السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية جنيف يصف واقع الخليل بغير العادل والمخجل بحق الإنسانية

نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 18:38 )
الخليل-معا- وصف اليوم، " رمي بجبيني " رئيس بلدية جنيف السويسرية، الواقع في مدينة الخليل بغير العادل و المخجل للإنسانية، بسبب استمرار الاحتلال بانتهاك حرية الأديان و حرية المواطنين وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقال لمراسل معا في الخليل " إن ما شاهدته في البلدة القديمة من الخليل يفوق كل شيء يمكن وصفه بغير العادل وخاصة الاستمرار بإغلاق شارع الشهداء الذي صدر بحقه قرارا من المحكمة العليا الإسرائيلية وترفض سلطات الاحتلال تنفيذ القرار بإعادة فتحة وتبقيه مغلقا حتى الآن."

وأضاف "في مدينتنا جنيف يمكن لجميع الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية أن تعيش حياتها وتمارس طقوسها بكامل الحرية، أما ما شهدته في الحرم الإبراهيمي فهو مخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية، كما أنني ادعوا من هنا كافة الجهات الدولية للاجتماع في جنيف للدعوة لتطبيق اتفاقية جنيف على الشعب الفلسطيني.

جاء تصريح، بجبيني خلال جولته الميدانية برفقة خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل وهاني برغوثي ممثل وزارة الخارجية الفلسطينية، والتي شملت البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف والأبنية التي تم إعادة ترميمها داخل البلدة القديمة إضافة إلى مناطق الاحتكاك بين البؤر الاستيطانية ومنازل المواطنين الفلسطينيين .

وكان قد سبق الجولة لقاء مطولا في دار البلدية جميع العسيلي و بجيني و بحضور أعضاء من مجلس بلدي جنيف كرستين لوتس و جاك الفرد فرنسو و توب يازتسمير و نائب ممثل سويسرا لدى السلطة الفلسطينية هانس بيتر وأعضاء من مجلس بلدي الخليل بهدف بحث سبل انضمام مدينة جنيف للحملة الدولية لدعم مطالبة بلدية لخليل بضم البلدة القديمة لقائمة المدن التاريخية إضافة لتنسيق دعوة بلدية جنيف للبلديات الفلسطينية و مدن أخرى عالمية لدعوة تطبيق اتفاقية جنيف على الشعب الفلسطيني و التنسيق لعمل نشاطات مشركة بين البلديتين .

واستهل العسيلي اللقاء بتقديم الشكر للوفد الضيف للمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني و لمدينة الخليل وزيارتهم للمدينة للإطلاع عن كثب على واقع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في بلدتها القديمة إضافة لقبوله دعوة بلدية الخليل لدعم مطالباتها بضم الخليل لمنظمة اليونسكو .

وتحدث العسلي بإسهاب عن واقع مدينة الخليل والظروف التي تعيشها المدينة نتيجة استمرار الاحتلال لنصفها الجنوبي ووجود المستوطنين و تنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاقيات الدولية واستحقاقات عملية السلام في المنطقة والانتهاكات التي تنفذها بشكل يومي اتجاه الأرض والإنسان الفلسطيني وعدم احترامها لحرية الأديان .

وقال العسيلي" إننا في مدينة الخليل ندعو كل الجهات الدولية و الحقوقية و المحبة للسلام والعالم الحر بأكلمة لزيارة المدينة والإطلاع على الانتهاكات التي تنفذ يوميا بحقها و بحق تاريخها و ارثها الإنساني الذي يفرض على المؤسسات الدولية حمايتها و تحمل واجبها اتجاه هذا الإرث التاريخي و الإنساني العالمي، ال1ي تحتضنه المدينة."

كما أجاز العسلي للضيف المشاريع التي تعمل عليها بلدية الخليل و إمكانية العمل المشترك و التنسيق لعدد من المشاريع التي تخدم الصالح العام .

من جانبه قال بجبيني" إنني سأعمل و بكل جهدي الشخصي بهدف دعم مبادرة بلدية الخليل لضم المدينة ضمن قائمة المدن التاريخية وذلك قناعة مني بعد زيارة هذه المدينة الجميلة و التاريخية أنها تستحق الدعم و المساندة و يجب على الجميع دعم و مساندة رئيس بلديتها ليتمكن من الحفاظ عليها وإعادة اعمارها."

وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية .