المفاوضات غير المباشرة تستانف منتصف اذار بضمانات وبجدول زمني
نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 15:53 )
بيت لحم- تقرير معا - منذ اعلن الرئيس محمود عباس رفضه استئناف المفاوضات مع اسرائيل دون الوقف الكامل للاستيطان، لم تتوقف الجهود العربية والدولية لكسر الجمود في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ، لجهة توفير المناخات المناسبة لاستئناف المفاوضات.
فقد ارتبط الموقف الفلسطيني من امكانية استئناف المفاوضات مع اسرائيل بموقف عربي يتمثل في عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية يوم الثاني من اذار المقبل لبحث استئناف المفاوضات، التي ستكون غير مباشرة ،وقد تبدأ منتصف الشهر ذاته بعد ان يتلقى الرئيس محمود عباس ضمانات أميركية بجدول زمني لها.
وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي د.عبد الله عبد الله لوكالة "معا" ان الجانب الفلسطيني طلب اجتماع لجنة المتابعة العربية في 2/3وسيضع امامها ردود الادارة الامريكية التي حملها دافيد هيل مساعد جورج متشل".
وكشف عبد الله ان هيل ابلغ القيادة الفلسطينية التزام الادارة الامريكية بجدول زمني للمفاوضات غير المباشرة وحددها بثلاثة اشهر .
لكن عبد الله اوضح ان الرد الامريكي فيما يتعلق بدور الطرف الثالث " الادارة الامريكية" غير واضح من حيث قدرته على الزام الاطراف لا سيما اسرائيل بتطبيق ما ييتم الاتفاق عليه كما حصل في كوسوفو مثلا ودور الطرف الثالث الفاعل والملزم.
واضاف": ان الرئيس ابلغه ان الامور غير واضحة في هذه النقطة, والتوضيح الذي سياتي به هيل سيوضع امام لجنة المتابعة العربية .
واوضح ان الادارة الامريكية اذا اقتنعت بمبررات المفاوضات غير المباشرة والتي ستكون بمفاوضين ليسوا من الصف الاول وبفاعليتها سيتم تطويرها , ونحن نعتقد ان الاساس لمرجعية عملية السلام هو حدود 67 ويشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والاغوار والبحر الميت والمناطق الحرام .
واشار الى ان الرئيس ابو مازن سيزرو ليبيا غدا وبعدها سيتوجه الى فرنسا للحصول على دعم وخلق ارضية قوية بموقف عربي فاعل في ملف المفاوضات.
اما الدكتورة حنان عشراوي فقالت لمعا ان كل ما يقال حول المفاوضات هو مجرد تكهنات ما لم يكن هناك موقف رسمي والتزام اسرائيلي باستحقاقات عملية السلام.
ورات عشراوي ان الموقف الامريكي ضعيف ولا يعتبر موقفا جذريا لجهة الضغط على اسرائيل والزامها بعملية السلام وتنفيذ ما عليها من واجبات.
واضافت عشراوي ": الادارة الامريكية تحاول ايجاد مخارج وتبحث عن وسائل لاستئناف مفاوضات من اي نوع والمفاوضات بالنسبة لنا هي وسيلة وليست هدفا ويجب ان يكون لها سقف زمني ومشروطة بوقف الاستيطان ووقف تهويد القدس واذا ما بدات المفاوضات من دون تنفيذ اسرائيل لهذه الشروط فانها ستكون غطاء على جرائم اسرائيل واستمرار الاستيطان".
وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قالت امس ان وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبيلدلغير الذي زار إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي ابلغ صانعي القرار في تل أبيب بأن الرئيس محمود عباس سيعطي موافقته للإدارة الأميركية على استئناف المفاوضات غير المباشرة الأسبوع الجاري.