نشاطات تطوعية طبية وزراعية تستهدف خدمة مواطني الاغوار

أريحا- معا- نظمت لجنة العمل التطوعي المنبثقة عن لجنة تطوير القطاع الزراعي في الأغوار والحملة الشعبية واتحاد لجان العمل الصحي، يوما تطوعيا بمشاركة وزير الزراعة اسماعيل دعيق.

وتضمن اليوم نشاطا طبيا مجانيا وتعبيد أجزاء من الطريق الزراعي الذي يمر عبر الجفتلك ويستفيد منه المزارعون ويمانع الاحتلال في تأهيله منذ سنوات.

وأشاد الوزير دعيق بهذا العمل مثمنا دور القائمين عليه مؤكدا على ضرورة إحياء العمل التطوعي من جديد لدوره الفعال كجزء من المقاومة السلمية للاستيطان مضيفاً إن أهل الأغوار هم أصحاب همة عالية ولهم منا كل تقدير على صمودهم وتشبثهم بأرضهم والدفاع عنها.

وأكد دعيق في اجتماع ضم مجموعة من مزارعي الجفتلك وفروش بيت دجن خصص للاستماع لهموم ومشاكل المزارعين قائلاً: "إننا نعلم مدى المعيقات التي تعترضكم لكننا وإياكم سنعمل يداً بيد على حلها, وفيما يخص المشاكل التسويقية من الممكن التعاقد مع شركات لتصدير منتجات زراعية من الأغوار ضمن شروط خاصة بالنوع والنمط الزراعي وهذا يتوجب التزام من قبل المزارعين بهذه الاتفاقيات كما هو الحال بالنسبة للشركات ونحن كوزارة زراعة من سيرعى هذه الاتفاقيات, وأشار للحضور أننا في يوم 22-2-2010 سنحتفل جميعاً بافتتاح مكتب زراعة الجفتلك للتسهيل عليكم ولتقديم الخدمات لمناطق الجفتلك ومرج الغزال ومرج نعجة والزبيدات, أملا منكم ان من لديه أي اقتراح أو فكرة ايجابية تخدم جمهور المزارعين أن يطرحها دون تردد فزياراتنا المتكررة تأتي لسماع صوتكم وهمومكم".

وشمل اليوم الطبي مناطق الجفتلك والمروج وفروش بيت دجن بمشاركة أخصائيي أطفال وعظام وانف وأذن وحنجرة وامراض نسائية و صرف علاجات وأدوية مجانية كانت قد تبرعت بها مجموعة من شركات الأدوية الوطنية مما وفر الفرصة لعلاج أكثر من مائتي حالة من التخصصات المختلفة.

واوضح المهندس عمر بشارات منسق لجنة تطوير الزراعة في الأغوار أن هذه اليوم يأتي ضمن سلسة أنشطة تنظمها اللجنة لتعزيز صمود مزارعينا في الأغوار ضد الاستيطان وتعزيز صمود الناس استنادا إلى تبني إستراتيجية واضحة لتوفير سبل الحياة الكريمة للمزارعين لتمكينهم من الثبات.

بدوره أشار المهندس احمد الفارس مدير زراعة أريحا إلى أهمية شن حملة عمل تطوعي تظهر التساق موظفي الوزارة وكادرها بحياة المزارعين وبمجتمعهم والمشاركة بكل ما من شانه التخفيف على المزارعين.

واكد الدكتور قاهر أبو حمادة ممثل اتحاد لجان العمل الصحي في الأغوار أن الاتحاد على استعداد تام للمشاركة بأي عمل طبي تطوعي لتكريس العمل الإنساني النابع من مبادئنا الوطنية, فهذا اقل الواجب واقل ما يمكن تقديمه لإخوتنا المزارعين الصامدين على ارض الأغوار المهددة بالمصادرة والتي يحاول الاحتلال قلعهم منها ويعمل بشكل منظم للحيلولة دون تقديم المؤسسات الوطنية لدورها في خدمة أبناء شعبنا في هذه المنطقة المهمشة.