الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بوسترات دعائية اسرائيلية على جسر اريحا ووعودات بعشرة مليون دولار للعثور على المفقودين الاسرائيليين في السلطان يعقوب

نشر بتاريخ: 14/05/2006 ( آخر تحديث: 14/05/2006 الساعة: 22:28 )
وكالة معا -قبل حوالي العام فوجئ مئات اللبنانيين في جنوب لبنان وبقاعه ، بطرود بريدية مرسلة من لندن وأخرى من ألمانيا بداخلها «بوستر» ملون يتضمن عرض جائزة مالية قدرها عشرة ملايين دولار، مقابل أية معلومة تتعلق بكشف مصير الطيار الاسرائيلي رون آراد، الذي اسقطت طائرته عام 1986 فوق منطقة زغردرايا جنوب شرقي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا.

ويتضمن البوستر صورة آراد وعناوين المؤسسة التي تحمل اسم «ولد للحرية»، التي يمكن ان ترسل المعلومات اليها، مع التأكيد على سرية الموضوع. وقد صيغت الكتابات على البوستر بالعربية.
وعمد عدد من الذين وصلتهم هذه الرسائل الى ابلاغ السلطات الأمنية اللبنانية، التي فتحت تحقيقاً حول ما اعتبرته أوساط محلية «خرقاً دعائياً اسرائيلياً». وقد رصدت القوى الأمنية اكثر من مائة رسالة من هذا النوع في منطقة صيدا، مصدرها لندن. في حين وصلت رسائل مماثلة الى بعلبك، لكنها هذه المرة كانت تحمل ختم بريد ألمانيا بتاريخ 26 الشهر الحالي. وهي مرسلة إلى عناوين مواطنين لبنانيين يقيمون في زحلة وبعلبك والهرمل، وصولاً الى بعض القرى الصغيرة. وعلم أن عدد هذه الرسائل تجاوز الـ150.

وعلى جسر اريحا الاردن يفاجأ المسافرون الفلسطينيون ببوستر دعائي يحمل صور المفقودين الاسرائيليين وقد ورد فيه باللغة العربية " اذا كنت انت او احد معارفك قد شاركتم في المعارك التي دارت في منطقة سلطان يعقوب اللبنانية في حزيران سنة 1982 او اذا كنتم تلك الايام مع العناصر السورية الفتحاوية او ضمن قوات العاصفة او الجبهة الشعبية او منظمة جبريل، او اذا كنتم من سكان احدى القرى الثلاث: عيتا الفخار، سلطان يعقوب، او بيدر العدس او اذا كانت لديكم معلومات لها صلة بالموضوع وموثوق بها قد تساعد في العثور على المفقودين نضمن لكم جائزة نقدية بمبلغ 10 ملايين دولار مقابل اي معلومة عن مفقودي معارك سلطان يعقوب ان كنت تعلم اي خبر عن احد المفقودين يتعلق بمصيرها نرجو منك ان تتصل بنا السرية مضمونة للفلسطينين " .

هذه الكلمات طبعت بعناية فائقة على (بوستر) اعلاني ملون يتم توزيعه على المواطنين اثناء مرورهم على المعابرالفلسطينية, فيما يبدوا كحملة جديدة في رحلة البحث عن الجنود الاسرائيلين الذين فقدوا في لبنان اثناء الحرب او ما تلاها .

و من الواضح ان جهات اسرائيلية حكومية ومدنية تقف خلف تدعيم وتعزيز هذه الحملة عبر رصد مبلغ مالي كبير متمثل بعشرة ملايين دولار مع التاكيد المستمر على سرية المعلومات اضافة لوضع دعايات مستمرة في المواقع الالكترونية العربية وخاصة تلك الموجودة داخل الخط الاخضر اضافة الى تخصيص صفحات الكترونية باللغة العربية حول الجائزة ومعلومات عن المفقودين .

ومما جاء في بعض هذه المواقع حول اسماء وحيثيات اسر هؤلاء الجنود وفقدانهم .
فقصة رون اراد حسب رواية الموقع المستعطف للمعلومة مقابل ملايين الدولارات هي ان اراد المولود عام 1958 ومتزوج ولديه فتاة تدعى يوفال كان ملاح بسلاح الجو الإسرائيلي قفز في ال-16 من أكتوبر 1986 من طائرته الحربية أثناء قيامه بمهمة في أجواء لبنان حيث قامت منظمة " أمل" الموالية لايران بأسره, من ثم تم نقله بين العديد من المنظمات والمجموعات المتطرفة التي تنال دعمها من ايران.


هذا ويستدل من رسالة كتبها اراد, بعد وقوعه في الأسر, انه يتمتع بحالة صحية جيدة و منذ شهر ايارعام 1988 لم ترد أي أخبار عنه تشير الى حالته الصحية أو مكان وجوده أو هوية محتجزيه أو الى أي معلومة أخرى.

في عام 2002 شكلت لجنة فينغوغراد من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية برئاسة قاضي المحكمة العليا الاسرائيلية القاضي فينغوغراد وقد توصلت هذه اللجنة الى استنتاج مفاده أنه ليس هناك أي أدلة دامغة وقاطعة تشير الى أن رون أراد ليس على قيد الحياة, لذلك فأوصت اللجنة بأن يتم التعامل مع القضية من منطلق الفرضية بأن رون أراد ما زال حيا محتجزا في مكان ما. .

غاي حيفير- مجند مفقود

كما تروي هذه الماقع الالكترونية و النشرات الاعلانية قصة غاي حيفير- مجند مفقود وهو من مواليد عام 1977 فقدت آثاره في ال-17 من آب 1997.

شوهد المجند غاي آخر مرة في هضبة الجولان وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه وقرص الهوية الخاص به (Geneva Convention Card). ووثاق الهوية العسكرية الدولية
وقد تمت عمليات بحث عنه في المنطقة المذكورة انما وحتى يومنا هذا, أي سبع سنوات بعد اختفائه, ليس هنالك أي دليل يدل على مصيره ولكن هنالك شهادة أدلت بها طبيبة نفسية رأت غاي يوم اختفائه, ال-17 من آب 1997, وهو ينتظر توصيلة على مفرق قصابية, الواقع بالقرب من الحدود السورية, متوجها شرقا.وهو الابن البكر لوالديه وله شقيق واحد وشقيقة واحدة.

ولقد كان غاي مهووس بالكمبيوتر وكان يحب الاطلاع على كل ما استجد في هذا الحقل والاستماع الى موسيقى وقراءة قصص العلم الخيالي, غالبا من اللغة الانجليزية.

هذا وقد وعد رؤساء اسرائيل المتعاقبين طرح الاعتقاد مفاده أن غاي محتجز في سوريا .
وأعلنت دولة اسرائيل أنه سيتم منح جائزة ال-10 ملايين لاأي شخص يدلي بتفاصيل عن مصير غاي.
مؤسسة "ولد للحرية" هي التي تقف خلف هذه الحملة :

تم تأسيس هذه المؤسسة من قبل عائلة رون أراد حيث يتمثل الهدف الرئيسي لها في كشف النقاب عن مكان وجود رون أراد و تسفي فيلدمان و يهودا كاتس وغاي خيفر واعاداهم الى ديارهم.
تنال المؤسسة دعمها المالي والمعنوي, اضافة الى العائلة والأصدقاء المقربين, من لجنة دولية تدعى: أصدقاء مؤسسة" ولد للحرية" وكذلك من شخصيات مرموقة وكبيرة ومسؤولة تعمل في اطار مؤسسات الدولة العبرية العامة .