اجتماع لجنة المصالحة الشعبية في جميع محافظات غزة
نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 12:55 )
غزة- معا- عقدت لجنة المصالحة الشعبية اجتماعات هامة في محافظات قطاع غزة وتناول اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بملفات لجنة المصالحة المتعثرة بالإضافة إلى الإشكالات التي بدأت تطفو على السطح والمتعلقة في ملف المصالحة الداخلية.
وذكر الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن هذه الاجتماعات جاءت انطلاقا من الدور الذي تتبناه الشخصيات المستقلة والتي تحاول المساهمة في لملمة الوضع الداخلي ووضع حد أمام أي تدهور للحالة الداخلية.
وبين الوادية أن الاجتماعات ناقشت سلسلة من القضايا أهمها موضوع قضايا المصالحات الشعبية والتأكيد على لغة التسامح بين أبناء الشعب الفلسطيني وإغلاق ملف الاعتقالات السياسية وتهيئة الأجواء للبدء بخطوات علي الأرض في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار الوادية إلى أن الاجتماع اتسم بالايجابية وحرص جميع الأطراف على التوصل إلى حالة من التوافق تتيح الانطلاق بعملية المصالحة بشكل جيد وبما يمهد للمصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر.
من جهته أشار المختار محمود سليم "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" الى أن تجمع الشخصيات المستقلة يسعي لتحقيق مصالحات شعبية من أجل تعزيز لغة التسامح.
وأضاف "القاعدة الشعبية تؤكد يوميا حرصها على تحقيق مصالحة فلسطينية عاجلة تستطيع وقف المعاناة التي يروح ضحيتها المواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وبين سليم أن الاجتماعات واللقاءات التي جرت في جميع محافظات الوطن هدفت الى الوصول الى جهد داعم للجهود السياسية كون قضية المصالحة الشعبية ضرورية لضمان تطبيق اتفاق المصالحة، موضحا أن التوجه السائد لدى الشارع متوافق مع تحقيق المصالحة وفق ما تم الإجماع عليه فلسطينيا في ورقة المصالحة التي شارك الكل الفلسطيني في التوصل إليها برعاية مصرية.
من جانبه أكد الدكتور محمد ماضي "شخصية مستقلة من علماء المسلمين" أن لا بديل عن الحوار إلا بالمصالحة الحقيقية القادرة على معالجة الواقع المأزوم فلسطينيا سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، مشددا على ضرورة استثمار الفرصة المتاحة حاليا من أجل التفرغ الى القضايا الفلسطينية الحساسة والتي تجمدت بفعل حالة الانقسام.
وأوضح ماضي أن تجمع الشخصيات المستقلة بكافة لجانه وممثليه يسعى جاهدا لكسر حالة الجمود التي أصابت مشوار المصالحة الفلسطينية ، مشيرا الى أن الجهد يسير في أكثر من اتجاه لتحقيق تكامل في الجهود عبر التواصل المستمر مع كافة ألوان العمل السياسي الفلسطيني و"الأشقاء" العرب والقيادة المصرية تحديدا والتي ترعى الحوار الداخلي من أجل تجاوز العقبات التي تعترض التوقيع على الورقة المصرية بالإضافة الى القواعد الجماهيرية في كافة محافظات الوطن والشتات الفلسطيني من أجل تعزيز ثقافة الوحدة وضمان نجاح اتفاق المصالحة خاصة وان الفترة التي ستعقب توقيع أي اتفاق داخلي ستكون اختبار مهم لكافة الجهود التي تبذل حاليا.