د.حنا عيسى: بلعين محطة نضالية للمقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان
نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 16:49 )
رام الله -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى –خبير القانون الدولي إن أحياء الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة الشعبية السلمية ضد جدار الفصل، و الاستيطان في قرية بلعين قضاء رام الله يوم الجمعة لها دلالاتها الواضحة من قبل المجتمع الفلسطيني الذي يسانده في نضاله العادل المجتمع الدولي من خلال المتضامين الأجانب الذين يحضرون خصيصا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليعبروا عن تضامنهم المشروع مع أبناء الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان والجدار العازل على اعتبارهما غير قانونيين كونهما أقيما على أراض فلسطينية خاصة، حيث نصت قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية على بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية التي قامت بها إسرائيل على الأرض منذ احتلالها عام 1967 بما في ذلك المستوطنات و الجدار العازل .
وأضاف الدكتور عيسى قائلا أن هذه المسيرات السلمية تأتي ردا على الأكاذيب الإسرائيلية الرامية إلى تضليل الرأي العام الدولي بأنها غيرت مسار الجدار تارة وإخلائها بعض البؤر الاستيطانية غير القانونية تارة أخرى وعلى ارض الواقع تعمل عكس ذلك تماما فهناك الجدار الذي يقطع أواصل الأراضي الفلسطينية والحواجز والمعابر الإسرائيلية والطرق الالتفافية والعديد من العقبات على الأرض وحتى التجمعات الاستيطانية الكبرى التي أصبحت من أهم العقبات التي تقف في طريق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة .
وقال الدكتور عيسى على حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن تكف عن المراوغة والتضليل والخداع للمجتمع الدولي والشرعية الدولية والموافقة غير المشروطة على وقف التوسع الاستيطاني بما في ذلك النمو الطبيعي كما نصت عليه احد بنود خريطة الطريق والكف عن التذرع بعدم وجود شريك فلسطين حقيقي والانصياع لما أعلنته محكمة العدل الدولية إن بناء الجدار العازل غير قانوني ويجب إزالته من الأراضي الفلسطينية وطالبت إسرائيل بالتوقف عن بنائه وتعويض كل المتضررين .وقررت المحكمة من كل الدول بعدم الاعتراف بالوقع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار .
وقال الدكتور عيسى أن انطلاق المسيرات السلمية في بلعين وفي غيرها من القرى الفلسطينية الأخرى تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الشرعية وحقهم المشروع في ممارسة كافة الوسائل السلمية المتنوعة لاسترداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أولا واستمرار هذه المسرات يعني تفعيل وتعميم المقاومة الشعبية السلمية وتوحيد الجهد الرسمي والشعبي في مواجهة الجدار و الاستيطان كنموذج واقعي يتصدى لكافة إجراءات الاحتلال في المناطق المحاذية للمستوطنات والجدار ثانيا .
واختتم الدكتور عيسى بان هذه المسيرات في قرية بلعين وغيرها نقلت لحكومة إسرائيل بلاغا مفاده ,إذا كانت إسرائيل تعتبر نفسها شريكا في عملية السلام فعليها الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني واتخاذ خطوات حقيقية وليس هزلية باتجاه التقدم في السلام لأنه حتى هذه اللحظة لايمكننا إلا أن نرى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة استيطان وبناء جدار فاصل وتهويد ومراوغة بامتياز .