النائب البرغوثي يزور المناطق المهددة بالاستيطان في محافظة نابلس

رام الله - معا - عقد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاء مع ممثلي 27 دولة اوروبية من دول الاتحاد الاوروبي.

واطلع النائب البرغوثي المسؤولين الأوروبيين على مخاطر الاستيطان الاسرائيلي الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية ويحاصر الشعب الفلسطيني في معازل وكانتونات في اطار نظام فصل عنصري.

واكد الدكتور مصطفى البرغوثي اهمية التصدي للحملة والاجراءات التي تشنها اسرائيل ضد المقاومة الشعبية الجماهيرية التي تتعاظم في المناطق المهددة بالجدار والاستيطان، والتي شملت اقتحام مقراتها واعتقال نشطائها وابعاد المتضامنين الاجانب.

وقال الدكتور البرغوثي ان اسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي تستغل الصمت الدولي لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال الاستيطان والجدار وخنق الاراضي الفلسطينية وتهويد القدس وعزلها.

كما شرح البرغوثي لممثلي الدول الاوروبية خطورة تفاقم الوضع الانساني في قطاع غزة نتيجة الحصار واستحالة اعادة بناء المنازل المهدمة والبنية التحتية فيه.

ودعا البرغوثي الى فرض ضغوط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها في الاراضي المحتلة التي تدمر امكانية قيام دولة فلسطينية مثلما انها تضع المنطقة على صفيح ساخن وتهدد الامن والاستقرار فيها وتدمر افاق السلام العادل والشامل.

واضاف البرغوثي ان هناك اجماعا فلسطينيا على استحالة استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل شامل بما في ذلك في القدس وتحديد اطار مرجعي وسقف زمني محدد للمفاوضات حتى لا تتحول المفاوضات الى غطاء للمشاريع الاستيطانية وحتى تتوفر ضمانات لانهاء الاحتلال والاستيطان واقامة دولة فلسطينية حقيقية تكون القدس عاصمة لها .

في غضون ذلك زار النائب مصطفى البرغوثي على راس وفد من المبادرة الوطنية المناطق المهددة بالاستيطان في محافظة نابلس شملت بورين وعراق بورين وكذلك اللبن والساوية ويتما وعورتا.

والتقى النائب البرغوثي مع المجالس القروية في تلك القرى ومع اصحاب المنازل المهددة بالهدم في قرى اللبن ويتما والساوية والذين جرى اخطارهم بهدم منازلهم من قبل الاحتلال.

ودعا البرغوثي الذي استمع الى معاناة المواطنين الى دعم صمود سكان تلك القرى لا سيما في بورين وعراق بورين التي يتصدى اهلها ببسالة لهجمات الاحتلال والمستوطنين اليومية.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان تلك المنطقة تواجه هجمة استيطانية غير مسبوقة في اطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة نتنياهو.

واشار البرغوثي الى ضرورة تبني استراتيجية وطنية عمادها الجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام المؤذي.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان صمود المواطنين في المناطق المهددة بالاستيطان في محافظة نابلس رغم ما يتعرضون له من قمع واعتداءات يومية يمثل نموذجا لكل الشعب الفلسطيني وانهم بثباتهم على ارضهم يصنعون مستقبل فلسطين الحرة المستقلة.