءات بأنها توفر فرصة ثمينة للمزارعين لمساءلة وزارة الزراعة التي بدورها تقدم الإجابات بصدق عما تقدمه من خدمات وما لا تستطيع تقديمه ، ويتبين خلال اللقاءات لجمهور المزارعين وممثلي الوزارة أهمية المكاشفة فمن جهة المزارعون يعرضون بوضوح ما هم بحاجة اليه وتوقعاتهم من الوزارة وملاحظاتهم الانتقادية على أداء كادرها ويحملون ممثليها التوصيات والاقتراحات التي من شأنها المساعدة في إحداث تغيير على الإجراءات والسياسات الموجهة لخدمة القطاع الزراعي والمنتدبين تعرفوا أكثر فأكثر على درجة رضا جمهور المزارعين عن أداء الوزارة ، وهم على معرفة باحتياجات المزارعين وبالأولويات التي تعنيهم ،والأمل كبير في أن تسهم اللقاءات فعلا في إحداث تغيير بالاجرءات المتعلقة بالزيارات التي تقدمها الوزارة للمزارعين .
وبحسب خالد طقاطقة فان اهتمامات المزارعين الناشطين في قطاع الإنتاج النباتي تركزت على النقص في أعمال الإرشاد والمطالبة بتحسينها وأثاروا مواضيع ملحة ومهمة كالرقابة على الأشتال والبذور والأسمدة والأدوية والمطالبة بتنفيذ ما ورد في سياسات الوزارة تجاه تعزيز صمود المزارعين ودعم الفئات المهمشة والمساعدة في زيادة المصادر المائية وتحديث أنظمة الري وبذل جهود أكبر في مجال استصلاح الأراضي وتأهيل المراعي وتخصيص برامج لتطور وتنمية قدرات المزارعين وقضايا أخرى تهم العاملين في مجال الإنتاج النباتي .
ويذكر بأن جمعية الحارس توزع على المزارعين استبيان قبلي لفحص مدى الرضي لدى المزارعين عن الخدمات التي تقدمها الوزارة وللوقوف على احتياجاتهم وتوقعاتهم من الوزارة علما بانه سيتم توزيع استبيان بعدي في نهاية المشروع ومقارنة نتائجه بنتائج الاستبيان القبلي كأحد مؤشرات القياس على نجاح المشروع في تحقيق اهدافه .